رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران:

كان للعالم الإيراني “كاظمي آشتياني” دور فريد في تعزيز الهوية الوطنية

نائيني: سعيد كاظمي آشتياني كان منارة تعكس بناء الذات والتقدم.

2025-01-05

قال رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران “د. مسلمي نائيني” أن العالم والباحث الايراني الفقيد “الدكتور كاظمي آشتياني” كان له دور فريد في تعزيز الهوية الوطنية، مصرحاً: “علينا أن نحاول تقديم فكر وشخصية هذا الجهادي الراحل إلى المجتمع بناء على أقوال سماحة قائد الثورة الاسلامية الايرانية”.

 

شرح فكر وشخصية

 

وفي الذكرى الـ 19 لوفاة العالم الایراني الكبير ومؤسس معهد “رويان” للأبحاث، الدكتور سعيد كاظمي آشتياني، أقيم محفل قرآني ظهر أمس السبت 4 يناير 2025 م بحضور كل من رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران “الدكتور حسن مسلم نائيني”، ونائب رئيس الجهاد الجامعي “حسن فارسي”، ورئيس معهد رويان للأبحاث “عبدالحسين شاهوردي”، وعدد من المسؤولين بالمنظمة.

 

واستهل المحفل، القارئ الإيراني “مهدي قره شيخلو” بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وذلك بعد عزف النشيد الوطني للجمهورية الاسلامية الايرانية.

 

وقبل تلاوته، ذكر القارئ “مهدي قره شيخلو” في كلمة قصيرة تاريخ تعاونه لمدة عامين مع المرحوم سعيد كاظمي آشتياني في جامعة طهران للعلوم الطبية، قائلاً: “في هذين العامين أدركت أن لشخصيته أبعاداً مختلفةً، أحدها اهتمامه الخاص بالقرآن الكريم”.

 

وأضاف: “المرحوم كاظمي آشتياني كان معه دائماً مصحف صغير، وهو أمر لم يكن شائعاً في تلك السنوات، وكان يقرأ القرآن في أوقات فراغه حتى أنه كان مهتماً بالتلاوة الاحترافية، وكان أحياناً يطرح أسئلة حول القراء”.

 

واختتم قره شيخلو موضحاً: “إن أنس العالم والطبيب الإيراني الراحل “الدكتور سعيد كاظمي آشتياني” بالقرآن وقربه من كتاب الله تعالى كان له أثر كبير في بناء شخصيته والنجاحات التي وجدها في طريق خدمة الوطن”.

 

وبعد ذلك، تحدّث رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران الدكتور مسلمي نائيني حول قدوم شهر رجب المبارك وفضائل هذا الشهر، مشيراً إلى أن شهر رجب هو مقدمة لدخول شهري شعبان ورمضان، وأضاف: “قد وردت أحاديث كثيرة حول فضائل هذه الأشهر الثلاثة، ومن أشهرها ما رواه الإمام السجاد (ع)”.

 

وفي جزء آخر من كلمته، أشار رئيس الجهاد الجامعي إلى ذكرى وفاة العالم المرحوم سعيد كاظمي آشتياني وقال: “سعيد كاظمي آشتياني كان منارة تعكس بناء الذات والتقدم”.

 

وأضاف الدكتور مسلمي نائيني قائلاً: “إن هذا الجهادي الراحل كان له دور لا يعوض في تعزيز الهوية الوطنية”، وقال: “أتمنى أن نتمكن من متابعة طريق النجاح من خلال الاقتداء بحياته العلمية والثقافية والاجتماعية”.

 

وأشار إلى أنه لم تتح له الفرصة للقاء المرحوم سعيد كاظمي آشتياني، مبيناً: “رغم ذلك سمعت الكثير من النقاط القيمة حول جوانبه الروحية واعتماده على الإيمان والإيمان العميق بقدرته”.

 

وأردف موضحاً: “إن هذا الجهادي المتوفي عمل بكل حبّ وكان شجاعاً ولديه قوة عالية في إتخاذ القرار. لقد كان حسن الطباع وحسن السلوك وكانت حياته الشخصية بسيطة وكان على دراية بجميع القضايا العلمية والمشاكل الشخصية للموظفين وقدّم أكبر قدر من الدعم والمساعدة حيثما دعت الحاجة”.

 

وطالب بشرح فكر وشخصية هذا العالم المتوفى بناء على تصريحات سماحة قائد الثورة الإسلامية الایرانیة وقال: “لا بدّ من تعزيز ونشر شخصية هذا الجهادي، للتعريف بالجوانب الشخصية والإدارية للأستاذ كاظمي آشتياني للطلبة والباحثين، ومن الضروري أن نأمل أن يتم تناولها أكثر من ذي قبل”.

 

هذا ويذكر أنه قد إتخذت ايران خطوات مهمة على صعيد تنمية وتطوير علم الخلايا الجذعية على مدى العقود الأربعة الماضية وفي هذا السياق، تم تأسس معهد رويان للأبحاث عام 1991 م من قبل العالم والباحث الايراني البارز “الدكتور سعيد كاظم آشتياني” بهدف تقديم خدمة طبية للأزواج الذين يعانون من العقم وإجراء الأبحاث في مجال علوم الإنجاب والعقم.

 

تجدر الاشارة الى أن العالم والباحث الإيراني البارز “سعيد كاظمي آشتياني” (1961ـ 2005م) هو المؤسس والرئيس السابق لمعهد “رويان” للأبحاث حيث حصل على درجة الدكتوراه في علم الوراثة من جامعة “تربيت مدرس” في طهران، ولعب دوراً بارزاً في تطوير الطب الإنجابي وتكنولوجيا الخلايا الجذعية وعملية الاستنساخ في إيران بعد إنشاء معهد رويان للأبحاث.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات