وزعم الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن سوريا دولة “مصطنعة” منذ تأسيسها بعد اتفاقية سان ريمو (1920)، حيث كان من المفترض أن تكون مقسمة إلى خمس مناطق ذات حكم ذاتي بناءً على التركيبة العرقية والطائفية، حسب قوله. وادعى أن سوريا لم تكن يومًا دولة موحدة أو قومية، وأن تقسيمها هو الحل الأكثر انسجامًا مع الواقع الديموغرافي.
ويعتقد الكاتب أن تفكيك سوريا سيخدم مصالح “إسرائيل”. ويرى المقال أن أردوغان يُعتبر التهديد الأكبر بعد إيران، وإن تقسيم سوريا وإنشاء دولة كردية مستقلة سيضعف نفوذه.
وتابع: “الهدوء الزائف في سوريا بعد سقوط الأسد يثير حماسة محللينا الذين يغرقون في أملهم أنه ربما، ولو لمرة واحدة في الشرق الأوسط، يتحول الإرهابيون الذين تتمثل ماهيتهم في القتل والتدمير إلى شخصيات مثل سنو وايت. ولكن، هذا لن يحدث..”.
وقال إنه “بعد سقوط الأسد، كل مجموعة من المتمردين تسعى لتحقيق أكبر مكسب للمجموعة التي تمثلها. كل مجموعة تبدأ بتحريك الدفة نحو اتجاهها”.
وشدد على أن “هذه هي الفرصة لإسرائيل لتشكيل المنطقة المحيطة للأجيال القادمة” حسب تعبيره. وختم مقاله قائلا: “تشجيع إقامة كانتون أو حكم ذاتي أو دولة كردية على حدود تركيا سيسبب مشاكل لأردوغان، الذي سيتعين عليه تفسير معارضته للعالم، وسيزعزع الدعم له داخل تركيا، وسيؤدي إلى إضعاف الاقتصاد التركي الهش – وربما ينتهي به الأمر إلى إنهاء حكمه في تركيا، ما سيجلب الراحة لجميع دول حلف الناتو” حسب تعبيره.