قصة رفع سيدنا عيسى(ع) إلى السماء من منظور القرآن

في العصور اللاحقة، تعززت معتقدات المسيحية وتعاليمها على يد زعماء مختلفين، وأصبح هذا الدين من أعظم ديانات العالم. وتظهر العديد من التحليلات والدراسات التاريخية أن هذه الانحرافات الأولية كان لها آثار طويلة المدى على تعاليم المسيحية وتاريخ هذا الدين.

2024-12-28

مع تزايد رغبة الناس واليهود في اعتناق دين المسيح (ع)، أصيب زعماء اليهود بالذعر وأحضروا معهم إمبراطور الروم لقتل المسيح (ع) وبتدبير من الله لم ينجحوا في خطة قتله.

 

قصة رفع سيدنا عيسى(ع) إلى السماء من منظور القرآن ومع تزايد رغبة الناس واليهود في اعتناق ديانة يسوع المسيح(ع)، أصيب زعماء اليهود بالذعر وأحضروا معهم إمبراطور الروم لقتل عيسى (ع) ويذكر القرآن الكريم أنه بتدبير من الله، لم تكتمل خطة القتل، وفقاً للروايات الإسلامية، قُتل شخص يُدعى “يهوذا الإسخريوطي”(أحد تلاميذ المسيح الأثنى عشر) عن طريق الخطأ بدلاً من سيدنا عيسى (ع).

 

ويروي القرآن الكريم هذه القصة على النحو التالي: “وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا* بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا” (النساء/157-158).

 

كما قال الله تعالى في الآية الـ55 من سورة “آل عمران” المباركة “إِذْ قَالَ اللَّهُ یا عِیسَى إِنِّی مُتَوَفِّیك وَرَافِعُك إِلَی وَمُطَهِّرُك مِنَ الَّذِینَ کفَرُوا”.

 

وزعم اليهود بقتل المسيح(ع) وصلبه وتبعهم النصارى في هذا الزعم الفاسد، وحوَّلوه إلى عقيدة من معتقداتهم الزائفة كما يعتقد المسيحيون أن اليهود قتلوا المسيح(ع) وبعد الموت رفعه الله سبحانه وتعالى من القبر إلى السماء.

 

وبعد نجاة سيدنا عيسى (ع)، أوكلت مهمة نشر المسيحية إلى التلاميذ والمبشرين من بعده وكان من بين هؤلاء الأشخاص “بطرس” الذي عمل بجد وحقّق العديد من النجاحات ولكن بعض التلاميذ مثل “القديس بولس” أحدثوا تأثيرات سلبية في الدين المسيحي من خلال خلق انحرافات دينية، مثل الإيمان بالثالوث وألوهية عيسى (ع).

 

وفي العصور اللاحقة، تعززت معتقدات المسيحية وتعاليمها على يد زعماء مختلفين، وأصبح هذا الدين من أعظم ديانات العالم. وتظهر العديد من التحليلات والدراسات التاريخية أن هذه الانحرافات الأولية كان لها آثار طويلة المدى على تعاليم المسيحية وتاريخ هذا الدين.

 

ويعرض القرآن الكريم رؤيته الخاصة لخلاص المسيح (ع) ودوره في الديانة المسيحية ويؤكد أنه نجا من أيدي أعدائه بأمر إلهي وأوكلت إليه مهمة نشر الدين كما إلى تلاميذه وأتباعه ويختلف هذا التفسير القرآني عن الروايات التاريخية والدينية الأخرى ويمثل رؤية إسلامية متميزة لشخصية عيسى (ع) ورسالته.

 

المصدر: ايكنا