– رداً على تصريحات جيك سوليفان العدائية ضد المنشآت النووية الايرانية، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية، اسماعيل بقائي انها تكررت هذه القضية عدة مرات ومن الناحية القانونية فهي تهديد باللجوء إلى القوة فاذن يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة.
قال إسماعيل بقائي اليوم الاثنين خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي: “تتزامن هذه الأيام مع ذكرى استشهاد البطل الوطني اللواء الشهيد قاسم سليماني، نكرم ذكرى هذا القائد وبطل الحرب ضد الإرهاب.
يصادف غداً الثلاثاء يوم الشهيد في فلسطين المحتلة، ومن المناسب أن نذكر الجرائم التي لا تزال تحدث والإبادة الجماعية التي تشكل عاراً أبدياً على الكيان الصهيوني وداعميه.
وفي الأيام الأخيرة استشهد العشرات من الفلسطينيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال ومرضى، في مناطق متفرقة من غزة، وقد أعطى الجو البارد في غزة بعدا جديدا لهذه القصة الحزينة، التي تذكرنا بإحدى قصائد محمود درويش. قال شاعر فلسطيني: “إن سألوك عن غزّة قل لهم : بها شهيد، يسعفه شهيد ،ويصوره شهيد،ويودعه شهيد، ويصلي عليه شهيد”.
كما هنّأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الطائفة الأرمنية والمسيحية الأرثوذكسية بحلول ذكرى ميلاد النبي عيسى المسيح (ع).
نتصرف بشكل حاسم دفاعا عن سيادتنا الوطنية
وردا على تصريحات مستشار الامن القومي الامريكي، جيك سوليفان العدائي ضد المنشآت النووية الايرانية، قال المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: “لقد تكررت هذه القضية مرات عديدة ومن الناحية القانونية فإن التهديد باللجوء إلى القوة يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة. وهذا التهديد ضد المنشآت النووية السلمية هو تهديد للسلام والأمن الدولي ويجب على مجلس الأمن أن يدخل في هذه القضايا ويطالب الحكومة الأمريكية بالمسؤولية”
وأضاف: “يبدو أن الحكومة التي أطلق عليها العديد من الأمريكيين لقب الحكومة الأكثر حماقة في تاريخ الولايات المتحدة، تحاول إملاء أساليبها الفاشلة على الحكومة الأمريكية المقبلة… لقد أظهر الشعب الإيراني أنه سيتصرف بشكل حاسم دفاعا عن سيادته الوطنية وسلامة أراضيه وكرامته”.
الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة مع روسيا لها أبعاد مختلفة
وردا على سؤال حول تفاصيل الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “إن اتفاقية التعاون بين إيران وروسيا لها أبعاد مختلفة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والبيئة والقضايا المتعلقة بالدفاع والأمن. وتعود بداية عملية صياغة هذه الاتفاقية إلى اربعة اعوام ماضية. وتعد هذه الوثيقة بمثابة تحديث لاتفاقية التعاون طويلة الأمد التي تمت الموافقة عليها وتوقيعها بين البلدين في ذلك الحين. وكانت هذه الوثيقة قد تمت الموافقة عليها من قبل البلدين منذ بداية الصيف، وكنا ننتظر الوقت المناسب ليوقع الرئيسان على هاتين الوثيقتين. وخلال ثلاثة عقود، وسعت إيران وروسيا تعاونهما في كافة المجالات، وبحسب متطلبات الزمن ومستوى ونطاق العلاقات، كان لا بد من تحديث الوثيقة السابقة. وهذه وثيقة ثنائية لتعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا.
سيتم التوقيع على وثائق مهمة خلال زيارة الرئيس إلى طاجيكستان
واشار الى زيارة الرئيس مسعود بزشكيان المرتقبة إلى طاجيكستان، قال إسماعيل بقائي: “إن تفاصيل زيارة الرئيس إلى طاجيكستان سيتم الإعلان عنها في حينه من قبل مكتب الرئيس المحترم. تم التخطيط لهذه الرحلة وستستغرق لمدة يومين. وستكون الزيارة إلى طاجيكستان أول زيارة إقليمية لرئيس الجمهورية إلى المنطقة الأوراسية. علاقتنا مع طاجيكستان هي علاقة حضارية وتاريخية وثقافية ولغوية ودينية. إن علاقتنا مع طاجيكستان مميزة ومهمة للغاية. وسيتم خلال هذه الرحلة التوقيع على وثائق مهمة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية من قبل الجانبين. ويأتي إعادة افتتاح أحد المراكز الثقافية المهمة وافتتاح المركز الصحي التابع للهلال الأحمر في طاجيكستان، ضمن أجندة زيارة الرئيس لهذا البلد والتي تتم بدعوة من رئيس طاجيكستان”.
البعض يبحث عن خلق الفتن في المنطقة بنشر الاخبار الكاذبة
وردا على سؤال حول مقولة لوزير الخارجية مفادها أن الحكومة الإسلامية في سوريا تشكل خطرا علينا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “يجب علينا جميعا أن نكونوا حذرين للغاية في إعادة نشر الأخبار والتقارير التي يمكن الشك في طبيعتها وصحتها منذ البداية. هذا الخبر الذي تم نشره غير صحيح على الإطلاق. كما أنه من السهل جدًا التحقق منه. ويمكنكم الرجوع إلى المقابلات الأصلية للوزير المحترم وكلام المسؤولين الآخرين لدينا وترى أن هذه الأخبار كاذبة فعلا وتهدف إلى خلق الفتنة بين دول المنطقة. في هذه الأيام، من الواضح أن مثل هذه الأخبار يتم طرحها ومناقشتها حسب تطورات المنطقة من أي مصادر ومن أي مصدر.
التطورات في سوريا أحد أهم أجندات زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى طهران
وبخصوص زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني إلى إيران، قال إسماعيل بقائي: “تتم هذه الرحلة بدعوة من رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في إطار اللقاءات والزيارات الدبلوماسية المتبادلة بين البلدين. وسيتم خلال هذه الزيارة مناقشة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وفي الوقت نفسه، سيتم إجراء مشاورات بشأن تنفيذ التفاهمات القائمة بين البلدين. ومن المؤكد أن التطورات التي تشهدها المنطقة، وخاصة في سوريا، نظرا لأهميتها وحساسيتها، ستكون أحد المواضيع المدرجة على جدول أعمال هذه الرحلة”.
ينبغي أن تحترم جميع دول المنطقة قرار الشعب السوري
وردا على سؤال حول موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التطورات في سوريا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “موقف إيران تجاه سوريا واضح ومنذ بداية التطورات، تم التأكيد على أننا نحترم خيار السوريين، فكل ما يقرره الشعب السوري يجب ان يكون موضع احترام جميع دول المنطقة. إن الحفاظ على سلامة أراضي سوريا وسيادتها وامنها أمر مهم بالنسبة لنا وللمنطقة بأكملها، وفي الوقت نفسه، ابدينا عن المخاوف المشتركة. وينبغي أن تكون سوريا قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها دون تدخلات هدامة من أطراف إقليمية أو دولية، وألا تصبح بأي حال من الأحوال مكانا لنمو الإرهاب والتطرف العنيف. وأوضح وزير الخارجية في تغريدة واضحة وهادفة خطابا للجامعة العربية أنه لماذا نعتقد أن الاستقرار والسلام ومنع الفوضى في سوريا هو في مصلحتنا وفي مصلحة جميع دول المنطقة”.
المجتمع الدولي يعارض انتهاك الكيان الصهيوني لالتزاماته تجاه الأونروا
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردا على سؤال حول الانتهاك الواضح لحقوق الإنسان في غزة من قبل الكيان الصهيوني: “لقد تم مطالبة محكمة العدل الدولية لاجراء التحقيق بشأن انتهاك الكيان الصهيوني لالتزاماته، خاصة خلال فترة 15 شهراً بعد إلغاء ترخيص نشاط وكالة بحوث الإغاثة الإنسانية والمساعدة للاجئين الفلسطينيين أو الأونروا. وبعد إلغاء ترخيص هذه الوكالة لدورها الإنساني المطلق، حدثت موجة احتجاج على المستوى الدولي ولم يتقبل المجتمع الدولي هذه القضية منذ البداية وتوجه الى محكمة العدل الدولية. وينبغي للمحكمة أن تعلق على طبيعة ونوعية انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها فيما يتعلق بالتعاون مع المنظمات الدولية. لقد كان طلب التصويت هذا نتيجة تصويت وقرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي صوتت الجمهورية الإسلامية الايرانية لصالحه أيضا، ونحن نعتزم المشاركة في مختلف مراحل التعامل مع هذا الطلب.
خلال زيارة روانجي إلى الهند، تم اتخاذ قرارات جيدة لتسهيل إصدار التأشيرات للإيرانيين
وردا على سؤال حول زيارة النائب السياسي لوزير الخارجية، مجيد تخت روانجي الاخيرة الى الهند، قال اسماعيل بقائي: “إن رحلة السيد روانجي الى الهند جاءت للمشاركة في الاجتماعات التشاورية الدورية بين إيران والهند والتي كانت التاسعة عشرة منها. وقد التقى وناقش مع نظيره ومع وزير خارجية الهند. وقد تمت مناقشة مجموعة من القضايا كان من أهمها المناقشات المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري. ومن بين المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها في هذا الاجتماع المناقشات المتعلقة بتطوير ميناء تشابهار ومشاركة الهند في استكمال مشروع خط السكة الحديد زاهدان- تشابهار. كما تمت مناقشة تسهيل إصدار التأشيرات للإيرانيين نظرا لحدوث بعض الاضطرابات في هذه العملية منذ وباء كورونا، وتم اتخاذ قرارات جيدة في هذا الصدد”.
نتابع القضايا القنصلية بين إيران والسعودية
وردا على سؤال حول تطورات العلاقات الإيرانية السعودية، وخروج شركة سعودية من إيران، وزيارة وفد إيراني إلى الرياض بعد إعدام عدد من المواطنين الإيرانيين في هذا البلد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “إن تزامن التطورات لا ينبغي أن يخضع لتحليل سياسي هادف كلاهما حدث في نفس الوقت. وفيما يتعلق بخروج الشركة، وبحسب الاستفسار من هيئة الاستثمار، فانه لم يتم سحب عملية من البلاد، بل كانت مجرد تحويل أسهم من شركة إلى شركة أخرى، ويمكن طلب تفاصيل ذلك من هيئة الاستثمار التابعة لوزارة الاقتصاد. وهذا لا علاقة له بالقضايا القنصلية”.
وفي إشارة إلى إعدام عدة مواطنين إيرانيين في السعودية بجريمة تهريب المخدرات، قال بقائي: “الدائرة القنصلية الإيرانية اتخذت موقفا فور نشر هذا الخبر، وتم استدعاء السفير السعودي إلى وزارة الخارجية، وأعربنا عن مواقفنا بوضوح تام وبسرعة في هذا الشأن. ولا تزال هذه المسألة قيد التحقيق. وفيما يتعلق بإيفاد الوفد القنصلي، فإننا نتحدث أيضًا مع الجانب السعودي وسنتابع هذا الموضوع بالتأكيد في إطار دعم المواطنين وتقديم الخدمات القنصلية”.
وزارة الخارجية تتابع مسألة حقوق إيران المائية من أفغانستان بشكل مستمر
وردا على سؤال حول بناء السدود في أفغانستان والخلاف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحركة طالبان الحاكمة في كابول، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “إن وزارة الخارجية، بصفتها الراعي على دبلوماسية البلاد، تتابع مسألة تزويد إيران بإمدادات المياه من الأنهار الحدودية والمشتركة كأحد أجنداته الثابتة. وفيما يتعلق بهذه القضية بالذات، أي فيما يتعلق بأفغانستان وبالتحديد فيما يتعلق بنهر هريرود، فإن تاريخ متابعة هذه القضية يعود إلى أوائل تسعينيات القرن الثالث عشر(ه.ش). منذ أن تم التخطيط لبناء عدد من السدود داخل أفغانستان؛ وقد أدرجت هذه المسألة في جدول أعمال المتابعة للجمهورية الإسلامية، وأعربنا عن احتجاجتنا أيضا. ومن الواضح أن المياه التي تتدفق من أفغانستان إلى إيران منذ آلاف أو ملايين السنين تخلق حقوقاً لجميع الأطراف على جانبي الحدود، وذلك بموجب القانون الدولي العرفي ومراعاة الاعتبارات البيئية وربما الأهم مبدأ حسن الجوار ونتوقع من السلطات الأفغانية أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار بجدية. ونحن نستخدم كافة الوسائل لاستعادة الحق في هذا المجال. وفي أفغانستان، يتابع رئيس سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد بيغدلي القضية، ونحن هنا نستخدم جميع التسهيلات المتوفرة لدينا لمتابعة القضية.
قرار الإنسحاب من معرض “اكسبو اليابان” كان مسؤولية مؤسسة أخرى
وردا على سؤال حول أسباب انسحاب إيران من معرض اكسبو اليابان، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: “في الأيام القليلة الماضية، صدرت تصريحات كثيرة حول المعرض، لكن لاصحة لما يقول ان السبب كان وضع لافتة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجانب الكيان الصهيوني، وأساساً لم يكن من المفترض أن تكون الأكشاك بجانب بعضها البعض. كما أوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن قرار عدم المشاركة اتخذته هيئة الوصاية، وأن وزارة الخارجية، باعتبارها وكالة دبلوماسية وميسرة لهذا الحضور، بذلت قصارى جهدها. وأخيرًا، كان هناك شخص آخر مسؤول عن الأمر ويجب أن يكون قراره قد اتخذ لأسباب وجيهة”.
إيران تؤمن دائماً بالحوار
وردا على سؤال حول المفاوضات المحتملة بين إيران والولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “إن عملية المفاوضات على مدى العقدين الماضيين أظهرت أن إيران لم تهرب أبدا من طاولة المفاوضات وكانت دائما تؤمن بالحوار. كما صرح وزير الخارجية بوضوح بأننا مستعدون لإجراء مفاوضات مشرفة وكريمة لرفع العقوبات والاستجابة بشكل متبادل لمخاوف الأطراف الأخرى فيما يتعلق بطبيعة برنامجنا النووي. هذا هو موقف إيران الثابت، لكن كيفية القيام بذلك هو أمر يجب تحديده من خلال الأخذ في الاعتبار جميع الجوانب وما سيكون عليه النهج والتصرفات للطرف المقابل”.