خمس سنوات مضت على الارتقاء وأعين العالم تتابع بدقة وقلق مراسم إحياء ذكراهما العطرة

خمس سنوات مضت على الارتقاء ، ومازالت أعين العالم أجمع تتربص وتتابع بدقة وقلق مراسم إحياء ذكراهما العطرة . خمس سنوات ومازال النهج الذي خطّه هذان القائدان مشرقا في قلوب العاشقين الولهة لنصرة الحق وأهله.

2025-01-01

وكما كل عام، العيون شاخصة على مراسم إحياء الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس بكافة مظاهر واماكن الاحياء وبالأخص في الجمهورية الإسلامية الايرانية. وهناك من يتأمل في أن تتقلص الحشود المشاركة في هذه المراسم لكنه لا يدرك أن عبق الشهادة والسيرة البطولية للقادة تزهر ألف وألف سليماني ومهندس عاما بعد عام.

 

ربما يكون للبعض هذا الامر عاديا ، لكن اذا تعمقنا اكثر في الانتظار الدقيق والقلق الحثيث من احياء هذه المراسم من قبل الاخرين وعلى رأسهم الاستكبار العالمي ، نجد ان هناك حقائق لابد الوقوف عندها واظهارها لتبيين قيمة هذا الحدث.

 

أولاً ، ان هذين القائدين وبالاخص الشهيد سليماني قد اساسا منهجا متقدما وعمليا للمقاومة ، وتكامل هذا المنهج المقاوم مع منهج حزب الله اللبناني، ومع منهج القوى والحركات الفلسطينية المتصدية للكيان الصهيوني، ومع منهج حركة “أنصار الله” اليمنية وغيرها، ليتجسد محورا واسعا متأزرا ومؤثرا وفي نفس الوقت مقلقا للأعداء.

 

ثانياً، ان هذين القائدين اديّا دورهما بكل احترافية ومصداقية في مواجهة الظلم والاستكبار فكانا القوة المحطمة لمؤمرات الاعداء وتحقيق اهدافهم وتمرير مشاريعهم في المنطقة وايضا لم يقتصر دورهما على هذا انما امتد لمحاربة وتبديد الارهاب التكفيري اينما وجد واستئصال مكامن مخاطره وتهديداته.

 

ثالثاً، ما قامت به الادارة الامريكية من ارتكاب هذه الجريمة البشعة ما هو الادليل على ضعفها وخوفها من توسع نهج هذين الشهيدين الذي يعرّض مصالحها التي تلتقي و الجماعات الارهابية سواء تمثلت تلك الجماعات والتنظيمات بتنظيم “القاعدة” أو “داعش” أو سواهما من العناوين والمسميات العديدة.

 

رابعاً، تثبت الحشود الغفيرة المشاركة كل عام في مراسم احياء ذكرى هذين الشهيدين ، خطأ حسابات الادارة الأميركية وحلفائها وأدواتها في المنطقة والعالم.لأنها توهمت باغتيالهما تكون قد حققت نجاحا حتميا في ضرب محور المقاومة بالصميم.

 

خامساً، التاريخ دائما يؤكد على انتصار المظلوم والحق في وجه الاستبداد والاستكبار ، فالعِبرة تكمن في بقاء النهج والمبدأ وديمومتهما حتى وان غيّبوا صاحب هذا النهج ، فالنهج المحق لا يزول بغياب مؤسسه انما يقوى ويتضاعف تأثيره عندما يمتزج بعبق الشهادة والتضحيات.

 

سادساً،وبالتالي فإن دماء الشهيدين سليماني والمهندس وكل الشهداء ستظل نبراسا يضيء طريق النضال نحو تحقيق الأهداف الكبرى وترسيخ قيم العزة والكرامة والإباء والصمود، وستبقى تضحياتهم منارة تهتدي بها الاجيال المتعاقبة ، وستضفي سيرتهم العطرة فخرا واعتزازا لتاريخ احرار العالم.

 

سابعاً، ان كل حر وشريف في كل بقاع الارض يعاهد القادة والشهداء على حفظ امانتهم والمضي على هذا الدرب المقدس لتحقيق النصر الالهي وانقاذ البشرية جمعاء من الشر والاستكبار.

 

ثامناً واخيراً، نؤكد ان هذا العام ليس كمثله من الاعوام في مواجهة الظلم والاستكبار فمحور المقاومة كان ومازال عند قسمه العظيم لمواصلة نهج قائده الشهيد سليماني وسطر ملاحم بطولية في غزة ولبنان بمساندة اخوته في ايران واليمن والعراق وقدم سيده السيد حسن نصرالله، وعزيزه اسماعيل هنية وبطله يحيى السنوار قرابين على طريق النصر وتحرير القدس.

 

المصدر: ارنا

الاخبار ذات الصلة