تركيا تبحث عن تنسيق أمني مع ‘اسرائيل’ في سوريا!

كشفت تسريبات إعلامية عن طلب تركيا إنشاء آلية تنسيق أمني مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، على غرار التنسيق الإسرائيلي الروسي السابق، ما أثار جدلًا داخليًا وإقليميًا حول أهداف أنقرة ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية.

2024-12-29

تسريبات جديدة تكشف عن طلب تركيا إنشاء آلية تنسيق أمني مع “إسرائيل” في سوريا، على غرار التنسيق الإسرائيلي الروسي الذي كان قائماً خلال السنوات الماضية. تأتي هذه التطورات في ظل مرحلة سياسية جديدة تشهدها سوريا، حيث تسعى الأطراف الإقليمية والدولية لإعادة ترتيب الأوضاع بما يحقق مصالحها الاستراتيجية.

 

وقال الكاتب والمحلل السياسي الترکي توفيق كادن لقناة العالم:”وفقاً للإعلام العبريّ عرض مسؤولون أتراك علی “إسرائيل” التنسيق لتحقيق استقرار امني في سوريا، ويعتبر هذا الطرح غيرمناسب في المرحلة الحالية احتلال “اسرائيل” مساحات واسعة من الاراضي السورية ويری المحللون ان الترکيز يجب ان يکون علی جرائم الحرب التي يرتکبها الاحتلال بدلاً من التنسيق الأمني معه”.

 

ورغم أن تركيا كانت على مدار العقد الماضي داعماً رئيسيا للفصائل السورية المعارضة للنظام، إلا أن التنسيق مع الاسرائيلي يثير تساؤلات حول أهداف أنقرة المستقبلية في سوريا. وفي الوقت ذاته، تواجه أنقرة انتقادات داخلية وإقليمية بشأن علاقاتها مع كيان الاحتلال وموقفها من القضية الفلسطينية.

 

وقال الكاتب الصحفي التركي كاهان ارسلان:”يجب علی انقرة الرد رسمياً علی هذه التسريبات خاصة مع تزايد الانباء حولها ومع ذلک اعتقد ان ترکيا لن تقدم علی مثل هذه الخطوة لأنها تؤثر سلباً علی القضية الفلسطينية، وتعد اعترافاً ضمنياً بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية”.

 

وعلى الجانب الآخر، يشير مراقبون إلى أن الطلب التركي إنشاء آلية تنسيق أمني مع “إسرائيل” في سوريا يعكس تنافساً إقليمياً متزايداً على النفوذ في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. كما أن التحرك التركي يأتي في سياق محاولات أوسع لإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، وسط تعقيدات سياسية وعسكرية جديدة تشهدها المنطقة.

 

هذا وتسعى تركيا لتعزيز دورها المحتمل في سوريا هذه العلاقة التي تريد ان تبنيها مع الاسرائيلي على مواقفها المعلنة من القضية الفلسطينية ومبادئها التي اعلنتها وفق ذلک.

 

المصدر: العالم