وإذا كان المجرمون قد أرادوا بالإغتيال إزاحة سليماني الرمز والأسطورة والقائد الشجاع المؤثر جداً في جيل الشباب مهما تنوعت واختلفت إنتماءاتهم، فإن حضوره قد أفشل الجريمة إذ أنه يزداد قوة وتأثيراً عام بعد عام.
وما زال الشهيد القائد قاسم سليماني حاضراً بقوة حتى يومنا هذا كرسالة عشق تنتقل عبر الأجيال التي ترى ضوءه ما زال يطوف ويتجلى كفارس يدافع عن مظلومية غزة والقدس التي تقول: طوبى لعبوره على درب الصراط ولطيفه البهي المحلق مع الصواريخ والمسيرات التي يخرج منها هتاف الشباب الذين يعتبرونه شهيد الأمة والأحرار في العالم والقدوة والنموذج والراية العالية والروح الثورية الملهمة على طريق الثورة والمقاومة الموعودة بشخصيات تسير على دربه وتصنع للأمة المستقبل الجديد الذي تكون فيه ثقافة المقاومة والشهادة والفداء في مواجهة المشروع الصهيوني هي الأساس الذي يحدد الفرق الشاسع ما بين الحق والباطل، وهذا ما سوف يسير عليه تلامذته من الأجيال القادمة بعزيمة وإيمان.
حمزة البشتاوي
كاتب وإعلامي فلسطيني