مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة:

نعمل على تذليل العقبات إزاء الأنشطة الفنية للمرأة

المعرض الدوري الوطني الثاني عشر لفن السيراميك هو فرصة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والروايات الأصيلة، وهو يظهر ان النساء الإيرانيات يمكن أن يكن حاضرات في جميع المجالات ولا تحدهن عوائق

2025-01-05
أشارت مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة إلى ضرورة تواجد المرأة في المجالات الفنية للبلاد، مضيفةً: نحن نأمل أن تساعد عملية رفع العقبات عن قدرات المرأة الايرانية بإعطائها الفرصة للتعبير عن حقيقة إمكانياتها وحضورها في كافة الأنشطة الفنية لإيران.
وأعربت زهراء بهروز آذر خلال مراسم افتتاح الدورة الثانية عشرة للمعرض الدوري الوطني للسيراميك في إيران الذي جرى عصر يوم الجمعة 3 يناير / كانون الثاني 2024 ، عن سعادتها بإقامته بمشاركة حشد كبير من الفنانين، إذ أُرسل 700 عمل إلى هذا المعرض، وتمت مراجعة أكثر من 120 عملاً قبل عرضها فيه. ومن المثير للإهتمام أن أكثر من 75٪ من الفنانين هن من النساء، وهذا ما يُعد حدثًا ممتازاً، إذ يُظهر كيف يمكن للنساء، بروحهن الإبداعية ونظرتهن الأمومية، أن يبرزن هذه الخصائص في مجال الفن ويقدمنها، وهذه الإحصائيات تزيد من مسؤولياتنا”.
وأضافت:” المعرض الدوري الثاني عشر الوطني للسيراميك في إيران هو فرصة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والروايات الأصيلة، ومن جهة أخرى يُظهر أن النساء يمكن أن يكنّ حاضرات في جميع المجالات ولا تحدهم عوائق، ونحن الآن نشهد أن نساءنا قد تقدمّن كثيراً في المجال العلمي والجامعة، إذ تتجاوز نسبة النساء المقبولات في الجامعات 61%، وفي التخصصات التي تشمل العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة، تُعد النساء أكثر الخريجات”.
وأكدت على أن:” هذا المعرض أظهر أن النساء في مجالات الفن مثل السيراميك، الذي يتجاوز عمره سبعة آلاف سنة، وأن جداتنا والنسوة اللاتي كن نشيطات فيه، لا يزلن نشيطات ومتألقات حتى يومنا هذا. ونأمل أن نكون عونًا في إزالة العوائق الموجودة أمامهن، وأن تُظهر قدراتهن، وأن تُتاح لجميع النساء الفرصة للمشاركة في المجالات التي تُهيأ لهن، وأن ينضم إليهن أشخاص يشاركونهن ذات الاهتمامات، ما يزيد من عددهم يومًا بعد يوم”.
كما اعتبرت أنه:” نظرًا لزيادة حضور النساء في المجالات الفنية، بالطبع لا نريد تقليل عدد الرجال في هذا المجال، ولكننا سعداء بأن عدد النساء في مجالات الفن يزداد يومًا بعد يوم، ونحن نعلم أن الفن هو أداة للتعبير عن المشاعر والعواطف ويحتاج إلى نظرة إبداعية وإظهار التيارات الفكرية المختلفة، يجب على الرجال المساعدة في هذا المجال والاستمرار بنشاطهم، وإذا تم الحفاظ على هذا التوازن الجندري، سيكون ذلك ممتازاً،، حينها يمكن لكل منهما أن يعمل جنبًا إلى جنب ويداً بيد”.
وأشارت إلى أن واحدة من أهم القضايا التي تشغل بالنا هي تمكين النساء اقتصادياً، ومن بين هذه المجالات هي الحرف اليدوية، وصناعة الفخار والسيراميك تُعد واحدة من 290 صنفاً من الحرف اليدوية، والتي تحمل اليوم جانباً فنياً، ولكنهما يملكان جانباً عملياً في بعض مناطق البلد، ونحن بدورنا سنحاول دعم هذا الجانب وتمكين النساء اقتصادياً فيه”.
تقوية اقتصاد فن السيراميك
هذا وقد شكرت مساعدة الأمور الفنية لوزير الثقافة ” نادرة رضايي” منظمي هذه الفعالية والفنانين المشاركين فيها، وقالت:” هذا العام، تم إرسال أعمال فنية إلى المعرض بنسبة  30٪  أكثر من السنة السابقة، وقد كان لافتاً تنوع الفنانين المشاركين من حيث وجهات النظر والنهج، وكذلك تنوع الأجيال والفئات العمرية، وأعتقد أن هذا أمر ذو قيمة كبيرة، وأشكر جميع الناشطين في هذا المجال”.
وأضافت:”عند التأكيد على حضور النساء في الفعاليات الفنية فإن السبب في ذلك هو أن نصف رأس المال الفكري والقدرات في هذا القطاع يقع في هذه الفئة. وتعد ميزة حضور النساء كبيرة، في مجال يزيد فيه عدد الخريجات والفنانات عن 75٪، وأربعة أخماس الأعمال المرسلة إلى المعرض الدوري الدولي للسيراميك تعود لهن، فن السيراميك هو فن مستمد من الماضي والتقاليد لدينا، ويمكن أن يُقدم بطريقة مختلفة إلى جانب الفنون الحديثة”.
وأكدت أنه بالتعاون ما بين معاونية الشؤون الفنية بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ومعاونية النساء والأسرة في رئاسة الجمهورية والفاعلين الاقتصاديين، نسعى إلى القيام بإجراءات في مجال تطوير الاقتصاد الفني للسيراميك، لكي يتمكن هذا الفن من الظهور والتألق على المستويين الوطني والدولي.
وفي إشارتها إلى أهمية دور الإعلام، قالت نادرة رضايي: “المعرض الثاني لفن السيراميك، رغم المشاكل التي واجهها في الدورات السابقة، يُعقد هذا العام بالتعاون مع الفنانين والدولة والجمعيات. نحن اليوم نعيش في إيران في ظروف مليئة بالتغيرات والاضطرابات، وميزة الثقافة والفن هي مساعدتها للدولة والسلطة والشعب في تخفيف الصعوبات. الإعلام الملتزم هو الإعلام الذي يعمل كوسيط، بواجب المراقبة والإبلاغ، وبروح من التآزر ضمن إطار التوافق، يجب على المنظمين والفنانين أن يكونوا حذرين والعمل وفق القانون، وعلينا الالتزام بأفضل الطرق لمساعدة هذا الفن على التقدم بأسمى شكل، وسنكون دائماً بجانب الفنان”.
كما أكدت  على السعي المستمر لإدامة تنظيم هذا المعرض، وتوزيع الأنشطة الفنية على المناطق المختلفة في البلاد وفقاً للدراسة الإقليمية، والعمل على دعم اقتصاد الفن”.
 الاهتمام بفن السيراميك
بدوره، قال الأمين الفني للمعرض الدوري الوطني للسيراميك في إيران في هذه الفعالية “مجتبى قرباني شاه ‌كوجكي”: إن مجال فن السيراميك في إيران يتطلب اهتماما ًأكبر لتاريخه القوي والغني الذي يتمتع به.
فلم يتم الاهتمام به بالشكل المطلوب، إن السيراميك المعاصر لدينا، بالإستناد إلى التراث الثقافي والتاريخي الغني، شهد ازدهاراً في عقدي الثمانينيات والتسعينيات في ذروة العقوبات والضغوط الاقتصادية”.
وأكد :”في مجال الفنون التشكيلية، الفنانون الذين يعملون في فن السيراميك يديرون حياتهم اقتصادياً ولا يحتاجون المساعدة من الحكومة. طلبنا من المجلس الأعلى للثورة الثقافية لإنشاء قسم فن السيراميك في الجامعة، ولدينا العديد من التخصصات التي قد لا يتجاوز عمرها 50 عاماً في مجال الفن، لكن الفن الذي لديه تاريخ يمتد لسبعة آلاف سنة يجب أن يكون له تخصص جامعي”.
واختتم حديثه بالقول:” بعد أربع سنوات، أقيم المعرض بدورته الثانية بحضور أجيال مختلفة في هذا المجال. أجيال كلها تحب إيران وقلوبها تحترق من أجل بلدها. لذلك عندما نرى وقوف فناني السيراميك معًا وهم يعملون ليلًا ونهارًا لأجل إقامة هذاالمعرض، حينها يمكن القول أنه يمكننا بهذه الطريقة أن نبني إيران، وبهذه المناسبة أرجو من  وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي السيد صالحي حضور الحفل الختامي لهذا المعرض”.
هذا وقد حضر حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة من المعرض الدوري الوطني للسيراميك في إيران، الذي يُعقد بعد أربع سنوات، جعفر واحدي، الأمين التنفيذي لهذا الحدث، ومجموعة من الفنانين والمسؤولين، وقد كان من المقرر أن يقام هذا الحدث في مدينة يزد، لكن بناءً على قرار مجلس السياسة، تم تغيير مكان انعقاد هذا الحدث إلى مدينة طهران.
المصدر: الوفاق