في ظل استمرار حرب الابادة على قطاع غزة لأكثر من أربعمئة واثنين وخمسين يوماً، واستباحة أرواح المدنيين العزّل في القطاع، واستشهاد وجرح العشرات منهم في كل يوم أمام أعين العالم، دقت جهات أممية ناقوس الخطر بشأن انتهاكات الاحتلال المستمرة في قطاع غزة.
حيث طالب مقررون أمميون بفرض عقوبات على الكيان الإسرائيلي بسبب جرائمه في القطاع، وقال عدد من المقررين الأمميين في بيان مشترك إنّ الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وعمليات التهجير القسري للفلسطينيين ما زالت مستمرة، وإنّ تل أبيب أضعفت الإطار القانوني لحماية المدنيين في الصراعات المسلحة، وشددوا على ضرورة أن تكون هناك عواقب للانتهاكات الإسرائيلية لأسس القانون الدولي في غزة. وأكد البيان أن تل أبيب تحدّت مراراً وتكراراً القانون الدولي بشكل علني، وترتكب جرائم ضد الإنسانية مثل القتل والتعذيب والتهجير القسري.
وفي سياق متصل، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تدمير النظام الصحي في شمال غزة يعرض المدنيين لخطر جسيم غير مقبول. وأكدت اللجنة في بيان ضرورة احترام وحماية المرافق الطبية كي يتمكن المدنيون من الوصول إليها. من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسيوس إن النظام الصحي في قطاع غزة تحت تهديد شديد، ودعا إلى ضرورة وقف الهجمات على المستشفيات، مؤكدا أن الناس في غزة يحتاجون إلى الحصول على الرعاية الصحية، وأن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى الحصول على المساعدة الصحية.
