لواء القراءة

الوفاق/ خاص وصف سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الشهيد سليماني بالمدرسة. فحريّ بمرتادي تلك المدرسة التأمل بأصالتها ورفعها القرآن الكريم. حينها يُعرف بأي مميزات واجه الحاج قاسم العالمَ المستكبر وأفشل خططه وساهم برسم مسارات مختلفة لمستقبل عادل.

2025-01-03

 

شخصية استثنائية هي شخصية الفريق سليماني القارئ المؤثر في تحفيز جيل مثقف،   فكيف ذلك؟

 

وصف سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الشهيد سليماني بالمدرسة. فحريّ بمرتادي تلك المدرسة التأمل بأصالتها ورفعها القرآن الكريم. حينها يُعرف بأي مميزات واجه الحاج قاسم العالمَ المستكبر وأفشل خططه وساهم برسم مسارات مختلفة لمستقبل عادل.

 

ينقل مؤلف كتاب “معالم المدرسة السليمانية” الشيخ علي الشيرازي أن اللواء الشهيد كان من أهل المطالعة والترويج لها؛ يقرأ بنحو منتظم الكتب التاريخية والأخلاقية والدينية والتفاسير المفصلة وشروحات نهج البلاغة والصحيفة السجادية وكتبَ مؤسساتِ التاريخ الشفاهي للحرب وروايات عالمية إنسانية وثورية.

 

ويُكشف أن الشهيد سليماني القارئ كان مشجعًا على المطالعة وخصوصًا للشباب عبر خطاباته ورسائله بخطّه. ويُخبر مسؤول بمنظمة الإعلام الإسلامي بأن “الحاج قاسم منذ 25 عاماً أدرك أهمية روايات الشهداء، وتابع بنفسه العمل من أجل أن تؤلف الكتب حول رفاقه الشهداء.. حتى إنه ختم رواية “ذكريات الشهيد علي خوش لَفظ” في طريق بغداد- إقليم كردستان.. في تلك الظروف والأوضاع!”، وحمل رواية مجاهد أسير وقرأه للشباب هناك.

 

وبنصائح الحاج المشيرة لأحد أهداف القراءة يقول: ” اقرأوا كتاب “الغارات”.. فإننا إن قرأناه سننظر بنحو أوعى، ومن دون تعصّب فردي وحزبي.. وكتاب “الكوفة ودورها في القرون الإسلامية الأولى” (للسيد دواني).. لماذا أقول اقرأوا؟ لأن في كلّ حدثٍ مهم توجد آفات مهمة، واذا لم تُلاحَظ.. فإن الحدث المؤثر والمهم سيتضرّر لكونه محطّ توجّه  وطمع”..

 

وقد طلب الحاج قبيل استشهاده بأيام من أحد الإخوة في مكتبه أن يجمع له الكتب والأقراص المدمجة لدروس الأخلاق للعلماء العظام: أمثال الآملي والمصباح اليزدي والمشكيني والسيد مجتبى طهراني..”، وظلّ يوصي المقربين بتصفح كتاب “الأربعون حديثًا”، وكانت أغلب هداياه بالمناسبات الكتب، ما يدلّ على شأنية الاهتمام بالقراءة.

 

عمومًا، لقد انسجمت مدرسة سليماني مع منهج إماميه الامام الخميني(قدس) وسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، لتُبيّن أن جانب الثقافة في الشخصيات الإستثنائية ينطلق من صميم الإرادة ويتجلّى في نهَم القراءة، وفق مهاراتها وخططها المركزة.

 

بقلم الكاتبة اللبنانية نجوى الموسوي

 

 

المصدر: الوفاق/ خاص