وأصبح جنود وضباط الجيش الإسرائيلي، بسبب ارتكابهم جرائم حرب في قطاع غزة، يواجهون ملاحقات قضائية في بعض دول العالم.
هيئة البث العبرية نقلت عن مصادر أمنية قولها إن محاولات استهداف جنود الجيش قانونيا بالخارج آخذة في الارتفاع، موضحة أن نحو 50 شكوى ضد جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رفعت في الخارج، وفتحت تحقيقات في 10 دول، دون أن يعتقل حتى الآن أي جندي.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة ‘هآرتس’ إن الجيش الإسرائيلي حذر جنود احتياط موجودين في الخارج من تعرضهم للاعتقال بسبب مشاركتهم في الحرب على غزة.
فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن وزير الخارجية غدعون ساعرعقد اجتماعا لفريق من وزراء المجلس الوزاري المصغر، لبحث حماية اليهود والإسرائيليين في الخارج.
المعارضة الإسرائيلية بدورها انتقدت الحكومة لتسببها بهذا الوضع، حيث استنكر زعيمها يائير لبيد في منشور على منصة ‘إكس’ حقيقة أن يضطر جندي إسرائيلي للهرب من البرازيل خشية اعتقاله لأنه قاتل في غزة معتبرا ذلك فشل دبلوماسي هائل لحكومة بلا مسؤولية ولا تجيد التصرف.
وتأتي المواقف الصادرة من كيان الاحتلال بعد معلومات عن فرار جندي في جيش الاحتلال من البرازيل قبل اعتقاله متوجها الى تل ابيب وفق الاعلام العبري. فيما قالت السلطات القضائية في البرازيل إنها أصدرت أمرا عاجلا للشرطة بتوقيف جندي إسرائيلي والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم في غزة بناء على شكوى جنائية تقدمت بها مؤسسة حقوقية.
وفي تشيلي قدمت مجموعة من 620 محاميا تشيليا دعوى ضد الجندي الإسرائيلي سار هيرشورين، من الكتيبة 749 المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة، والمتواجد حاليا على أراضي تشيلي.
ويستبعد خبراء أن ينجح كيان الاحتلال في حماية جنوده وضباطه الذين يرتكبون جرائم حرب وجرائم إبادة في قطاع غزة خاصة أن منظمات حقوقية في العديد من البلدان قالت انها جمعت معلومات عن جنود إسرائيليين نشروا مقاطع مصورة لأنفسهم وهم يرتكبون جرائم في غزة ما يجعلهم عرضة للمسائلة القانونية في الدول التي يتواجدون فيها.
