وافادت ارنا، بان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي التقى نظیره الإیراني عباس عراقجي في طهران اليوم الاثنين، وأجرى محادثات معه بشأن العلاقات الثنائیة والتطورات في المنطقة.
ووصف وزير الخارجية الايراني، في هذا اللقاء، العلاقات بين البلدين بانها متميزة، وأشار إلى التأكيد الخاص للرئيس الايراني مسعود بزشكيان على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية؛ معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية لرسم افاق جديدة للتعاون، وخاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة، ولافتا الى ان اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في المستقبل القريب فرصة جيدة لمناقشة هذه التطلعات ومتابعتها.
كما ناقش الطرفان تطورات الأوضاع في المنطقة؛ وفي إشارة إلى التطورات على الساحة الصورية، قال عراقحي : إن عدم الاستقرار والفوضى في سوريا ليسا في مصلحة إيران أو أي من دول المنطقة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم تشكيل حكومة شاملة تمثل الجميع، وتدعم مختلف الأطياف والتيارات السياسية والاجتماعية والمدنية في المجتمع السوري.
في المقابل، أعرب وزير الخارجية العماني عن سعادته بزيارته إلى طهران واللقاء مع نظيره الإيراني، وأكد الاهتمام الخاص الذي يوليه سلطان عمان للعلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين الجارين، كما تطلع الى استمرار العلاقات المميزة بين مسقط وطهران والتي من شأنها أن تخدم مصالح واهتمامات البلدين والشعبين الشقيقين، وكذلك في اتجاه الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة.
كما أثنى البوسعيدي على “الموقف المسؤول للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم وحدة الأراضي والسيادة الوطنية واحترام إرادة الشعب السوري”، وجدد موقف السلطنة الرافض لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا والمؤكد على احترام سيادة واستقلال هذا البلد.
وزير خارجية عمان، شدد خلال اللقاء مع نظيره الايراني بطهران اليوم، “ضرورة أن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه، واحترام استقلال سورية ووحدة أراضيها”.
الى ذلك، حذر وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان بشان خطورة التطورات في المنطقة، وخاصة في سوريا، واعتبرا أنه من الضروري استمرار المشاورات والحوار بين طهران ومسقط ودول اقليمية أخرى.
