تحضى باجمل ما يكون من المناظر الطبيعية

قرية الحجّارين في مدينة خرم آباد.. مساكنها متدرجة على سفح الجبل

ويوجد اسفل هذه القرية وادٍ جميل، تملأ القرية بالغيوم الهائلة والكثيقة بعد اي هطول للامطار، وكأنها بحر من الغيوم،

2023-01-29

الوفاق/

تقع قرية الحجارين في محيط مدينة خرم آباد وفي حدود شلالات نوجيان واراك، والتي اشتهرت ايضا بتسمية (ماسولة) محافظة لرستان وهي قرية بنيت بصورة متدرجة على سفح الجبل، وتحضى باجمل ما يكون من المناظر الطبيعية ويقصدها الكثير من السائحين في معظم أشهر السنة.

ويوجد اسفل هذه القرية وادٍ جميل، تملأ القرية بالغيوم الهائلة والكثيقة بعد اي هطول للامطار، وكأنها بحر من الغيوم، وهي ظاهرة طبيعية نادرة في البلاد.

من جهة اخرى اشتهرت قرية الحجارين في المحافل العلمية باحتوائها مساحة اثرية في جانبها الشمالي اكتشفت في العام 2003م، محتوية على مقتنيات وأدوات مصنوعة من خليط النحاس والقصدير تعود للعصر الحديدي والتي أثارت القدر الكبير من اهتمام وتعجب علماء الآثار، وتعتبر من أندر الكنوز النحاسية القصديرية في العالم. علما انه جرت لحد الآن ست عمليات تنقيب في هذا الموقع، وتوجد بعض المقتنيات المكتشفة في محيط (باتخت) بقرية الحجارين، محفوظة في متحف مدينة خرم آباد.

قرية الحجارين هي جزء من ناحية بابي بمقاطعة خرم آباد وتبعد مسافة 55 كيلومترا عن مدينة خرم آباد، ومركز لرستان، ويقع جبل تاف في شرق وجنوب شرق القرية، وجبل هشتاد بهلو في جنوبها الغربي.

وهذه القرية، التي تشكل باحة كل منزل فيها سطح المنزل في اسفله، يبلغ ارتفاعها 1250 مترا عن سطح البحر، وتحضى بمناخ معتدل في الربيع والصيف، وبارد وجاف في الشتاء.

القرية سميت (قرية الحجارين) في الحقبة البهلوية الاولى، واسمها السابق (أوشه)، وكانت تقع أسفل القرية الحالية بمسافة كيلومترين، وعندما خطط مهندسو السكك الحديد مد خط لسكة الحديد في الوادي، بحثوا عن مقالع للصخور واصبحت القرية موقعاً لتقطيع الحجر وصنع جسور للقطار، وبمرور الوقت، قام عمال السكك الحديد، الذين عملوا يومياً على تقطيع صخور مقلع المنطقة، ببناء مساكن طينية لانفسهم بجانب المقلع، وبذلك حصلت القرية الحالية على اسم (قرية الحجارين) التي هاجر اليها اهالي قرية (أو شه).

يوجد شلالان في المنطقة، وارك ونوجيان، هما معلمان طبيعيان جميلان للغاية، تحيط بهما في الربيع والصيف مختلف النباتات والزهور بأروع الالوان، وتوجد عند شلال نوجيان بنى تحتية سياحية.

كما ان موقع تقطيع الصخور، الواقع بين آثار لقلاع قديمة، يعتبر معلماً سياحياً جاذباً للكثير من الزائرين، وفي هذا المكان ايضاً عثر في اعمال التنقيب على فخاريات تعود لحضارات قديمة وعلى بقايا معبد يعود لثلاثة آلاف سنة مضت.