قال المحلّل الفلسطيني أحمد أبوزهري في حوار خاص مع الوفاق: سجلت المقاومة ومن خلال هذه العملية “تفوق أمني نوعي” في وجه استخبارات العدو وأجهزته المختلفة، فعلى الرغم من وصول انذارات ساخنة إلا أنه وقبل العملية بساعات كان الاحتلال عاجز تماما عن: تحديد طبيعة العملية المرتقبة، والمكان المستهدف، والتوقيت، وهوية المنفذ، والمنطقة التي سينطلق منها، وبقى ينتظر حتى لحقت به كارثة أمنية محققة.
تابع أبوزهري: أنّ هناك خمس خيارات أمام الكيان الصهيوني:
1/ اغتيال قادة من العيار الثقيل سواء داخل أو خارج قطاع غزة.
2/ تنفيذ أكبر ضربة جوية لقطاع غزة بغرض تقويض قدرات المقاومة والقضاء على أي “تأثير أو اتصال” مع الضفة والقدس.
3/ شن حملة عسكرية واسعة على أهلنا في القدس واقرار سياسات انتقامية وغير مسبوقة بحقهم.
4/ استهداف الأسرى وذلك من خلال ( القمع، والنقل للعزل، والحرمان من الحقوق، ومصادرة الأدوات والمقتنيات الخاصة، والاعتداء بالضرب) وغيرها من صور العدوان.
5/ اجتياح شامل لمناطق كاملة في الضفة الغربية وقد يكون مرشح لذلك ( نابلس، جنين) للقضاء نهائيا على المقاومة وانهاء اي مظاهر مسلحة ومنع وقوع عمليات قريبة.
وختم القول بأنّ: هذه مجرد خيارات أمام الاحتلال، لكن اتخاذ قرار في أي منها يعني؛ إندلاع (مواجهة شاملة) والدخول في جولة كبيرة وقاسية من القتال سيدفع خلالها العدو أثمان باهظة، وسيفتح العدو على نفسه بوابة الجحيم؛ لان النيران ستنطلق من كل الأرض الفلسطينية والثمن سيكون مضاعف وغير مسبوق. _ من المهم الانتباه للتصريحات الأخيرة للأخ أبو العبد؛ لأنها جاءت في ضوء تطورات ومعطيات (خطيرة للغاية)، وكلماته لها دلالات عميقة تشابه تصريحاته قبيل معركة سيف القدس.