الاحتلال يواصل الإبادة العرقية في غزة وعمليات القتل بالجملة

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وحرب الإبادة التدميرية، منذ 448 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، وعمليات التطهير العرقي، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.

2024-12-27

وحسب “وكالة سند للأنباء”، ارتقى 100 شهيد على الأقل، في استهدافات إسرائيلية بمناطق متفرقة من قطاع غزة، وغارات على منازل تؤوي نازحين. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد حوالي 50 شخصًا، بينهم خمسة من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان، نتيجة القصف الجوي لطائرات الاحتلال على مبنى مجاور للمستشفى. وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 45 ألفًا و399 شهيدًا، و 107 آلاف و940 إصابة، منذ السابع من اكتوبر للعام 2023، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

 

آخر التطورات:

 

ارتقى 4 شهداء، فجر الجمعة، فيما سجلت عدة إصابات، جراء قصف إسرائيلي بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة

 

وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف منزلا لعائلة أبو بيض في شارع النزاز بحي الشجاعية، وخلف دمارًا كبيرًا وأوقع العديد من الشهداء والإصابات.

 

وكثفت قوات الاحتلال خلال الأسبوعين الأخيرين، من استهدافاتها بمدينة غزة، موقعة عشرات الشهداء والجرحى من النازحين، عدا عن دمار كبير في الأماكن التي تعرض للقصف.

 

واستشهد 15 فلسطينيا على الأقل، وسجل عدد كبير من المفقودين والمصابين، مساء الخميس، إثر استهداف إسرائيلي جديد، شرقي حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

 

وأفاد الدفاع المدني بأن 53 شخصًا سجلوا ما بين شهيد ومفقود تحت الأنقاض، جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة “هتهت” يؤوي نازحين من عائلتي حلاوة وريحان، في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

 

ويتواصل استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنازل السكنية بشكل متعمد في قطاع غزة، في إطار سياسة تهدف إلى إلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية وتدمير الممتلكات.

 

وقال مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، إن هنالك أكثر من 50 شهيداً نتيجة قصف جوي استهدف مبنى مجاور للمستشفى.

 

وأكد “أبو صفية”، في تصريحات إعلامية له، الخميس، اطلعت “وكالة سند للأنباء” عليها، أن 5 من الكادر الطبي استشهدوا أمس، مبيناً أن من ضمن الشهداء طبيب الأطفال أحمد سمور، فنية المختبر إسراء أبو زايدة، وكلاهما استشهدا أثناء خروجهما من المستشفى بالتزامن مع استهداف المبنى المجاور.

 

وأضاف أن الفني فارس الهودلي استشهد أثناء محاولته إنقاذ المصابين، بالإضافة أيضًا إلى استشهد المسعفان عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي بجوار المستشفى، ولا تزال جثمانيهما في الشارع.

 

وختم مدير “كمال عدوان” بالقول “هذا يوم مظلم آخر من مسلسل الإجرام ضد مستشفى كمال عدوان والعاملين فيه”، ودعا المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي شمال قطاع غزة.

 

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح أمس ألول الأربعاء وحتى اليوم الجمعة، استهداف مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة بقصف عنيف ومركز، مستهدفًا محيط المستشفى في محاولة لتدمير المنشأة الطبية.

 

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل، أن مدينة غزة، وعلى مدار أكثر من أسبوعين، تتعرض لعملية تطهير عرقي، من خلال عمليات القتل بالجملة، التي ينفذها جيش الاحتلال، كما يحدث في شمال غزة.

 

وقال بصل في مقطع مرئي، “في أقل يوم بمدينة غزة يرتقي خمسون شهيدا، وفقط مساء اليوم هناك 40 شخصًا تحت الأنقاض، في قصف منزل عائلة هتهت شمال مدينة غزة”.

 

وتساءل بصل “متى سيستفيق هذا العالم، ومتى ستصحو ضمائر الإنسانية.. ماهو عدد الشهداء الذي يريده العالم حتى تنتهي الحرب على غزة!؟”

 

المصدر: العالم