وكانت صفّارات الإنذار قد دوت، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، في “غوش دان” وفي أنحاء وسط الأراضي المحتلة، وذلك في أعقاب إطلاق صواريخ عدة من اليمن، وفق ما ذكر الإعلام الصهيوني. وسُمعت دوي انفجارات في كيان الاحتلال الصهيوني، فيما لاذ المستوطنون بالفرار بإتجاه الملاجئ.
وفي بيان، أكد المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أنّ القوات البحرية اليمنية والقوة الصاروخية استهدفتا حاملة الطائرات هاري ترومان بالصواريخ والمسيّرات.
*هجوم صاروخي من اليمن على الكيان الصهيوني
في التفاصيل أعلنت القوات المسلحة اليمينة في بيان لها صباح الثلاثاء أن “القوة الصاروخية اليمنية نفذت عملتين عسكريتين نوعيتين، الأولى استهدفتْ مطار بن غوريون التابعَ للعدو الصهيونيِّ في منطقةِ يافا في فلسطينَ المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستي فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2″، وتابعت: “العملية الأخرى استهدفتْ محطةَ الكهرباءِ جنوبيَّ القدسِ المحتلةِ بصاروخٍ باليستي نوع ذو الفقار”، وأكدت أن “الصاروخين أصابا هدفَيهما بنجاحٍ”.
ولفت البيان إلى أن “العمليتين نُفذتا انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه وردّاً على المجازرِ بحق إخوانِنا في غزة، وضمنَ المرحلةِ الخامسةِ من مراحلِ الإسنادِ في معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ وفي إطارِ الردِّ على العدوانِ الصهيونيِّ والامريكي والبريطاني على بلدِنا”.
*استهداف حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس
وأشار البيان إلى أن “العمليتين نفذتا مع عمليةٍ مشتركةٍ للقواتِ البحريةِ والقوةِ الصاروخيةِ وسلاحِ الجوِّ المسيرِ في القواتِ المسلحةِ اليمنية استهدفت حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ يو أس أس هاري ترومان بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ والصواريخِ المجنحةِ أثناءَ تحضيرِ القواتِ الأمريكيةِ لشنِّ هجومٍ جويٍّ كبيرٍ على بلدنا”، وتابعت: “قد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ وتم إفشالُ الهجومَ الجويَّ الأمريكيَّ الذي كان يُحَضَّرُ له على بلدِنا”.
وأكد البيان أن “القوات المسلحة اليمنية استكملت رفعَ الجاهزيةِ القتاليةِ لعددٍ من الوَحَداتِ العسكريةِ لمواجهةِ أي تهديداتٍ مرتبطةٍ بالعدوِّ الصهيونيِّ والأمريكيِّ والهادفةَ لمنعِ اليمنِ من تأديةِ واجبِه الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطيني”، واضاف ان “عمليات القوات اليمنية لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها”.
*دوّي الصفّارات وفرار المستوطنين
وكانت صفّارات الإنذار، دوّت مساء الاثنين، في “غوش دان” وفي أنحاء وسط الأراضي المحتلة، في أعقاب إطلاق عدة صواريخ من اليمن، وفق ما ذكره الإعلام الصهيوني.
وفي إثر ذلك، توقّفت حركة الملاحة في مطار “بن غوريون”، وتوجّهت الطائرات بعيداً عنه، عقب إطلاق الصواريخ من اليمن.
وفي حين زعم جيش الاحتلال الصهيوني اعتراض الصواريخ من اليمن، إلّا أنّ وسائل إعلام صهيونية أشارت، في تقرير أوّلي، إلى أنّ “شظية كبيرة من الصاروخ الباليستي الذي أُطلق، سقطت على الطريق في حيّ رامات في تل أبيب”.
وفرّ نحو مليوني مستوطن في يافا المحتلة “تل أبيب” ووسط وجنوب فلسطين المحتلة إلى الملاجئ، بعد منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، فيما أغلق مطار “بن غوريون” عقب وصول صواريخ أطلقت من اليمن، وفقا للإعلام الصهيوني.
وقالت منصة إعلامية صهيونية، تعقيباً على ذلك، إنّه “عندما يقول الناطق باسم جيش الاحتلال إنّ الصاروخ اعتُرض خارج حدود فلسطين المحتلة، فإمّا أنّه يكذب وإمّا أنّه يحرّف الواقع”.
تجدر الإشارة إلى أنّ الصواريخ اليمنية أتت مباشرةً، بعد عدوان أميركي – بريطاني استهدف مديرية التحيتا جنوبي الحديدة غربي البلاد.
وفي هذا السياق، قالت وسائل إعلام صهيونية، إنّ “الصواريخ البالستية اليمنية أُطلقت من منطقة الجاح، جنوبي مدينة المرفأ في الحديدة غربي اليمن، أي المنطقة نفسها التي أُفيد بتعرّضها لهجوم أميركي في الساعة الأخيرة”، حسب زعمهم.
*إصابات في صفوف المستوطنين
وقال إسعاف الاحتلال إن طواقمه تعاملت مع إصابتين إحداهما بحادث سير جراء حالة الهلع التي أصابت صهاينة أثناء الهرولة نحو الملاجئ.
وأوضح الإسعاف الصهيوني أن مستوطنة أصيبت بجروح بعد أن صدمتها سيارة في منطقة “أيالون” خلال هروبها إلى الملاجئ فراراً من الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب”.
كما عرضت وسائل اعلام صهيونية، مشاهد لحالة الهلع في مطار بن غوريون، مشيرة إلى توقف حركة الملاحة في المطار، عقب اطلاق صواريخ باليسيتية من اليمن.
ونشرت وسائل اعلام العدو، مشاهد للحظة انفجار أحد الصواريخ في ” تل ابيب” (يافا)، وشظايا صاروخ سقط في مستوطنة بيت شيمش، غربي القدس المحتلة.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني شن منذ بداية حرب الإبادة في غزة، 4 هجمات جوية على أهداف في اليمن، كان آخرها مساء الخميس الماضي على مطار صنعاء الدولي، وموانئ الحديدة غربي البلاد، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، فضلاً عن خسائر مادية.