8 شهداء وإصابات إثر قصف صهيوني في الضفة المحتلة

المقاومة تتصدّى للعدو في طولكرم.. وإصابة قائدين صهيونيين

خاص الوفاق: في اليوم الـ446 للعدوان على غزة، استشهد 21 فلسطينياً وأصيب أكثر من 15 بقصف للاحتلال على القطاع فجر الأربعاء.

2024-12-26

وفي الضفة الغربية، استُشهد 3 فلسطينيين، وأصيب 6 آخرون، بينهم حالتان حرجتان، من جرّاء قصف الاحتلال لحارة الحمام في مخيم طولكرم، الأمر الذي يرفع حصيلة ضحايا العدوان على طولكرم إلى 8 شهداء، منذ فجر الثلاثاء. كما أعلنت القوى الوطنية في طولكرم، في بيان الأربعاء، الإضراب العام حداداً على “أرواح الشهداء الذين قتلهم الاحتلال خلال اليومين الماضيين”. في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، فجر الأربعاء، إصابة قائد لواء “منشيه” (لواء جنين وطولكرم)، وقائد فرقة “يهودا والسامرة” (الضفة الغربية)، بجروح، وذلك في انفجار عبوة ناسفة بآليتهما في طولكرم بالضفة الغربية.

 

*إيقاع قوة صهيونية في كمين بمخيم طولكرم

 

في التفاصيل، أعلنت كتائب شهداء الأقصى – طولكرم، إيقاعها قوة صهيونية في كمين محكم في مخيم طولكرم، حيث أمطرتها بوابل كثيف من الرصاص، محقّقةً إصابات مؤكّدة. كما أعلنت تمكّن إحدى تشكيلاتها القتالية، في تمام الساعة 3:27 من فجر الأربعاء، من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدّة مسبقاً في الجرافات العسكرية التي تعتدي على البنية التحتية في محور المنشية في مخيم نور شمس، محقّقين إصابات مؤكّدة.

 

وفي سياق تصدّي المقاومة لاقتحامات الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية، أعلنت سرايا القدس – كتيبة طوباس أيضاً أنّ التشكيلات القتالية في سرية طمون تمكّنت من إيقاع قوات الاحتلال في كمين مركّب في محيط نادي طارق في بلدة طمون.

 

وأوضحت كتيبة طوباس أنّ مقاتليها تمكّنوا من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في جيب عسكري وإعطابه وتحقيق إصابات في جنود الاحتلال، كما اشتبكوا مع قوات الإنقاذ من مسافة قريبة، محقّقين إصابات مؤكّدة.

 

وكان “جيش” الاحتلال الصهيوني، قد أعلن فجر الأربعاء، إصابة قائد لواء “منشيه” (لواء جنين وطولكرم)، وقائد فرقة “يهودا والسامرة” (الضفة الغربية)، بجروح، وذلك في انفجار عبوة ناسفة بآليتهما في طولكرم بالضفة الغربية.

 

*إعتداءات واقتحامات متواصلة في الضفة

 

في غضون ذلك، أعلن “جيش” الاحتلال الصهيوني أنّ “سلاح الجو نفّذ هجوماً في منطقة طمون جنوب طوباس استهدف مقاومين زرعوا عبوات ناسفة”.

 

وفي وقتٍ لاحق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّه “يتعامل مع إصابتين حرجتين نتيجه قصف جيش الاحتلال على بلدة طمون في محافظة طوباس”.

 

وفي طولكرم، هدمت قوات الاحتلال كراج سيارات في قرية النبي الياس، وسط عدوان صهيوني متواصل على مخيمي طولكرم ونور شمس. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية في محيط جامعة النجاح، وأيضاً مخيم بلاطة شرق المدينة.

 

وبالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني بلدة عزون شرقي قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، فيما اعقلت فتيين من بلدة سنجل شمالي رام الله بالضفة.

 

وتشهد الضفة الغربية اشتباكات يومية مع قوات الاحتلال، وخصوصاً منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إذ تتعرّض بلداتها ومدنها لاقتحامات يومية، تتخلّلها حملات اعتقالات واسعة، بينما يرتقي شهداء ويصاب آخرون بنيران الاحتلال، خلال تصدّيهم.

 

* 3 شهداء و6 جرحى

 

هذا واستُشهد 3 فلسطينيين، وأصيب 6 آخرون، بينهم حالتان حرجتان، من جرّاء قصف الاحتلال لحارة الحمام، في مخيم طولكرم، شمالي الضفة الغربية، الأمر الذي يرفع حصيلة ضحايا العدوان على طولكرم إلى 8 شهداء، منذ فجر الثلاثاء.

 

وهذه هي المرة الثانية، خلال يوم، التي تتعرض فيها حارة الحمام في المخيم لقصف من طائرات الاحتلال المُسيّرة، خلال العدوان الصهيوني المتواصل على مخيمَي طولكرم ونور شمس.

 

وأسفر القصف الأول عن استشهاد الفلسطينيتين خولة علي عبدالله (53 عاماً)، وبراءة خالد حسين الشيخ علي (30 عاماً)، وإصابة طفل (10 سنوات)، وفتاة (25 عاماً).

 

وأفادت وسائل إعلام في الضفة الغربية بأن مسيّرة صهيونية استهدفت مجموعة من المقاومين، في مخيم طولكرم، وهي الغارة الرابعة، خلال يوم الثلاثاء.

 

إلى جانب ذلك، فجرت سرايا القدس، كتيبة طولكرم، عدداً من العبوّات الناسفة، في حشد للجرافات العسكرية، في محيط مسجد أبي بكر الصديق، في ساحة الكتيبة، وسط مخيم نور شمس، وحقّقت إصابات مؤكدة.

 

وفي مدينة الخليل، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال، في منطقة وردان، قرب بيت أمر، شمالي المدينة. وقال إن الاحتلال يحتجز 3 من المصابين.

 

في غضون ذلك، ألقى مقاومون قنابل محلية الصنع في اتجاه قوات الاحتلال في بلدة عرّابة، جنوبي غربي مدينة جنين، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال بلدة زبوبا، غربي المدينة.

 

واندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال الشارع الرئيس في بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس، شمالي الضفة، وجُرح 4 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال هناك.

 

*سرايا القدس تسيطر على طائرات بدون طيار

 

من جهته، نشر الإعلام الحربي في سرايا القدس مشاهد لطائرات صهيونية بدون طيار سيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة خان يونس.

 

*شهيد جنوب طوباس

 

بدورها، أعلنت القوى الوطنية في طولكرم، في بيان الأربعاء، الإضراب العام حداداً على “أرواح الشهداء الذين اغتالهم الاحتلال خلال اليومين الماضيين”.

 

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” استشهاد الفتى ريان بني عودة (17 عاماً)، متأثراً بإصابته الحرجة جراء استهداف الطيران المسير التابع لقوات الاحتلال مجموعة من الشبان، الثلاثاء، في بلدة طمون جنوب طوباس.

 

وقد أفادت مصادر محلية باندلاع اشتباكات مسلحة بعد محاصرة قوات الاحتلال منزلا بمخيم العين في نابلس شمالي الضفة الغربية.

 

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان لها الأربعاء، أن “مواصلة الاحتلال عدوانه الغاشم على الضفة الغربية وحرب الإبادة في قطاع غزة لن تنال من عزيمة المقاومة”.

 

يشار إلى أن مدن وبلدات الضفة باتت مؤخراً مسرحاً لاقتحامات يومية متكررة ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنون، ويتخللها استشهاد وجرح فلسطينيين؛ بالإضافة إلى حالات الاعتقال وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، مما أسفر عن 832 شهيداً ونحو 6500 جريح، منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

 

*شهيدان باشتباكات بين أمن السلطة ومقاومين في مخيم جنين

 

في سياق آخر، أفادت مصادر محلية باستشهاد فلسطيني برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية إثر إصابته برصاصتين في الرأس والصدر خلال الاشتباكات الدائرة في مخيم جنين. في حين أفاد الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بمقتل ضابط مخابرات برتبة نقيب متأثراً بإصابته قبل أيام في مخيم جنين.

 

وفي بلدة طمون جنوب طوباس، أفادت مصادر خبرية باندلاع اشتباكات مسلحة بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومقاومين عقب مصادرة عناصر من أمن السلطة منزلاً في المنطقة.

 

وأشارت المصادر إلى ارتفاع عدد الضحايا منذ بدء حملة “حماية وطن” التي أطلقتها الأجهزة الأمنية في مخيم جنين إلى 8 أشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر أجهزة الأمن و5 من أبناء المخيم في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة.

 

*أكثر من 20 شهيداً خلال ساعات في قطاع غزة

 

بموازاة ذلك، يكثّف الاحتلال الصهيوني من عدوانه على قطاع غزة، ضمن مواصلته حرب الإبادة الجماعية على القطاع، حيث يستهدف المدنيين ويرتكب المزيد من المجازر، وسط حصار خانق على جميع المستويات.

 

وارتقى، فجر الأربعاء، 8 شهداء من جرّاء قصف صهيوني استهدف منزلاً في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة. في حين أقدم جيش الاحتلال الصهيوني على تفجير محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع. ووسط القطاع، ارتقى شهداء وجرح آخرون من جرّاء قصف الاحتلال منزلاً في دير البلح.

 

كما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في شارع يافا في دير البلح، بالتزامن مع قصفها منزلاً في محيط أبراج عين جالوت جنوبي مخيم النصيرات وسط القطاع. أتى ذلك وسط قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال شمالي غربي النصيرات.

 

أمّا جنوبي قطاع غزة، فتحدّثت وسائل إعلام محلية عن 10 شهداء وإصابات ومفقودين في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة معن شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة؛ بالإضافة إلى ذلك، ارتقى شهيدان وأصيب آخرون بقصف الاحتلال شقة سكنية في حي المنارة جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

كذلك، أصيب 5 فلسطينيين من جرّاء قصف الاحتلال خيمة تأوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، بالتزامن مع قصف مدفعي صهيوني استهدف مدينة رفح جنوبي القطاع.

 

يأتي ذلك وسط عدوان ممنهج على القطاع الصحي في قطاع غزة، وتحديداً مستشفيات الشمال التي يحاصرها الاحتلال، ووسط فقدان القطاع لأدنى مقوّمات الحياة بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية اللازمة.

 

المصدر: الوفاق/ خاص