المقاومة مستمرة.. والكيان الصهيوني زائل

خاص الوفاق: إنّ للمقاومة أهدافاً كثيرةً وعميقةً، وأهم تلك الأهداف هو  الإصلاح الشامل لجميع الإنحرافات الفكرية والعقائدية والسلوكية، وهذا ما صرَّح به الإمام الحسين(ع) بقوله : «إِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصلاح في أُمَّةِ جَدّي»، لذا فان الإمام الحسين(ع) هو سفينة المقاومة والاسرع لإيصال الرسالة المحمدية للعالم كله بكل معالمها ومعانيها.

2025-01-06

السيد محمد الطالقاني

 

المقاومة هي عقيدة ثابتة استلهمت من نهج الرسول الأعظم(ص) وائمة الهدى(ع) فهم الذين أسسوا لنا طريق المقاومة حتى يبقى الإسلام الصحيح على مر الدهر.فهو عقيدة راسخة لايمكن ان تمحى او تفنى وان تعرضت للصدمات والكدمات، لان شعارها على الدوام «هيهات منا الذلة» ومسارها بمرور الزمن هو «لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل».

 

إنّ للمقاومة أهدافاً كثيرةً وعميقةً، وأهم تلك الأهداف هو  الإصلاح الشامل لجميع الإنحرافات الفكرية والعقائدية والسلوكية، وهذا ما صرَّح به الإمام الحسين(ع) بقوله : «إِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصلاح في أُمَّةِ جَدّي»، لذا فان الإمام الحسين(ع) هو سفينة المقاومة والاسرع لإيصال الرسالة المحمدية للعالم كله بكل معالمها ومعانيها.

 

واليوم نرى كل قوى الإستكبار العالمي قد تكالبت على محاربة الإسلام الصحيح لذا تصدى اتباع اهل البيت عليهم السلام لهذه القوى الإستكبارية بكل مايملكون من مقاومة استمرت سنين عديدة  تعرضوا من خلالها الى التهجير والسجن والاعدام والمقابر الجماعية.

 

وعلى هذا الأساس تصدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحمل راية المقاومة ونصرة المستضعفين في كل انحاء العالم باعتبارها دولة إسلامية تسير على نهج الإسلام الصحيح بولائها لخط اهل البيت عليهم السلام.

 

وقد تحملت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكثير من المواجهات مع دول الإستكبار العالمي حيث فرض عليها الحصار منذ أربعين عاما ولازال مستمراً بسبب هذا النهج ولكن ايران ماضية في هذا الطريق دون أي استسلام.

 

وهنا دول الإستكبار العالمي اتخذت طريق آخر في محاربة المقاومة من خلال دعمها للقيطها الكيان الغاصب والوقوف بجانبه من خلال اشعال الحرب المباشرة مع محور المقاومة فحدثت عدة مواجهات مسلحة مباشرة في لبنان واليمن وسوريا ولكن الامر فشل والمقاومة مستمرة.

 

وهنا تغيرت خطة الاستكبار العالمي الى منحى اخر وهو اغتيال قادة المقاومة من اجل تضعيفها فكان اول الشهداء هم قادة النصر الابطال سليماني والمهندس، ثم امتدت اليد الاثيمة لتغتال بطل المقاومة الشهيد نصر الله والشهيد صفي الدين وقادة المقاومة في لبنان، حتى ظن الإستكبار العالمي ان المقاومة قد انتهى امرها .

 

ولكن حدث العكس فكان كلما يستشهد قائد للمقاومة يبرز قائد اخر ليستمر محور المقاومة ويبقى شوكة في عيون الإستكبار العالمي، حتى وصل الامر أخيرا الى سوريا لتكون نقطة انطلاق للوقوف امام محور المقاومة.

 

اننا اليوم ومع كل هذه الضربات الموجعة التي تعرض لها محور المقاومة، الى ان الطريق المقاوم لازال بنفس القوة التي بدا بها بل اكثر حماسا لأخذ الثأر لقادته، فبعد ان اراد الكيان الصهيوني ان يقضي على لبنان باتباعه سياسة الأرض المحروقة حيث 3823 شهيدا و15869 جريحا وتهديم آلاف المنازل، نرى اليوم الانتصار التاريخي للمؤمنين الابطال في لبنان حينما أرغمت المقاومة اللبنانية الكيان بقبول وقف  اطلاق النار مجبر وذليل .

 

ان الضربات الموجعة التي تلقاها الكيان وامريكا من محور المقاومة بدأت تتضح للعالم اجمعه من خلال انهيار الكيان الغاصب داخليا وعسكريا والاضطرابات التي تعيشها أمريكا، وان هذا الكيان زائل لامحال.

 

فالمقاومة يجب ان تستمر لأننا اليوم جميعاً مستهدفون، فالمعركة هي معركة حضارات؛ إما العودة إلى الله أو الارتماء في أحضان الشيطان، فإن أبعاد هذه المعركة التي نعيشها هي معركة وجود، إما أن نكون أو لا نكون.

 

 

المصدر: الوفاق/ خاص