في حين أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّها دمرت 4 دبابات “ميركافا” للاحتلال الصهيوني، بعددٍ من العبوات شديدة الانفجار، في محور التقدم، شرقي جباليا البلد، في شمالي قطاع غزة. في غضون ذلك، تُواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ456 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
*عمليات نوعية للمقاومة في قطاع غزة
في التفاصيل، عرضت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من تفجيرها بالاشتراك مع كتائب الأقصى – لواء العمودي، لمنزل تحصّن به عدد من جنود الاحتلال في منطقة السكة شرق مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وظهر في الفيديو، المنشور على منصات سرايا القدس وكتائب الأقصى، عناصر المقاومة وهم يفخخون المنزل بقذيفة “هاوزر” عيار 155، من مخلّفات الاحتلال الصهيوني،، قبل أن يقوموا بتفجيرها بعد رصد دخول مجموعة من جنود الاحتلال إلى داخل المنزل المفخّخ.
في سياق متصل، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّها دمّرت 4 دبابات “ميركافا” للاحتلال الصهيوني، بعددٍ من العبوات شديدة الانفجار، في محور التقدّم، شرقي جباليا البلد، في شمالي قطاع غزة.
وفي بيان آخر، أشارت القسام إلى أنّها استهدفت دبابة “ميركافا” بعبوة “شواظ”، شرق شارع الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
*إطلاق صاروخ “سام” باتجاه مروحية صهيونية
وكانت كتائب القسام أعلنت أنّها تمكنت، بالاشتراك مع مجاهدي ألوية الناصر، من إطلاق صاروخ “سام” باتجاه طائرة مروحية صهيونية من نوع “أباتشي”، شرقي مخيم البريج، وسط القطاع.
وقالت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنّها قصفت بقذائف الهاون “تجمعات جنود العدو في موقع الإدارة المدنية، شرقي مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة”.
وفي هذا السياق، رأى الوزير الصهيوني السابق، حاييم رامون، أنّ الحرب في قطاع غزة “تشكّل فشلاً استراتيجياً مدوياً”، موضحاً أنّ هذا الفشل “كان نتيجة خطة استراتيجية خاطئة، وعدم قدرة القيادة العسكرية والقيادة السياسية على استخلاص الدروس”.
وقال المراسل في صحيفة “معاريف” الصهيونية، ألون بن ديفيد، إنّ “كل يوم من البقاء في غزة ندفع في مقابله ضريبة الدم. وإذا لم نستغل الآن الإنجازات، فسنجد أنفسنا غارقين ونازفين هناك لأعوام، من دون جدوى، ومن دون الأسرى”، حسب تعبيره.
*عشرات الشهداء بغارات جديدة في القطاع
وفي جديد المجازر، التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، قصف العدو، فجر السبت، خيمة تأوي نازحين على امتداد شارع مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع. كما سُجّلت إصابات جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة الغولة في حيّ الشجاعية شرقيّ مدينة غزّة، وذلك بالتوازي مع استهداف طائرات الاحتلال غربي حيّ الصبرة جنوب مدينة غزّة. كما شنّ الاحتلال قصفاً وعمليات نسف في بيت حانون شمالي قطاع غزّة.
وفي جنوبي القطاع، استشهد طفل وسجّلت 10 إصابات و3 مفقودين جراء استهداف صهيوني لمنزل في مواصي خان يونس.
كذلك، استهدف قصف مدفعي صهيوني عنيف ومكثّف محيط مستشفى العودة – تل الزعتر شمالي قطاع غزّة.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد 6 فلسطينيين في قصف صهيوني استهدف سيارة على طريق السطر الشرقي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأفادت مصادر طبية عن استشهاد فلسطيني في غارة صهيونية على شارع جلال وسط مدينة خان يونس.
كما استشهد 3 فلسطينيين وهم رجل وزوجته وابنه وأصيب آخرون في غارة صهيونية على منزل لعائلة الشريف في المواصي غرب مدينة خان يونس.
واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال الصهيوني في منطقة الشاكوش غرب مدينة رفح، كما أنتشلت طواقم الدفاع المدني جثماني شهيدين إثر قصف على خربة العدس شمال المدينة.
وفي مدينة غزّة، استشهد رجل وزوجته وجنينها في قصف صهيوني استهدف منزلاً لعائلة الشوبكي في حيّ الدرج شرق مدينة غزّة.
*العدو يواصل تدمير مستشفيات شمال غزّة
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة: إن “جيش الاحتلال يواصل تدمير مستشفيات شمال غزّة ويحرم 40,000 فلسطيني من الرّعاية الصّحية في إطار سياسة تهجير ممنهجة”. وأضاف: “قبل أيام، أقدم جيش الاحتلال على تدمير مستشفى كمال عدوان بشكل كامل، واعتقال مديره د.حسام أبو صفية الذي يُخضعه للتحقيق الجسدي والنفسي، وهو ما يمثل جريمة حرب متكاملة الأركان. واستكمالاً لتلك الجريمة؛ تتصاعد التهديدات لتشمل المستشفى الاندونيسي، ومستشفى العودة الذي يتعرض هو الآخر لتهديدات متكرّرة”. وتابع: “أن هذه الممارسات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية التحتية الصحية في قطاع غزّة، وحرمان أبناء شعبنا الفلسطيني من حقهم في العلاج والرعاية الصحية”.
وأردف: “ورغم مزاعم الاحتلال الواهية باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في تقديم أي دليل يُثبت صحّة ادعاءاته وأكاذيبه. لقد بات واضحاً أن هذه الجرائم تأتي في سياق خطة “الجنرالات” الإجرامية التي تسعى إلى تهجير شعبنا الفلسطيني من محافظة شمال قطاع غزّة، في إطار سياسة التَّطهير العرقي والاستئصال التي اعترف بها مسؤولون لدى الاحتلال “الإسرائيلي” وفي حكومته”.
وأدان المكتب الإعلامي بأشد العبارات هذه الجرائم البشعة، داعياً كلّ دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الفظيعة، محمّلاً الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية الداعمة له ومعهما الدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن تبعات هذه السياسات العدوانية.
وقال “إن هذه الجرائم التي تستهدف المرافق الطبية والطواقم الإنسانية تُعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على حماية المرافق الطبية في أوقات النزاعات المسلحة”.
ودعا المجتمع الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى اتّخاذ مواقف حازمة وإجراءات عملية وملموسة لإدانة هذه الجرائم ووقفها فوراً وإعادة بناء وترميم المستشفيات. كما طالب بفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال الصهيوني عنها أمام المحاكم الدولية.
وأكد أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة شعبنا الفلسطيني وإرادته في الصمود على أرضه، وسيستمر في نضاله ومقاومته حتّى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
*سرايا القدس تتصدى لقوات الاحتلال في الضفة
وفي الضفة المحتلة، أعلنت سرايا القدس-كتيبة نابلس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تصدّيها “لقوات العدو المقتحمة في محاور القتال الشرقية في مخيم بلاطة ومحيطه، وإمطارها والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة”.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق، باستشهاد الفتى محمد مدحت أمين عامر، البالغ 18 عاماً، “متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، خلال اقتحامه مخيم بلاطة”.
وأضافت الوزارة أن “9 إصابات، بينها 4 بحالة خطيرة، نُقِلت من مخيم بلاطة خلال اقتحام قوات الاحتلال”.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت محيط مخيم بلاطة من حاجز عورتا، ونشرت عدداً من القنّاصة على أسطح المباني القريبة منه، وأطلقت الرصاص تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، ومنعت مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم ونقل المصابين.
*صفقة أسلحة ضخمة للكيان الصهيوني
في سياق الدعم الأميركي اللامحدود لكيان العدوّ ومساعدته في ارتكاب مجازره الوحشية، أفاد موقع “والاه” الصهيوني، السبت، أنّ الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن وافق على صفقة أسلحة ضخمة للكيان الصهيوني، بقيمة 8 مليارات دولار.
ونقل الصحافي باراك رافيد عن مصادر مطلعة أنّ “وزارة الخارجية الأميركية أبلغت “الكونغرس” بشكل غير رسمي بالصفقة المزمعة، والتي تشمل ذخيرة للطائرات المقاتلة ومروحيات هجومية وقذائف مدفعية”.
ويواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى تراجع عدد سكان غزة بنحو 6%، مع استشهاد نحو 45,581 فلسطينياً، وإصابة 108,438 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرق.