ويؤكد أن صبرنا قد ينفد قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً

الشيخ قاسم: معركة” أولي البأس” ولادة جديدة للبنان

خاص الوفاق: أكَّد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنَّ الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني هو قائد استراتيجي على المستويات الفكرية والسياسية والجهادية، مشيراً إلى أنَّ هذا الأمر لُمِس من خلال حركة القائد الشهيد سليماني وخططه وما أنجزه على الساحة.

2025-01-06

جاء ذلك خلال كلمةٍ لسماحته بمناسبة ذكرى استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج أبو مهدي المهندس، حيث قال الشيخ قاسم: “الشهيد سليماني كشف مخططات أميركا وخاصة في العراق وأفغانستان وأسقط مشاريعها في المنطقة”.

 

وأضاف: “الشهيد سليماني كشف مخططات الكيان الصهيوني في المنطقة وعمل بشكل دؤوب واستطاع أن يعيد لفلسطين تألّقها”، لافتاً إلى أنَّ الشهيد سليماني ساهم ليلاً نهاراً لتوفير الإمكانات والتدريب وتصحيح الرؤى وعمل على محاولة ربط بين هذه الساحة.

 

وتابع سماحته: “الشهيد أبو مهدي المهندس عمله نموذج في الالتزام الحقيقي والولائي وتحت سقف المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف، وكان له دور كبير في تأسيس الحشد الشعبي”.

 

*العدو لم يتمكن أن يتقدم في لبنان

 

وأوضح الأمين العام لحزب الله أنَّ “القوات الصهيونية في الماضي وصلت خلال أيام الى بيروت، أما في عدوان عام 2024 لم تتمكن من أن تتقدم أكثر من مئات الأمتار عند الحافة الأمامية”، لافتاً إلى أن “المجاهدين الإسطوريين صمدوا وواجهوا بقوة”، ومؤكداً أنَّه “رغم التدمير الواسع والعدوان الإجرامي الذي قامت به قوات الاحتال الصهيوني مع ذلك عُقد اتفاق وقف إطلاق النار الذي طالب به العدو ونحن وافقنا، وعند وقف إطلاق النار كان لدى المقاومة حضور مقاوم وازن ومؤثر”.

 

أشار الشيخ قاسم إلى أنَّه “كان المعبر لبقائنا أعزاء هو تقديم التضحيات الكبيرة”، مشدداً على أنَّ المقاومة ستستمر إن شاء الله وهناك نتائج محفورة بعد معركة أولي البأس، ولافتاً إلى أن “معركة “أولي البأس” هي ولادة جديدة للبنان العصي على الاحتلال”.

 

وأضاف: “بعد معركة أولي البأس لا إمكانية لأن يتمكن العدو الصهيوني من الاجتياج كما يريد ولا إمكانية لمستوطنات، مبيناً أنَّ “الذي حصل في معركة أولي البأس قطع الطريق أمام الكيان الصهيوني ليكون له آمال في لبنان”.

 

*المقاومة خيار إيماني

 

وتابع الشيخ قاسم: “اخترنا المقاومة كخيار إيماني وهي خيارنا لتحرير الأرض والسيادة ونصرة فلسطين والحق”، موضحاً أنَّ “قيادة المقاومة هي التي تقرر متى وكيف تقاوم وأسلوب المقاومة والسلاح الذي تستخدمه”.

 

ورأى أنَّه “كان من الممكن أن يحصل في لبنان ما حصل في سورية”، معرباً عن اعتقاده أنَّه في المستقبل سيكون للشعب السوري دور في مواجهة الكيان الصهيوني.

 

وأشار إلى أنَّه لا يوجد جدول زمني يحدّد أداء المقاومة لا بالاتفاق ولا بعد انتهاء مُهلة الستين يوماً، وأضاف: “صبرنا مرتبط بقرارنا حول التوقيت المناسب الذي نواجه فيه العدوان الصهيوني والخروقات وقد ينفد قبل الستين يوماً وقد يستمر، وهذا أمر تقرره قيادة المقاومة”، وأوضح: “قيادة المقاومة هي التي تُقرّر متى تصبر ومتى تُبادر ومتى ترد”، مؤكداً أنَّه عندما تقرر قيادة المقاومة “ما سنفعل سترونه بشكل مباشر”.

 

*المقاومة لم تضعف

 

وأردف الشيخ قاسم “يقولون المقاومة ضعفت ولكنهم يغفلون أنه بعد شهادة السيد نصر الله أي بعد 10 أيام بدأت بالتعافي ورأى كل الناس أنها عادت إلى الميدان بقوة ومع الاتفاق خرجت قوية، ويقولون المقاومة تراجعت وأنا أقول لهم المقاومة إيمان وهذا الإيمان قوي وتصلّب وتجذّر”.

 

وأضاف سماحته: “اسمعوا الأطفال والنساء والشيوخ والجرحى من أثر المعارك والبيجر فهم مستعدون للبقاء في المعركة وتقديم كل شيء”.

 

وأشار إلى أنَّ هناك من يقول إن عدد الشهداء كبير، لافتاً إلى أنَّهم “لا يعرفون أن الشهادة مطلب ونحن نعزي بفقد الأحبة ونبارك لأن الشهيد وصل إلى ما تمنى”، مؤكداً أنَّ “الشهداء يحيون مستقبلنا على درب الإمام الحسين (عليه السلام) الذي استشهد مع عائلته وأصحابه فكانت النتيجة أن شهادة الإمام الحسين أحيت الأمة من بعده”.

 

وتابع: “يقولون الأضرار المادية كبيرة فهذا اختبار وامتحان فلن نسقط في الإمتحان فالأضرار المادية تُعوّض”، مشدداً على أنَّ “معنوياتنا عالية رغم الجراح والآلام والمهم أن المشروع لم يسقط”.

 

*تحية لليمن شعباً وقيادة وجيشاً

 

كذلك، أرسل الشيخ قاسم تحية خاصة لقيادة اليمن وجيش اليمن وشعبه، وقال “تحية لليمن الفقير بإمكاناته الغني بشعبه وقيادته وإيمانه وصلابته والذي يواجه الصهيوني والأميركي”.

 

وحول الملف الرئاسي في لبنان، قال سماحته: “نحن في حزب الله حريصون على انتخاب الرئيس على قاعدة أن تختاره الكتل بالتعاون والتفاهم بجلسات مفتوحة ولا فرصة للإلغائيين”، وأضاف “نعمل على أساس تكريس الوحدة والتعاون الداخلي للنهوض ببلدنا”.

 

المصدر: الوفاق/ خاص