عدوان أميركي-بريطاني جديد على صنعاء

الثانية خلال 72 ساعة.. إسقاط طائرة “MQ-9” في مأرب باليمن

خاص الوفاق: أعلن المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، الأربعاء، إسقاط طائرة أميركية من نوع "MQ - 9"، بواسطة صاروخ أرض - جو، محلي الصنع، في أثناء تنفيذها مهمّات عدائية، في أجواء محافظة مأرب.

2025-01-03

وأفاد سريع، في بيان، بأن الطائرة المستهدَفة “هي الثانية التي تمكّنت دفاعاتنا الجوية من إسقاطها خلال 72 ساعة، والرابعة عشرة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لغزة”.

 

وأكد أنّ هذه العملية تأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطينيّ ومجاهديه، وفي إطار الردّ على العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن”.

 

وأضاف سريع: أنّ “القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في عملياتها المساندة لغزة، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.

 

*غارات عدوانية على صنعاء

 

في غضون ذلك، شن طيران العدوان الأمريكي – البريطاني، غارات جوية على العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر إعلامية أن العدوان شن 10 غارات على مجمع 22 مايو بمديرية الثورة وغارتين على مجمع العرضي بمديرية الصافية.

 

يشار إلى أن العدوان شن يوم الجمعة الماضية غارة على حديقة 21 سبتمبر -الفرقة سابقاً- بمديرية معين بالعاصمة صنعاء.

 

ويوم الخميس الماضي، شن العدوان الصهيوني سلسلة غارات جوية على مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء حزيز بصنعاء، كما شن غارات جوية على محطة رأس كتيب الكهربائية وميناء الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة.

 

وتسببت غارات العدو الصهيوني على مطار صنعاء الدولي باستشهاد 3 وإصابة 30 آخرين، في حين تسبب العدوان على الحديدة إلى استشهاد 3 وإصابة 10 آخرين.

 

*القوات اليمنية ترفع مستوى التحدي

 

في المقابل، عززت القوات المسلحة اليمنية رسائل التحدي لجبهة العدوّ الصهيوني – الأمريكي، بثلاث عمليات نوعية متزامنة قصفت أهدافاً صهيونية حيوية في عمق الأراضي المحتلّة، بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”.

 

وجاء هذا التزامن مع تحرك القوات الأمريكية لشن عدوان جوي كبير على اليمن من البحر الأحمر؛ الأمر الذي ثبّت معادلة “الردّ بالمثل” على الاعتداءات الصهيونية من جهة، وأعاد وضع العدوّ الأمريكي أمام حقيقة انكشاف كل تحركاته وقدرة صنعاء على استباق تلك التحركات وإفشالها في الوقت الفعلي من جهة أخرى.

 

وفي إطار الردّ على العدوان الصهيوني والأمريكي والبريطاني على بلدنا، وضمن جبهة الإسناد، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين، الأولى استهدفت مطار “بن غوريون” التابع للعدو الصهيوني في منطقة يافا في فلسطين المحتلة وذلك بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع “فلسطين2″، والعملية الأخرى استهدفت محطة الكهرباء جنوبي القدس المحتلة بصاروخ باليستي نوع ذو الفقار، وقد أصاب الصاروخان هدفيهما.

 

وقد وثّقت عدسات المستوطنين الصهاينة فشل الدفاعات الجوية للعدو في اعتراض الهجوم، ووثّقت تصاعد الدخان جراء الإصابات، كما توقّفت حركة المطار المستهدف ولم تستطع الطائرات الإقلاع منه أو الهبوط فيه، في الوقت الذي أكدت فيه وسائل إعلام العدو أن حوالي مليوني مستوطن هربوا إلى الملاجئ.

 

وقال الإسعاف الصهيوني: إن عدة مستوطنين أصيبوا، مشيراً إلى أن إحدى الإصابات وقعت؛ بسبب حادثة تصادم سيارات أثناء الهروب إلى المناطق المحمية.

 

*العدو الصهيوني يقر بالعجز

 

وقد تجلّت تأثيرات هذه المعادلة بسرعة على واقع العدو الصهيوني، حيث أفادت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الصهيونية بأنه “من غير المتوقع أن تعود شركات الطيران الأمريكية إلى الأراضي المحتلة طالما استمر إطلاق النار من اليمن” وذلك بعد أن أفادت الأسبوع الماضي بأن “التصعيد على الجبهة اليمنية يؤخر عودة شركات الطيران الأجنبية لتشغيل المسارات الجوية إلى فلسطين المحتلة”.

 

*هجوم استباقي جديد

 

وهذه هي المرة الثانية خلال عشرة أيـام التي يتم فيها تنفيذ هجوم استباقي نوعي على نفس حاملة الطائرات الأمريكية التي كانت قد فرّت بعد الهجوم الأول إلى مسافة تزيد عن 1500 كيلو متر عن اليمن، قبل أن تحاول الاقتراب، الإثنين، قليلاً إلى مسافة 1000 كيلومتر؛ من أجل تنفيذ العدوان الذي لم يكتمل؛ بسبب يقظة القوات المسلحة وسرعة تعاملها مع الوضع في الوقت الفعلي؛ وهو ما يؤكد مجدداً انكشاف تحركات القوات البحرية الأمريكية بشكل فاضح أمام قدرات الرصد اليمنية، كما يؤكد الجاهزية العالية لمختلف وحدات القوات المسلحة في التعامل مع تلك التحركات؛ بما يضمن إفشالها كل مرة.

 

إضافة إلى التأكيد المتكرر على أن العمليات اليمنية لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، تضمن البيان العسكري الأخير رسالة جديدة مهمة جاء فيها أن “القوات المسلحة اليمنية استكملت رفع الجاهزية القتالية لعدد من الوحدات العسكرية لمواجهةِ أية تهديدات مرتبطة بالعدوّ الصهيوني والأمريكي والهادفة لمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني”.

 

والحقيقة أن استهداف عمق الكيان الصهيوني وحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في وقت واحد يمثل في حـد ذاتِ دليلاً واضحاً على هذه الجاهزية العالية.

 

المصدر: الوفاق/خاص