الحاج قاسم سليماني الروح الثورية الملهمة للأجيال

الوفاق/ خاص أصبحت حياة الشهيد القائد قاسم سليماني الجهادية مادةً ثقافيةً تساهم في تنشئة جيل الشباب وذلك بالإستناد إلى شخصيته الملهمة التي نمت مع بزوغ فجر الثورة الإسلامية في إيران حيث أضاء نورها قلبه وأصبح عاشقاً للقدس وما تحمله من قداسة المبنى والمعنى وحمل بداخله هتاف النصر على طريق القدس التي كانت النقطة الأولى والثانية على جدول أعماله المليء بالمحبة و بعطر الجهاد والكفاح

2025-01-03

تحولت سيرة ومسيرة الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني إلى قدوة ومثال والنموذج الملهم لجيل الشباب في كل زمان ومكان وفي سياق المواجهة المستمرة خاصةً في غزة وجنوب لبنان ضد قوى الإحتلال والإستكبار، أصبح خطابه الثوري الجامع دليلاً هادياً للشباب الطامح للحرية في منطقتنا والعالم، بعد أن قدم في حياته واستشهاده الكثير من الدروس الثورية في الإرادة والتصميم والكفاح، وبذل سنين عمره ليسقي أشجار الحرية كي تثمر سواعد وبنادق وروحاً ثورية واعية ومثقفة خاصةً لدى جيل الشباب الذين يعتبرونه منارة وشعلة تجسد قيم الشهادة والبطولة في الصراع مع قوى الإحتلال والإستكبار.
 

وإذا كان المجرمون قد أرادوا بالإغتيال إزاحة سليماني الرمز والأسطورة والقائد الشجاع المؤثر جداً في جيل الشباب مهما تنوعت واختلفت إنتماءاتهم، فإن حضوره قد أفشل الجريمة إذ أنه يزداد قوة وتأثيراً عام بعد عام.

 

وأصبحت حياته الجهادية مادةً ثقافيةً تساهم في تنشئة جيل الشباب وذلك بالإستناد إلى شخصيته الملهمة التي نمت مع بزوغ فجر الثورة الإسلامية في إيران حيث أضاء نورها قلبه وأصبح عاشقاً للقدس وما تحمله من قداسة المبنى والمعنى وحمل بداخله هتاف النصر على طريق القدس التي كانت النقطة الأولى والثانية على جدول أعماله المليء بالمحبة و بعطر الجهاد والكفاح.

 

وترك الشهيد القائد قاسم سليماني الكثير من الدروس والبصمات الثورية التي تشكل زاداً لجيل الشباب الذين أحبوه بقلبهم وعقلهم بسبب دوره الجهادي الكبير في دعم المستضعفين ودوره المركزي في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته إضافة لبصماته الواضحة في دعم حركات المقاومة بتواضع وشجاعة وذكاء.

 

لقد كان الشهيد القائد قاسم سليماني على قدر أحلام وأمنيات جيل الشباب الذين ينظرون إلى سيرته ومسيرته باعتبارها التجسيد الحي والعملي لروح التضحية والفداء واليقين بحتمية الإنتصار.

 

وما زال الشهيد القائد قاسم سليماني حاضراً بقوة حتى يومنا هذا كرسالة عشق تنتقل عبر الأجيال التي ترى ضوءه ما زال يطوف ويتجلى كفارس يدافع عن مظلومية غزة والقدس التي تقول: طوبى لعبوره على درب الصراط ولطيفه البهي المحلق مع الصواريخ والمسيرات التي يخرج منها هتاف الشباب الذين يعتبرونه شهيد الأمة والأحرار في العالم والقدوة والنموذج والراية العالية والروح الثورية الملهمة على طريق الثورة والمقاومة الموعودة بشخصيات تسير على دربه وتصنع للأمة المستقبل الجديد الذي تكون فيه ثقافة المقاومة والشهادة والفداء في مواجهة المشروع الصهيوني هي الأساس الذي يحدد الفرق الشاسع ما بين الحق والباطل، وهذا ما سوف يسير عليه تلامذته من الأجيال القادمة بعزيمة وإيمان.

 

حمزة البشتاوي

 

كاتب وإعلامي فلسطيني

 

 

 
المصدر: الوفاق/ خاص