ولبحث هذه التطورات التقت صحيفة الوفاق عضو المجلس الثوري في حركة فتح واحد قادة معركة مخيم جنين في عام 2002 الدكتور جمال حويل حيث قال:الرحمة للشهداء الذين ارتقوا الخميس وهم يدافعون عن الشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية والعربية،كما تعلمون الحركة الصهيونية منذ نشأتها ووعد بلفور والانتداب البريطاني على فلسطين وقيام ما يسمى بدولة” اسرائيل”، يعتقدون بأن العنف والقوة هي من ستركع وستخضع الشعب الفلسطيني للاستسلام ويعتقدون أن القوة هي من جاءت بدول التطبيع العربي الى توقيع اتفاقيات معها وبالتالي هم يؤمنون بعقيدتهم وايديولوجيتهم بأن القوة والاجرام والارهاب هي طريق السيطرة على الضفة الغربية.
واضاف القيادي في المقاومة الفلسطينية:جنين منذ عشرات السنين تواجه هذا الاحتلال بمقاومة شرسة حيث اصبحت عنواناً وبصمة ومنارة للمقاومين، لأن المقاومين فيها موحدين ويؤمنون بالله تعالى والوحدة الوطنية ويؤمنون بأن هذا العدو أوهن من بيت العنكبوت وبالتالي هذا الاحتلال يعتقد بأن العنف الكبير المستخدم في مخيم جنين ومنه قتل الصحفية شيرين ابوعاقلة والطبيب والمعلم والاطفال والنساء، سيردعنا في مخيم جنين، ولكن اذا اشتد الضغط على جنين فإنه ينفجر اكثر فاكثر وينتشر اكثر فاكثر، وبالتالي هذه رسالة تصعيد اسرائيلي وأن هذا الكيان لايؤمن الا بالاجرام والارهاب منذ نشأة هذه العصابة الصهيونية.
* المنطقة مقبلة على انفجار كبير جداً
وقال عضو المجلس الثوري في حركة فتح وفي رده على سؤال حول رد المقاومة على الصهاينة: اذا لم نكن موحدين في ميادين المقاومة في غزة والضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني وفي جنوب لبنان، اعتقد سنأكل كما أكل الثور الأبيض، فلذلك وحدة المقاومة هو سر وحدتها ولايجوز أن نسمح لهذا الاحتلال التفرد بالمقاومة مرة في غزة ومرة في نابلس عرين الاسود ومرة في جنين، فالمطلوب منا ومن المقاومين في كل مكان أن يذيقوا الاحتلال ويلات وجزاء عمله في جنين وفي القدس وفي كل مكان.
مضيفاً: أن المقاومة في أجنحتها العسكرية والاسود المنفردة ستقوم بردود مناسبة وفي الوقت والمكان المناسب، وانا اعتقد أن المنطقة مقبلة على انفجار كبير وكبير جداً وسببه هذا الارهاب وهذه الحكومة اليمينية القومية الدينية الفاشية النازية التي تمارس قتلاً وحرقاً بابناء جنين.
* تفكك المجتمع الاسرائيلي والصراع على الهوية
وفي رده على سؤال آخر حول هل أنه هدف العملية الصهيونية هو التغطية على المشاكل الداخلية لكيان العدو، أجاب قائلاً: بالتاكيد بأن هناك حسابات لها علاقة بالمشاكل وتفكك هذا المجتمع الاسرائيلي والصراع على الهوية داخل” اسرائيل” ما بين اليمين القومي والديني وماتسمي نفسها الاحزاب الاجتماعية والاحزاب الليبرالية ولكن كل هذه الاحزاب تتصارع من اجل مصلحة الكيان الصهيوني والغاء وجود الشعب الفلسطيني وفكفكة الامة الاسلامية والعربية، فبالتالي هناك صراع ومشاكل داخلية في هذا الكيان وعندما يتعرض الاحتلال لمشاكل وتفكك داخلي نرى أنهم ينقلوا معاركهم ونرى بأنهم يضربون الشعب الفلسطيني بكل عنف واجرام من أجل نقل انظار المجتمع الاسرائيلي من الداخل الى خارجه،نحن نعتقد أن هناك مؤسسة أمنية لها برنامجها وعملياتها المستمرة التي لم تتوقف منذ اكثر من 75 عاماً منذ النكبة الى الان بقتل ممنهج للشعب الفلسطيني من خلال الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس واعتقال اكثر من 5000 اسير وحصار غزة وبالتالي هذا الاحتلال اذا حاولنا ان ننسى انه موجود هو يذكرنا بوجوده لان هذا الاحتلال لايشكل تهديداً للشعب الفلسطيني وحده بل يشكل تهديداً للامة الاسلامية العربية جمعاء.
* الكيان الصهيوني لايتحمل مواجهة الشعب الفلسطيني
وفي رده على سؤال آخر حول احتمال وقوع مواجهة واسعة ومدى تحمل كيان العدو لأي مواجهة قادمة، أجاب القيادي في حركة فتح قائلاً: العدو أضعف من أن يتحمل مقاومة عندما تكون الساحات موحدة في الضفة الغربية و غزة والـ48 والمقاومة في لبنان وأي مكان آخر، هذا الاحتلال أضعف مما تتخيلون، هذا الاحتلال الذي يدعي أنه من اقوى الجيوش في العالم ويمتلك امكانيات متطورة ولكن مجموعة من المقاومين في مخيم جنين بامكانيات بسيطة يرعبون الكيان بأكمله، فمابالكم اذا توحدت هذه الساحات بشكل منضبط وغرفة عمليات مشتركة وقيادة وطنية واحدة، فأنا اعتقد بأن هذا الكيان الاسرائيلي لايستطيع أن يتحمل لابشرياً ولااقتصادياً ولامعنوياً ولاحرباً في الرواية في مثل هذه المعارك وان هذا الكيان الصهيوني لايتحمل مواجهة الشعب الفلسطيني اذا توحدت المقاومة وتوحد كل شعبنا في الساحات مرة واحدة.
* الكيان الصهيوني العدو الرئيسي
وختم عضو المجلس الثوري في حركة فتح واحد قادة معركة مخيم جنين في عام 2002 الدكتور جمال حويل قائلاً: رسالتنا للشعوب الاسلامية والعربية ومحور المقاومة بأن هذا الاحتلال يحاول ان ينقل العدو الرئيسي والمتمثل بـ” اسرائيل” في انظار الامة الاسلامية و العربية، وحاول ان يصور لدول التطبيع العربي بان العدو هو ايران، ولكن نحن كشعب فلسطيني ومقاوم نقول: أن العدو الرئيسي هي” اسرائيل” و” اسرائيل” هي من تقتل الشعب الفلسطيني وهي من تحتل اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهي من تدنس المقدسات الاسلامية والمسيحية وهي من تحاول ضرب الوحدة العربية وسرقة ثروات وخيرات هذه الشعوب في المنطقة وان الكيان الصهيوني هو مشروع استعماري قامت بتاسيسه بريطانيا والان تحتضنه امريكا من اجل سلب خيرات الامة الاسلامية والعربية ومنع قيام حضارة اسلامية وعربية تنشر السلام في العالم.
واضاف: رسالتي لمحور المقاومة بانكم انتم العزة والعنوان من اجل القضاء على هذا الاحتلال الصهيوني المجرم،وتحية لشعبنا الايراني الذي قدم الغالي والنفيس من أجل قضية فلسطين على حساب قوت عياله وأهله داخل ايران، ونحن نحيي الشعب الايراني ونحيي كل من يمد يده للمقاومة فموقفنا من كل الدول الاسلامية والعربية تزداد قرباً منهم كلما ازداد قربهم لفلسطين ووفروا الدعم اللازم للدفاع عن شعبه وارضه حسبما اقرت الشرائع الدولية الذي اقرت حق الشعوب المحتلة في المقاومة،فتحية للشعب الايراني وتحية للمخلصين في محور المقاومة وتحية لكل حر شريف الذي اثبت خلال المونديال ان كل الشعوب الاسلامية والعربية يرفضون وجود هذا الاحتلال جملة وتفصيلاً ويرفضون اتفاقيات التطبيع ومخيم جنين تقول لهذا الاحتلال بانها لن ترفع الراية البيضاء والمقاومة في جنين تحيي الشعب الايراني لوقوفه دائماً إلى جانب الشعوب المقهورة والمظلومة والمضطهدة والمحتلة في كل مكان.