كتاب بعنوان «عزيزتي الجميلة».. هو فيلم وثائقي روائي عن الأيام الأخيرة من حياة الشهيد قاسم سليماني، من تأليف “زينب مولايي”.
كتاب «عزيزتي الجميلة».. مأخوذ من ذكريات عائلة الشهيد قاسم سليماني والعديد من قادة جبهة المقاومة والأصدقاء القدامى لهذا للشهيد حول الـ 72 ساعة الأخيرة من حياته، المصدر الرئيسي لهذه الذكريات هو الفيلم الوثائقي عن الرحلة ومدته 1:20 دقيقة من إخراج مهدي نقويان.
جاء في جزء من كتاب عزيزي الجميل:
“أشرقت السماء بشكل غريب في تلك الليلة، ليس للجميع؛ فقط لأولئك الذين فُتح لهم الطريق وكان من المفترض أن يسافروا إلى السماء قريباً. وكان الشهيد قاسم سليماني قد أخبر فاطمة مغنية أنه سوف تتحقق امنيته باستشهاده. لم يكن عليه أن يقول أي شيء على الإطلاق، فَمَن نَظَرَ إلى وجهِهِ المشرق خلال تلك الأيام الثلاثة الأخيرة، سيفهم أنه مسافر الى السماء. وكانت الأرض أصغر من أن تقع تحت قدميه وكان وجوده أكبر من الأرض. كان حضن الله الدافئ مكانًا أفضل له. وأخيرًا، كان عليه أن يضع عبء مصاعب العالم عن كتفيه ويترك نفسه في حضن إلهه.
كان الشهيد متعبا؛ لقد أتعبته الدنيا. وكان قلبه حزينا لبعد رفاقه الشهداء. جسده المتألم يحتاج إلى الشفاء. لقد ركض لسنوات من أجل الشعب المضطهد في بلاده والعالم. لم تعد قدماه قادرة على الركض. كان جسده مليئًا بالشظايا، ولم تكن عيناه تنام سوى ساعتين أو ثلاث ساعات في النهار والليل؛ وليس نوماً مريحاً، بل نوماً فيه هموم. كان كل جزء من جسده متعبا. لقد فتح الله له ذراعيه إلى أقصى السموات كلها. كانت النجوم في السماء في تلك الليلة أكثر سطوعًا من أي وقت مضى، متعطشة لرؤية روحه العالية فوقها للحظة. لقد كان نجمًا ممطرًا، لقد أضاء الله السماوات كلها قبل مجيئه.
وفي الصفحات الأخيرة من هذا الكتاب، نُشرت صور الشهيد قاسم سليماني مع عائلته، ومخطوطات ورسائل هذا الشهيد بمناسبة عيد ميلاد السيدة فاطمة الزهراء(ع) ويوم المرأة موجهة إلى زوجته.
يقع هذا الكتاب في 75 صفحة بعدد 2000 نسخة، وقد صدر عن منشورات مدرسة الحاج قاسم وتم نشره في الأسواق بسعر 60 ألف تومان.