قال المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في النمسا “رضا غلامي”، إن الحوار بين الأديان سيعقد بالتعاون مع حكومة الدول الإسلامية والمسيحية الهامة والديانات الأخرى، وإيران تتابع هذا الحدث.
وأشار غلامي إلى موقع النمسا التاريخي والجغرافي ودور هذا البلد كجسر بين العالم المسيحي والديانات الأخرى وخاصة الإسلام واليهودية، قائلا: سيتم عقد الحوار بين الأديان الذي تتمحور حول الحكومة النمساوية بالتعاون مع حكومات الدول الإسلامية والمسيحية الهامة والديانات الأخرى، ولدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتفاقية رسمية مع الحكومة النمساوية لعقد هذه السلسلة من الاجتماعات والتي نحن مسؤولون عن متابعتها في المستشاريات الثقافية.
وأضاف: تحتل إيران مكانة خاصة بين النخب الفكرية والثقافية في النمسا، وكانت تعتبر دائما مهد حضارة قديمة غنية بالأدب والفن والفلسفة والثقافة. كان للنمسا، خاصة في القرنين التاسع عشر والعشرين، روابط فكرية وفنية عميقة مع إيران، وقد استلهم العديد من المفكرين والفنانين النمساويين الثقافة والحضارة الإيرانية.
وتابع: من أهم نقاط الارتباط الثقافي بين إيران والنمسا اهتمام النمساويين بالأدب الإيراني الكلاسيكي. كما حاول النمساويون تقديم الكنز الأدبي الإيراني لقرائهم من خلال ترجمة أعمال كبار الشعراء مثل حافظ وفردوسي وسعدي ومولوي إلى الألمانية.
وأوضح: في مجال الموسيقى، بُذلت جهود لتجسيد الموسيقى الإيرانية في الحفلات الموسيقية والتعاون مع الفنانين الإيرانيين في فيينا. بالإضافة إلى ذلك، لعب المستشرقون النمساويون مثل “جوزيف فون هامر بورجيسثال”، دورًا مهمًا في تقديم الثقافة والأدب الفارسي إلى الغرب.
وتابع قائلا: كما استضافت المعارض والجامعات النمساوية العديد من معارض الفن الإيراني، بما في ذلك السجاد واللوحات الفنية والخط.ويُظهر عرض هذه الأعمال اهتمام النمساويين بالجوانب البصرية للفن الإيراني. وتعترف النخب النمساوية بإيران كحضارة ذات إنجازات فريدة في مجال الفلسفة والأدب والفن، وغالباً ما تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني. ولا يمكن رؤية هذا الموقف بين الأوساط الأكاديمية فحسب، بل أيضا في الفضاء الثقافي العام في النمسا.
وأضاف تتمتع اللغة الفارسية بمكانة جيدة نسبياً في النمسا. وتتمتع النمسا بتاريخ جيد في مجال العلوم الإيرانية. ولقد كانت هذه الدولة دائمًا أحد المستضيفين الرئيسيين للمؤتمرات والاجتماعات الدولية حول الحوار بين الإسلام والمسيحية، وتحاول ترسيخ دورها كمركز للحياد وميسر للحوار.
وقال غلامي منذ أن بدأت عملي كمستشار أتابع تنفيذ الاتفاق بين إيران والنمسا بشأن مسألة الحوار الديني، وآمل أن يتم ذلك بمساعدة الجانب النمساوي، وفي العام المقبل ستقام الفعالية الرسمية للحوار الديني بين إيران والنمسا.