التدبّر في الجزء الـ 30 من القرآن؛

بيان الحقائق المشتركة للأديان السماوية في سورة “الأعلى”

وأشار إلى ذلك، الأكاديمي والمدرس القرآني والخبير الايراني في الدراسات القرآنية "هاني جيت جيان" في محاضرة له بجامعة طهران حول "التدبر في الجزء الـ 30 من المصحف الشريف" بالتزامن مع ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء (س)

قال الباحث الايراني في الدراسات القرآنية “هاني جيت جيان”: “في سورة الأعلى المباركة، يُتم الله سبحانه وتعالى الحجة على الإنسان بذكر بعض حقائق العالم، وبيان الحقائق التي لم يصرّح بها الدين الإسلامي فحسب بل وقد وردت في الأديان الأخرى أيضاً”.

 

وأشار إلى ذلك، الأكاديمي والمدرس القرآني والخبير الايراني في الدراسات القرآنية “هاني جيت جيان” في محاضرة له بجامعة طهران حول “التدبر في الجزء الـ 30 من المصحف الشريف” بالتزامن مع ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء (س).

 

وقال: ” لقد سمعنا أشياء كثيرة عن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (س)، وكلها تؤكد مكانتها الرفيعة ومكانتها في العالم الإسلامي برمته.

 

صورة المرأة فی القرآن الکریم

 

وأوضح معنى لفظ فاطمة (س) قائلاً: “فاطمة في اللغة العربية تعني ما يفطم الناس عن البلاء ويعصمهم من الجحيم قيل بأن أتباع أبيها رسول الله (ص) والمؤمنين بولاية علي بن أبي طالب (ع) سيعصمهم الله يوم القيامة عن النار”.

 

وأشار هاني جيت جيان إلى تفسير سورة الأعلى المباركة، موضحاً: “إن ما تؤكده الآيات الأولية لهذه السورة المباركة هو بيان بعض الظواهر المنتظمة للكون الذي خلقه الله، ليتمكن من خلال هذه الوسيلة من تذكير الإنسان مرة أخرى بأن كل ظاهرة في هذا العالم ليست عشوائية ولها ظواهر معينة”.

 

وصرّح الباحث الايراني في الدراسات القرآنية أن سورة “الأعلى” المباركة تؤكد على حقانیة القرآن الكريم ورسالة النبي(ص)، وتحذّر من أن بعض الناس يرفضون جميع هذه الأدلة والحجج. الملفت للنظر في هذه السورة هو أن إتمام حجة الله على عباده لايقتصر على أتباع الدين الإسلامي، بل في الأديان الأخرى كأتباع النبي إبراهيم (ع) والنبي موسى (ع) كانت هذه الأمور أيضاً ومناقشتها كحقائق عالمية، رغم أن البعض يتجاهل هذه الحقائق وإنهم لا يهتمون إلا بمصالحهم الخاصة.

 

المصدر: ايكنا