وأوضح نادي الأسير الفلسطيني يوم السبت، أنه حصل من الاحتلال على معلومات بشأن أماكن احتجاز 89 معتقلاً من غزة؛ مبينا ان الاحتلال الإسرائيلي أقر باعتقال 1772 شخصا من اهالي القطاع بينهم نساء وأطفال فيما لا يزال المئات رهن جريمة الإخفاء القسري. واضاف : ان حالات الاعتقال من غزة تُقدر بالآلاف منذ بدء حرب الإبادة ينفذ بحقّهم تعذيب ممنهج أدى لاستشهاد العشرات منهم.
في سياق متصل، كشف المرصد «الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان، عن تلقيه شهادات مروّعة على ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم خطيرة ضد المدنيين خلال اقتحامه مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به شمالي قطاع غزة الجمعة. وأوضح «المرصد الأورومتوسطي» في بيان له، السبت، أنّ تلك الجرائم شملت القتل العمد، والإعدام الميداني، بالإضافة إلى اعتداءات جنسية وجسدية على نساء وفتيات من الطواقم الطبية والنساء النازحات في المنطقة.
واضاف «الأورومتوسطي» أنّ وحدات من المشاة والمدرعات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الجمعة مستشفى كمال عدوان ومحيطه بعد أسابيع من الحصار والقصف المدفعي والجوي، والاستهداف المرّكز للكوادر الطبية والفنية العاملة في المستشفى، إضافة إلى تعطيل المقدرات التشغيلية من خلال استهداف مولدات الكهرباء والتجهيزات الخاصة بإنتاج الأكسجين.
وأشار المرصد، وفقًا للإفادات التي جمعها، إلى أنّ قوات الاحتلال ارتكبت خلال هجومها على المستشفى سلسة من الجرائم المرّوعة، بما في ذلك تفجير روبوتات ملغّمة قرب عدد من المنازل المأهولة، ما تسبّب بانهيار تلك المنازل ومقتل مدنيين كانوا بداخلها. كما شملت تنفيذ الجنود الإسرائيليين إعدامات ميدانية بحق مدنيين بعضهم مصابون، وآخرون كانوا يحملون الرايات البيضاء.
وأبرز المرصد «الأورومتوسطي» احتجاز جيش الاحتلال عشرات النساء والفتيات، وتعريضهن لممارسات خطيرة ترقى للتحرش الجنسي، إلى جانب معاملتهن على نحو حطّ من كرامتهن الإنسانية، بما في ذلك الاعتداء عليهن بالضرب، وإجبارهن على خلع الحجاب والملابس.