السيد الحوثي: العدوان الأميركي ساهم في تطوير قدراتنا

العمليات الصاروخية اليمنية تتواصل.. وإصابة 12 مستوطناً صهيونياً

أفادت وسائل إعلام العدو الصهیوني بإصابة 12 مستوطناً خلال الهروب للملاجئ و9 آخرين بنوبات هلع بعد اختراق صاروخ يمني أجواء الأراضي المحتلة صباح الجمعة.

2025-01-04

في حين تحدث جيش الاحتلال الصهيوني عن سقوط شظايا الصاروخ اليمني في مستوطنة “موديعين” في محيط القدس المحتلة.

 

قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي بدوره أكّد إن “العدوان الأميركي على بلدنا ساهم في تطوير قدراتنا العسكرية، لأننا في معركة، لها هذا المستوى من التقنيات والإمكانات الأميركية”.

 

في غضون ذلك خرجت تظاهرات صباحية حاشدة، يوم الجمعة في أكثر من 100 ساحة مركزية وفرعية في مدن ومديريات محافظات اليمن، نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته، ودعماً لعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة.

 

*صاروخ يمني يسقط على هدف في محيط القدس

 

في التفاصيل، سقط صاروخ أطلق من اليمن على منطقة في محيط القدس المحتلة، بعدما فشلت الدفاعات الجوية الصهيونية في اعتراضه.

 

وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني أنه رصد اطلاق صاروخ من اليمن، قبل أن يقرّ بسقوط “شظايا” الصاروخ اليمني في مستوطنة موديعين محيط القدس المحتلة.

 

ودوت صافرات الانذار في مناطق وساعة وسط فلسطين المحتلة بعد رصد اطلاق الصاروخ اليمني، وقالت الجبهة الداخلية الصهيونية إن صافرات الإنذار دوت في أكثر من 150 مستوطنة ومدينة في الكيان خلال ساعات الفجر من يوم الجمعة.

 

من جهته أعلن الإسعاف الصهيوني عن إصابة 12 مستوطناً خلال توجههم إلى الملاجئ و9 آخرين بنوبات هلع بعد إطلاق صاروخ من اليمن.

 

وأظهرت مشاهد هروب المستوطنين الى الملاجئ في الحرم الإبراهيمي في القدس، وهروب المسافرين عبر مطار “بن غوريون” بعد دوي صافرات الانذار.

 

كما أظهرت مشاهد أخرى لحظة سقوط صاروخ في محيط القدس المحتلة وإحداثه وهجاً كبيراً من النار ودوي صوت قوي.

 

*السيد الحوثي: نفذنا عملية كبيرة ومهمة وقوية

 

من جانبه عرض قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، عمليات القوات المسلحة اليمنية هذا الأسبوع، والتي كانت كثيرة، وشملت “القصف الصاروخي ليافا المحتلة ومطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية ومحطة كهرباء، جنوبي القدس”.

 

وقال السيد الحوثي: “إنّنا نفذنا، هذا الأسبوع، عملية كبيرة ومهمة وقوية، واستهدفنا، للمرة الثانية، حاملة الطائرات الأميركية ترومان بـ11 صاروخاً مجنّحاً وطائرة مسيّرة”.

 

وأوضح قائد حركة أنصار الله أنّ العملية كانت “بالتزامن مع ترتيبات لشن عملية عدوانية واسعة على بلدنا، تشمل عدداً من المحافظات”. وبالتالي، تمّ “إفشال المخطط الأميركي في استهداف بلدنا. ومن نتائج العملية هروب حاملة الطائرات ومعها قطع بحرية إلى أقصى شمالي البحر الأحمر”.

 

ولفت إلى أنّه “من عمليات هذا الأسبوع، إسقاط طائرتي “أم كيو 9″ في البيضاء ومأرب، وهذا النوع من الطائرات غالي الثمن، ويعتمد عليه الأميركي في الاستطلاع والعدوان”.

 

وأكّد أنّ “العدوان الأميركي على بلدنا ساهم في تطوير قدراتنا العسكرية، لأننا في معركة، لها هذا المستوى من التقنيات والإمكانات الأميركية”.

 

وتعليقاً على العدوان الصهيوني، قال السيد الحوثي “إنّنا لن نتراجع” في إثره “عن موقفنا المبدئي، إيمانياً وإنسانياً وأخلاقياً، ولن يؤثر حتى في مستوى هذا الموقف”، لافتاً إلى “أنّنا نتجه في موقفنا إلى أعلى مستوى، ونسعى لما هو أكبر”.

 

*الأحداث في الضفة الغربية

 

وأسف قائد حركة أنصار الله للأوضاع المستجدة في الضفة الغربية، مؤكداً أنّ ما يحدث هو “تورط السلطة الفلسطينية في سفك الدم الفلسطيني، وتحويل المعركة في الضفة إلى قتال بين أبناء شعبها”.

 

وقال السيد الحوثي إنّ “آمال السلطة الفلسطينية بشأن الوصول إلى السلام مع الاحتلال الصهيوني، عبر المفاوضات، سراب ووهم كبيران”، مشيراً إلى أنّ “الكيان الصهيوني لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، وقرر هذا بوضوح في “الكنيست”، ويتحدث كبار المجرمين في الكيان عن ذلك”.

 

*مسيرات حاشدة في اليمن

 

بموازاة ذلك انطلقت مسيرات حاشدة في أكثر من 100 ساحة مركزية وفرعية في مدن ومديريات محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب وعدد من المحافظات في اليمن، نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته، ودعماً لعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة.

 

وكانت لجنة نصرة الأقصى حددت 180 ساحة في حجة للخروج المليوني في مسيرات “ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية”، و122 ساحة في الحديدة، و56 ساحة في عمران شمال اليمن.

 

كذلك، حددت 47 ساحة في ريمة غربي اليمن، و30 ساحة في تعز جنوبي البلاد، و29 ساحة في ذَمَار جنوبي صنعاء، و33 ساحة في صعدة، و112 ساحة في إب وسط اليمن، و31 ساحة في المحويت.

 

وخرجت أكثر من 680 مسيرة وتظاهرة في مدن ومديريات 14 محافظة يمنية نصرة لغزة.

 

وكان مصدر عسكري يمني رفيع قد أكد في وقت سابق أنّ الجيش اليمني “يُعِدّ مفاجآت مقبلة”، وعلى العالم إيقاف العدوان الصهيوني، لأنّ “اليمن لن يتوقف عن إسناد قطاع غزّة مطلقاً”.

 

وأشار إلى أنّ اليمن يحمل في جعبته كثيراً من الخيارات العسكرية، وأن العدوَّين الأميركي والبريطاني “فشلا في فك الشيفرة التقنية اليمنية”، كاشفاً أنّ “لدى اليمن أسلحة متطورة دقيقة، وصُممت لهزيمة أي دفاعات جوية في العالم وتجاوزها”.

 

المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة