اكد وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، على، أن “مسؤولية الدبلوماسيين تكمن في تحديد شامل لعناصر القوة في البلاد والافادة المثلى منها بهدف تحقيق المصالح الوطنية وحماية الامن القومي”.
ان الوزير عراقجي ادلى بهذا التصريح، امس الثلاثاء، امام الاجتماع العام الـ 14 لمسؤولي التوجيه السياسي لدى القوات المسلحة الايرانية؛ مبينا، انه “لا يمكن الفصل بين الدبلوماسية والميدان، لكونهما يكملان بعضهما الاخر”.
واشار الى، مناهضة الظلم والقوة على اطلاق كلمة “لا” بوجه قوى الهيمنة، باعتباره الخطاب الذي تبلور من جديد بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وقال : ان ركيزة المقاومة والصمود امام الظلم والاحتلال والتدخلات، وفق نهج معين، يشكل احد مظاهر القوة التي تحظى باعتماد القانون الدولي، وتؤكد عليها الطبيعة الانسانية والسلوكية.
وفي جانب اخر من تصريحه، لفت وزير الخارجية الى، انه “مع انعدام العناصر والاجهزة والتقنيات الصلبة المكونة للقوة، ستفقد الدبلوماسية أيضا تأثيرها المطلوب من اجل تحقيق اهدافها المرجوة”؛ مردفا، ان “عناصر القوة المتفرقة، بما في ذلك الاقتصادية والثقافية والنفسية والقوة الناعمة، لطالما لعبت دورا مؤثرا ومصيريا في سياق تنفيذ السياسات الخارجية”، مؤكدا بان اهمية القوة الصلبة تتصدر هذه المقومات.
كما تطرق عراقجي، في هذا الجتماع، الى اخر المستجدات السياسية والامنية بالمنطقة، مع تاكيده على ضرورة استخلاص العبر من تلك التطورات وبذل الجهود لتحديد الفرص التي يمكن اغتنامها والنابعة من صلب هذه الاحداث والازمات.