حيث حاولت الماكنة الصهيو-غربية إثارة ضجة اعلامية لاظهار الهجوم على السفارة الاذربيجانية كحادث ارهابي، والوقيعة بين ايران وجمهورية اذربيجان، إلاّ ان تحركات السلطات الإيرانية العاجلة والحاسمة بهذا الصدد حالت دون تحقيق هذه الوقيعة.
ما أفضى الى حسم هذا الأمر هو إجراءات القوّة القضائية الحاسمة للتحقيق في ملابسات الحادث والكشف العاجل عن دوافع الهجوم، ليعقب ذلك قيام وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بتفقد جرحى هذا الهجوم، وهي كانت خطوة مطلوبة لإظهار سياسة وموقف الجمهورية الاسلامية ازاء هذا الهجوم.
الهجوم والاحداث الأخرى من هذا القبيل لا يمكنها الاضرار بالعلاقات الايرانية الاذربيجانية، ولن تشكل تحديا امام العلاقات الثنائية.
وفي تصريح ادلى به للصحفيين أمس بعد زيارته التفقدية لمصابي الحادث الذي وقع في السفارة الأذربيجانية، صرح امير عبداللهيان: إن الاعتداء الذي تعرضت له سفارة جمهورية آذربيجان في طهران لم يكن عملا إرهابياً، بل كان بدوافع شخصية بحتة. وأكد وزير الخارجية: منذ بداية الحادث وفور الاطلاع على الأوضاع، أصدر آية الله رئيسي أوامر مؤكدة للمتابعة القضائية والقانونية والامنية للتعامل مع الشخص المهاجم واحيانا كل الافراد المقصرين في الحادث.
*محادثات مسهبة
وأردف عبداللهيان: أجريت محادثات مسهبة عبر الهاتف مع زميلي السيد جيحون بايراموف وزير خارجية جمهورية أذربيجان، حيث اتفقنا على أن يعود السفير إلى طهران، وقام فريق من زملائي في وزارة الخارجية بالعمل حتى يتمكن الطرفان من اجتياز هذه المرحلة بشكل جيد دون إعطاء ذريعة لأعداء العلاقات الطيبة بين البلدين.
وقال: أجرت أجهزتنا الأمنية مناقشات مساء اليوم وعكست احدث الاوضاع والمعلومات المتعلقة بالمهاجم ودوافعه لسلطات باكو.
وأعاد وزير الخارجية للأذهان حوادث أخرى مماثلة وقعت للعديد من السفارات حول العالم، مؤكدا أن الهجوم على السفارة الأذربيجانية وقع بدافع شخصي، وشدّد على أن ايران ستضمن امن وسلامة جميع البعثات الدبلوماسية لديها.
وكان قد اعلن وزيرالداخلية الايراني احمد وحيدي، ان التقارير الواصلة حتى الآن عن حادثة الهجوم على السفارة الاذربيجانة، وكذلك الاعترافات التي ادلى بها المهاجم، تفيد بأن هذا الحادث كان بدوافع شخصية ويجب متابعة الامر ضمن هذا النطاق.
*ايران ستحاكم المهاجم
الى ذلك، أجرى محافظ آذربايجان الشرقية “عابدين خرم” اتصالا هاتفيا السبت، مع سفير جمهورية آذربيجان في طهران ” علي علي زادة ” أكد فيه ضرورة أن لايترك أي حادث أثرا سلبيا على العلاقات بين ايران وهذا البلد، معربا عن بالغ أسفه لحادث السفارة.
الى ذلك، أكد نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي “علي نيكزاد” على الأخوة والصداقة بين الحكومتين والشعبين الإيراني والآذربيجاني، مشددا على أن ايران ستحاكم وتعاقب المهاجم المسلح الذي اعتدى على السفارة الآذربيجانية في طهران أمس وأسفر عن مقتل احد الدبلوماسيين واصابة اثنين آخرين بجروح.
