وأكد تقرير الصحيفة العبرية أن إطلاق الصواريخ في ساعات متأخرة من الليل يتسبب باضطرابات في دورات النوم لعشرات الآلاف من المستوطنين الصهاينة، ما يؤدي إلى |”إرهاق متزايد على المستوى الفردي والجماعي”، وبحسب التقرير، فإن هذه الاستراتيجية تعمد إلى تحويل وقت الهدوء والسكينة إلى لحظة قلق دائم، ما يترك أثرًا نفسيًا يمتد ليوم العمل التالي.
وتقول الصحيفة أن تأثير الهجمات لا يقتصر على الساحة المحلية في الكيان المحتل لفلسطين، بل يمتد إلى الساحة الدولية. إذ يُنظر إلى هذه الهجمات الليلية كرسائل إعلامية تهدف إلى جذب انتباه الصحافة العالمية، خاصة وسائل الإعلام المتحالفة مع “إسرائيل”.
كما أن الردود السريعة من قبل القوات اليمنية على الضربات قوات الاحتلال والأميركية تُظهر قدرتها على الردع وتعزيز حضور اليمن كلاعب رئيس في المنطقة، حسب ما أكدت الصحيفة العبرية.
وأشار التقرير العبري إلى أن هذه الهجمات تؤدي إلى تقويض العلاقة بين القيادة الإسرائيلية والمستوطنين المحتلين لفلسطين. فشعور الإسرائيليين المغتصبين بالضعف يدفعهم إلى انتقاد قيادتهم، ما يزيد الضغط على “الحكومة ” للرد بفعالية وسرعة. وحتى إن كان الضرر المادي محدودًا، فإن التغطية الإعلامية غالبًا ما تضخم هذا التأثير وتزيد من حدة التوتر الداخلي.
ويرى التقرير أن تعزيز الشعور بالأمن لدى الإسرائيليين المغتصبين لفلسطين والحد من الإرهاق النفسي يمثلان تحديًا كبيرًا لهذا الكيان، إلى جانب مواصلة التنسيق الدولي لمواجهة تهديد أنصار الله الحوثيين حسب الصحيفة. وبينما تتصاعد حدة الصراع، يبدو أن المعركة النفسية والدبلوماسية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من مشهد الصراع في المنطقة.