قال رجل الدين الايراني ومؤسس مؤتمر تكريم الباحثات القرآنيات في إیران: “إن المجال القرآني يخضع إلى سيطرة رجالية على مستويي القرارات والإدارة وبما أن هناك سيدات باحثات قرآنيات ذات كفاءات عالية فيجب الاعتماد عليهن في هذا المجال”.
وأشار إلى ذلك، المنظر والمؤسس لمؤتمر تكريم الباحثات القرآنيات في إيران حجة الإسلام والمسلمين “الشيخ محمد عبداللهيان” : “إن أساس وفلسفة إقامة مثل هذا المؤتمر هو تكريم المرأة الباحثة القرآنية في جميع المجالات والفروع القرآنية”.
وأضاف: “إن عقد هذا المؤتمر الدولي له نتائج إيجابية وغير متوقعة؛ لنتصور بأن أعمال الفنانات القرآنيات في هذا المؤتمر ستعرض في شكل كتاب بعنوان “تفسير الجمال” ونشره دولياً وتوفير أساس لعرض أعمالهن في الأوساط الدولية من خلال وزارة الثقافة الايرانية”.
وأردف الشيخ محمد عبداللهيان مبيناً: “يمكن عرض هذه الأعمال كـ مؤشر على الثقافة الشيعية السائدة في البلاد ونظرة الشيعة نحو القرآن الكريم، وبهذا يمكن الردّ على بعض الأقوال والادعاءات التي تتهم الشيعة بأنهم لا يهتمون بالقرآن وتعاليمه، وبهذه الطريقة يمكن إثبات أن هناك نشاطاً محفزاً وحيوياً في المجالات القرآنية”.
واستطرد قائلاً: “حالياً هناك أكثر من 1200 مجلس قرآني نسائي في مدينة طهران، وبالطبع قامت أمانة هذا المؤتمر من خلال التواصل مع معظمهن، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتلبية احتياجاتهن في مجال العمل القرآني”.
هذا ويذكر أن النسخة الـ16 من المؤتمر الدولي للباحثات القرآنيات أقيمت يوم الخميس 26 ديسمبر الجاري في قاعة المؤتمرات التابعة لبرج “ميلاد” بالعاصمة الايرانية طهران، وذلك في أجواء ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء(س) وبمشاركة 90 باحثة قرآنية من 19 دولة بما فيها سوريا، ولبنان، والعراق، فلسطين.
وتحدث في هذا المؤتمر كل من وزير الثقافة والارشاد الاسلامي في إیران “سید عباس صالحي”، والأمين العام للعتبة الرضوية “الشيخ مروي”، والأكاديمي الايراني والباحث في الدراسات القرآنية “الشيخ أحمد عابدي”، ووزير الثقافة الايراني الأسبق “أحمد مسجد جامعي”.