وفي كلمة في الحفل التأبيني الذي أقيم في العاصمة بغداد، السبت، بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم، قال السوداني إنّ حكومته عملت “على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلت جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار”. وأضاف: “أكّدنا أكثر من مرّة استعداد بلدنا للمساعدة في رفع معاناة أهل غزّة، وهو موقفنا نفسه ممّا تعرّض له لبنان من حرب مدمّرة”.
ودعا السوداني العالم إلى إعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزّة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية. وشدّد على الحرص منذ بدء الأحداث في سوريا، على عدم الانحياز لأيّ جهة أو جماعة، وترك الخيار للسوريين ليقرّروا مصيرهم، مشيراً إلى أنّ هناك من حاول ربط التغيير في سوريا، بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمرٌ لا مجال لمناقشته.
* أهمية ترسيخ الوحدة في العراق
بدوره، شدّد الرئيس العراقي، عبداللطيف جمال رشيد، السبت، على أهمية ترسيخ الوحدة في العراق، مؤكّداً الالتزام بعدم السماح باستخدام أراضي العراق منطلقاً للعدوان على أيّ من جيرانه.
وفي كلمة خلال حضوره وقائع الحفل التأبيني بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم، قال رشيد: إنّ “فقدانه خسارة كبيرة؛ ولكنّ العزاء في ذلك هو مواصلة العمل من أجل القيم التي ضحّى من أجلها السيد الشهيد وعموم شهداء الحرية، ألا وهي قيم الحقّ والعدل والمساواة والسلام”.