وأضاف بهروز مينائي، أمس الإثنين، في تصريح للصحفيين: نسعى لتركيز كافة الجهود الجامعية والمختبرية وجهود الهيئات التدريسية والطلبة الجامعيين والقطاع الخاص والشركات المعرفية وغير المعرفية، على ايجاد حلول لمشاكل البلاد كنقص الطاقة وتلوث الهواء. وتابع: إن التوجه نحو الطاقات النظيفة هو من المسارات التي سنتبعها كحل مشكلة نقص الطاقة ونسعى لحل هذه المشكلة بالتعاون مع لجنة تطوير الاقتصاد المعرفي للمياه والطاقة والبيئة، ومن الشروط البدائية لهذا الأمر هو انشاء مدينة للذكاء الاصطناعي، وقد تباحثنا مع مسؤولي المنطقة الحرة في جزيرة قشم في الخليج الفارسي لانشاء موقع لمدينة الذكاء الاصطناعي هناك.
وقال مينائي: “من أجل انشاء هذه المدينة للذكاء الاصطناعي نحتاج إلى تخصيص الأراضي وجذب استثمارات القطاعين الخاص والحكومي ومساعدة البنك المركزي كما يجب وضع وتخزين جميع البيانات الخاصة بمدينة الذكاء الاصطناعي في مراكز معلومات خاصة (تشمل هذه البيانات، المعلومات الخاصة بالنقل واستهلاك الطاقة والنشاط التجاري والمراكز الترفيهية وغيرها من النشاطات في هذه المدينة) تكون في متناول اليد دائماً.
وأضاف: إن مشروع المدينة الذكية يتم دعمه من قبل الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، كما أن دول جنوب افريقيا والصين وروسيا أيضاً ستساعدنا في ذلك، ومن جهة أخرى سيتعاون البرنامج الوطني لتطوير الاقتصاد البحري مع لجنة الذكاء الاصطناعي والليزر والكوانتوم أيضاً من أجل بناء ميناء ذكي في إيران.
وأشار مينائي إلى أن جزيرة قشم الإيرانية تقع في منطقة هامة وحساسة وقرب مضيق هرمز وأن ربع تجارة النفط العالمية تعبر من هذا المضيق ولذلك ومن أجل تلبية حاجات السفن التجارية والموقع الاستراتيجي لجزيرة هرمز تم انتخاب هذه المنطقة لانشاء المدينة الذكية وإن انشاء مثل هذه المدينة سيدر عوائد ضخمة على البلاد ايضا، كما سيظهر للعالم مستوى القدرات العلمية والتكنولوجية لايران في مجال الذكاء الاصطناعي.