التشخيص السريع لسرطان الأمعاء باستخدام مؤشرات نانوية إيرانية

الوفاق/ تمكّن علماء المجال الطبي في البلاد من إنتاج وتقديم مؤشرات لتشخيص سرطان الأمعاء، مما سهل عملية الكشف السريع عن هذا النوع من السرطان.

2025-01-01

ووفقاً لهذا التقرير، استخدم حتى الآن 600 ألف شخص هذه المؤشرات في إطار برنامج الفحص، ويتوقع أن يزداد حجم استخدام هذه المؤشرات النانوية في الفحوصات الوطنية. بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، كانت نسبة السرطانات المبلغ عنها في الدول النامية في عام 1970 تبلغ 15% فقط، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 56% في عام 1980، ومن المتوقع أن تصل إلى 70% في عام 2030.

 

سنوياً، يصاب 12 ألف شخص في إيران بسرطان الأمعاء؛ ووفقاً لإرشادات وزارة الصحة، يجب على الأشخاص فوق سن الخمسين وأولئك الذين لديهم سوابق عائلية للإصابة بسرطان الأمعاء الخضوع لفحص سنوي. وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم سوابق عائلية للإصابة بسرطان الأمعاء، يجب أن يبدأ الفحص قبل 10 سنوات من العمر المعتاد.

 

الكولونوسكوبي هي الطريقة الشائعة للكشف عن هذا النوع من السرطان. ونظراً لمشاكل هذه الطريقة، فإن التشخيص السريع لسرطان الأمعاء يحتاج إلى طريقة سهلة ورخيصة وسريعة ودقيقة، ولهذا السبب تعتبر هذه المؤشرات النانوية السريعة أفضل من الطرق التهاجمية مثل الكولونوسكوبي، وتتجه الدول نحو استخدام هذه التقنية.

 

قبل عدة سنوات، كانت إيران تستخدم مؤشرات من شركة ألمانية للفحص السريع؛ ولكن بعد فرض العقوبات، واجهت البلاد مشكلة في استيراد هذه المؤشرات. لذا، قامت هذه الشركة بإنتاج مؤشرات نانوية بدقة تزيد عن 90% وعرضتها في السوق. كانت تكلفة استيراد المؤشرات السريعة للكشف عن سرطان الأمعاء تبلغ 300 ألف دولار سنوياً؛ ولكن بعد الإنتاج المحلي، لم يعد هناك حاجة للاستيراد. تعد هذه الفحوصات السريعة غير تهاجمية، ورخيصة، وقابلة للتنفيذ في جميع المناطق الجغرافية.

 

تلك المؤشرات لا تتطلب معدات ومرافق مختبرية. نظراً لانخفاض تكلفتها وسهولة استخدامها وسرعة الحصول على النتائج (غالباً بين 10 – 20 دقيقة) بالعين المجردة ودون الحاجة إلى متخصصين، يمكن استخدامها كفحص شامل على مستوى المجتمع. يعتبر التشخيص باستخدام المؤشرات المختبرية أداة حيوية في نظام الصحة، حيث يؤثر بشكل مباشر على 66% من القرارات السريرية في حين لا يشمل سوى حوالي 2.3% من تكاليف الرعاية الصحية.

 

مزايا الفحوصات السريعة تشمل عدم الحاجة إلى أدوات متقدمة وإمكانية تنفيذها في أي مكان، وعدم الحاجة إلى خطوات تحضيرية معقدة، وسرعة ظهور النتائج بالعين المجردة، وعدم الحاجة إلى تفسيرات مختبرية، وإمكانية فهمها من قبل الجميع وسعرها المنخفض وسوقها الاستهلاكي المناسب.

 

المصدر: الوفاق