رئيس جامعة إيران للعلوم الطبية:

الذكاء الاصطناعي قلل من الأخطاء الطبية

صرح رئيس جامعة إيران للعلوم الطبية بأنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الطبيب؛ لكنه يقلل من الأخطاء الطبية أثناء تقديم الخدمات مثل العمليات الجراحية وإعطاء الجرعات.

2024-12-30

وخلال مؤتمر صحفي عقد بجامعة إيران للعلوم الطبية أمس الإثنين، أفاد نادر توكلي أن استخدام الذكاء الاصطناعي بدأ خلال جائحة كورونا لتفسير الأشعة المقطعية والتصوير،كما أنه يستخدم حالياً في تقديم خدمات الطوارئ، وإلكترونية المستشفيات، وتثقيف المرضى، وتصوير الدماغ.

وتابع: أنه من الخطأ وضع النظام الصحي بأكمله تحت تصرف الذكاء الاصطناعي، لكن تقديم الخدمات اليومية لأنظمة اتخاذ القرار السريري (CDSS) يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

 

وبالتأكيد على موذوع المرجعية العلمية، أوضح رئيس جامعة ايران للعلوم الطبية أنه لدى هذه الجامعة خطة استراتيجية، ومهمة المنظمة هي إحدى الاستراتيجيات، تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحية، بما في ذلك التعليم والبحث وتقديم الخدمات.

 

وأكد توكلي أن مناهج الجامعة موجهة نحو التكنولوجيا وأن الذكاء الاصطناعي من أهم المجالات التي تناقش حالياً، وأشار الى انعقاد المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي، موضحاً أنه حالياً يتم التحرك نحو حدود المعرفة وينصبّ التركيز على الأهداف والبرامج القائمة على الذكاء الاصطناعي.

 

* إيران الأولى إقليمياً في استخدام الذكاء الاصطناعي

 

من جانبه، ذكر أمين المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي الطبي أن إيران تحتل المرتبة الأولى قليمياً والمرتبة 77 عالمياً من حيث استخدام الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدم على نطاق واسع في مجال العلاج والوقاية، ويمكن الاستخدام الأمثل له من خلال الاستفادة أيضاً في علاج الأخطاء الطبية.

 

وذكر عبدالرضا بازوكي: أن الذكاء الاصطناعي قادر أيضاً على تشخيص أمراض السرطان، فمثلاً يمكن اكتشاف 93% من حالات سرطان الثدي عن طريق الذكاء الاصطناعي، وفي المستقبل القريب يمكن لهذه التقنية أن تكون فعالة في مجال قسم الأشعة وإظهار الأمراض بدقة.

 

كما أوضح بازوكي تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم كمساعد للطبيب في العمليات الجراحية والموجات فوق الصوتية، مشيراً إلى أن المساواة في المجال الصحي وحصول الجميع على خدمات الرعاية الصحية تعد من الاستخدامات الأخرى لهذه التكنولوجيا، ويمكن استخدامها لتشخيص الأمراض في المناطق المحرومة.

 

وتابع: أن الكثير من محتويات الذكاء الاصطناعي لا تستند إلى أدلة علمية ومن الضروري اتباع مسار معين حتى يمكن استخدام المعلومات التي يتم الحصول عليها منه بشكل عملي، خاصة في مجال الصحة؛ و​​لهذا السبب، تتم الإشرة إلى الذكاء الاصطناعي دائماً كمساعد للطبيب، وفي النهاية الطبيب هو الذي يجب أن يتخذ القرار بناء على تلك المعلومات.

 

وأفاد بازوكي بأن المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي في مجال الطب والصحة سيعقد خلال الفترة من 1 الى 3 كانون الثاني/يناير 2025 بمركز الرازي للمؤتمرات، بحيث ستتم خلال هذا المؤتمر مناقشة 15 قضية تتمحور حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة والعلاج ومناقشة آراء الأطباء.

 

وصرح بأن هذا المؤتمر الدولي يضم 30 متحدثاً أجنبياً وسيتم عقد 21 ورشة عمل تعليمية، كما أن إقامة معرض جانبي هو أحد البرامج الأخرى لهذا الحدث العلمي.

 

المصدر: وكالات

الاخبار ذات الصلة