تقول الكحلوت – الطالبة الجامعية – إن “أغلب المشاريع الفنية اختفت وأصبحت الاهتمامات إغاثية”، مضيفة: “أشارك لوحتي بعنوان “طبق إلى السماء” التي تحاكي المجاعة التي يعاني منها الناس في القطاع”، لافتًة إلى “أن الحصول على الطعام أصبح كحلم جراء استمرار الحرب وتشديد الحصار على القطاع”.
وتردف: “أردت أن أرسم هذا الحلم، إذ إننا بتنا نحلم في غزة بالصعود إلى القمر وبناء حياة جديدة، لأن أحلامنا هنا أصبحت تقتصر على الحصول على الطعام، فأغلب المواد الغذائية اختفت من الأسواق”.
وتتابع: “الكاميرا دائمًا توصل الصورة بالشكل الحقيقي، ولكن ليس بالشكل المبطن، إذ إن هناك تغييرًا دائم للعامل الثقافي والفني، لذا أحببت أن أبيّن الصورة بشكلها الثقافي، مما يوصل رسالة للعالم بشكل عميق عبر اللوحة”، مشيرةً إلى أنه إذا “كانت الصورة تحتوي على كل العناصر والألوان الصحيحة، ستتحقق فيها كل الأهداف، فالريشة دائمًا توصل الرسالة للعالم”.
من جهتها، تشير حياة شقورة البالغة من العمر 15 عامًا إلى معاناة سكان القطاع جراء الحرب، وتقول: “لقد رأينا الصواريخ التي قصف بها العدو الناس هنا، وما زال الفلسطينيون يؤكدون أننا سنعمر غزة أجمل مما كانت، وهناك أجيال قادمة ستحمل الهوية، وستظل الأرض مزهرة مهما دمر الاحتلال منها”.
وتصيف: “أنا اخترت الرسم لكي تصل الرسالة للناس بأن الأمل ما زال موجودًا، ومهما ضرب العدو من صواريخ ستبقى الأرض، وستتجدد الأجيال التي ستواجه العدو”.
بدوره، يلفت مؤسس جمعية “سبارت” للابتكار والإبداع أحمد الداية في قطاع غزة إلى “أننا نظمنا هذه الفعالية بالشراكة مع عدد من المؤسسات المجتمعية والمحلية، وهدف المبادرة هو محاكاة الأمل والألم للشباب”. وشدد الداية على أن الهدف هو التفريغ النفسي والعلاج النفسي للمشاركين.