كهف “جال نخجير”.. معلم سياحي مذهل وسط إيران

على بُعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة "دليجان" بمحافظة «مركزي» وسط إيران تقع إحدى عجائب الطبيعة والخلقة الإلهية، ألا وهي مغارة «جال نخجير»، في قلب جبل باسم «تخت»، لتروي قصة ملايين السنين التي تعود إلى الحقبة الجيولوجية الثالثة

2024-12-21

تحتضن  إيران في مختلف أرجاءها العديد من الأماكن السياحية التأريخية والطبيعية كما توجد في إيران كهوف فريدة في نوعها ومتميزة بين مثيلاتها العالمية والملفتة لأنظار السياح من عشاق الطبيعة ومن هواة الحضارة الإيرانية.

 

تعتبر الكهوف ظاهرة فريدة للجذب السياحي وبما أنّ أغلبية المغارات والكهوف في إيران يعود تأريخها إلى ملايين السنين وتحكي للسائح عمّا قُضيَ فيها من الحياة في القرون المتمادية حينما كانت أول ملاذ للإنسان في ظروف وأهداف مختلفة فقد أصبحت تجذب مئات الآلاف من السياح بما فيها كهف “جال نخجير” الواقع وسط البلاد والذي يعَد آية من آيات قدرة الله وذلك لروعة تكوينه والمناظر والتجاويف الجميلة التي تكتنفه.

 

 

وصار هذا الكهف معلما سياحيا ووجهة سياحية يقصدها السياح من داخل إيران وخارجها حيث يقدم للسائح مناظر ساحرة من الصخور والأحجار الكريستالية العائد تأريخها إلى آلاف السنين.

 

 

فعلى بُعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة “دليجان” بمحافظة «مركزي» وسط إيران تقع إحدى عجائب الطبيعة والخلقة الإلهية، ألا وهي مغارة «جال نخجير»، في قلب جبل باسم «تخت»، لتروي قصة ملايين السنين التي تعود إلى الحقبة الجيولوجية الثالثة.

 

اكتشاف الكهف

 

 

تم اكتشاف هذ الكهف الذي يرجع تأريخه للحقبة الجيولوجية الثالثة عام 1990م من قبل مجموعة من متسلقي الجبال، وتم تسجيله عام 2005م ضمن قائمة التراث الوطني في إيران، ويستقبل الزوار والسياح يومياً من مختلف بقاع المعمورة.

 

 

وصف الكهف بشكل عام

 

إن كهف “جال نخجير” يتألف من سبع طوابق لذا فهو من الكهوف متعددة الطبقات في إيران، فالطابقان السفلي والأول يتكونان من المياه، أما الطابق الثاني والثالث فقد تم فتحهما أمام الزوار، وتعتبر قاعة “جهل ستون” من أجمل القاعات فيه.

 

 

يبلغ عرض فوهة الكهف عشرة أمتار وارتفاعها يتراوح ما بين عشرة وأربعين متراً، وتتكون من مجموعة فروع وممرات تم استكشاف 12 كيلومتراً منها وإعداد ورصف 1800 متر منها لجولات السياح.

 

كما يوجد في نهاية المغارة حوض مائي جميل وفريد، وهناك قاعات منها من تعرف باسم قاعة العروس وقاعة الورد وقاعة الشلال الترابي.

 

 

أحجار الكهف وأشكالها الغريبة

 

أما الأحجار الموجودة في الكهف فتتخذ أشكالاً محيرة للعقول، فبعضها يشبه الصقور والآخر يشبه السلاحف والطيور، وهناك تماثيل عظيمة من الكريستال.

 

 

وفي الكهف أيضاً مجموعة من الصخور مصفوفة على شكل كريستالات، وهناك أحجار إسفنجية تشكل جدران وسقف المغارة لترسم لوحة من الألوان والأشكال في غاية الروعة والجمال.

 

وبحسب تقدير الخبراء وعلماء الآثار، استغرق تكوين كهف جال نخجير 70 مليون عام وهو من الكهوف الجيرية الحية في العالم (90% من الجير والباقي حجر).

 

ويعتبر الكهف الذي يتميز بأقواسه الطبيعية وممراته وبركه ومدرجاته المذهلة من المعالم الفريدة في مدينة “دليجان” وهو كنز طبيعي يشكل جزءا مهما من تراث إيران الطبيعي والبيئي والسياحي.

 

 

المصدر: الاذاعة والتلفزيون