تعدّ الموانئ الإيرانية شرياناً حيوياً في تنمية البلاد وبوابة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة من خلال تسهيل الاستيراد والتصدير والترانزيت، وتتمتع إيران بمركز لوجستي في المنطقة، وتسعى لتسهيل الدبلوماسية الاقتصادية.
وتتمتع إيران بسواحل طويلة تمتد على مسافات شاسعة، وتضم أكثر من 200 ميناء، منها 14 ميناء رئيسياً. وتتميز محافظة خوزستان (الواقعة في جنوب غرب إيران) بموانئها الاستراتيجية التي تعد من الأصول الاقتصادية المهمة للبلاد.
وقال المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة خوزستان، أبوطالب كرايلو، في تصريح صحفي: تساهم محافظة خوزستان بنسبة تتراوح بين 20 – 30% في مجال النقل البحري للبلاد سنوياً، ويعد ميناء الإمام الخميني(رض) من الموانئ الحيوية، حيث يوفر نحو 70% من السلع الأساسية للبلاد.
من جانبه، قال مدير ميناء آبادان كامبيز مالكي زاده: يعد ميناء آبادان من الموانئ الرئيسية في تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث يصدر المنتجات إلى العراق والكويت ودول الخليج الفارسي، وقد نجح في تسجيل أرقام قياسية جديدة في نقل البضائع بقدرة تزيد عن مليون طن.
من جهته، قال مدير ميناء خرمشهر علي عسكري: يتمتع الميناء بطاقة تصل إلى 11 مليون طن سنوياً، ويعتبر من الموانئ متعددة الأغراض، حيث يصدر السلع بشكل رئيسي إلى العراق والكويت ويستورد من الإمارات، كما يوفر رحلات بحرية إلى الكويت مرتين أسبوعياً.
وفي جنوب غرب إيران، يقع ميناء تشابهار الذي يعد أحد الموانئ العميقة في البلاد خارج الخليج الفارسي، ويقع في شمال المحيط الهندي وشرق بحر عمان.
وأكد المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة سيستان وبلوجستان قاسم عسكري نسب: يعتبر ميناء تشابهار الشريان الرئيسي لممر الشمال – الجنوب والمحور الشرقي، ويستقبل أنواع مختلفة من السفن بما في ذلك السفن الكبيرة التي تصل حمولتها إلى 000/120 طن، وشهدت حركة الحاويات فيه نمواً بنسبة 70% حيث تم تحميل أكثر من 60 ألف حاوية.
ومن الجنوب إلى الشمال، يبرز ميناء أميرآباد الذي يؤدي مهاماً حيوية في مجالات الاستيراد والتصدير وجذب المستثمرين المحليين والأجانب.
وقال المدير العام للموانئ البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة في أميرآباد محمدعلي موسى بور جورجي: نهدف إلى زيادة القدرات التشغيلية للميناء من سبعة ملايين ونصف المليون طن إلى 10 ملايين طن.
بشكل عام تؤدي الموانئ الإيرانية دوراً محورياً في تعزيز الاقتصاد الوطني والدبلوماسية الاقتصادية من خلال زيادة القدرة على التصدير والاستيراد وجذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية للنقل البحري وتنمية البلاد.
* قيمة الصادرات غير النفطية
وفي هذا السياق، قال مساعد وزير الاقتصاد رئيس مصلحة الجمارك فرود عسكري: إن قيمة صادرات السلع الإيرانية غير النفطية، في غضون الأشهر التسعة الأخيرة من العام الإيراني الجاري (ينتهي في 20 آذار/ مارس 2025)، بلغت 43 ملياراً و140 مليون دولار.
وأوضح عسكري، في تصريح له، إن قيمة الصادرات غير النفطية الإيرانية لهذا العام سجلت نمواً بواقع 18% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وبحسب رئيس مصلحة الجمارك، إن قيمة الاستيراد وبما يشمل واردات سبائك الذهب في البلاد، بلغت خلال الأشهر التسعة الأخيرة 50 ملياراً و889 مليون دولار؛ مسجلة زيادة بواقع 16/3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وحول الوجهات الرئيسية للصادرات الإيرانية خلال الأشهر التسعة الأخيرة، أشار عسكري إلى الدول التالية: الصين بواقع 11 مليار دولار، والعراق 4/9 مليار دولار، والإمارات العربية المتحدة 3/5 مليار دولار، وتركيا 2/5 مليار دولار، وأفغانستان 7/1 مليار دولار، وباكستان 7/1 مليار دولار، والهند 4/1 مليار دولار.
