- وفي الضفة الغربية، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني مقتل 3 صهاينة، وإصابة 10 آخرين بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية، مضيفة أن منفذ العملية لاذ بالفرار.
في السياق، أشاد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بالعملية، وقال: إن رهانات الاحتلال الصهيوني على ثني المقاومين في الضفة عن مساندة غزة “محكوم عليها بالفشل”. كما استشهد الشاب الفلسطيني معتز أحمد عبدالوهاب مدني (17 عاماً)، مساء الأحد، برصاص الاحتلال في مخيم عسكر في نابلس في الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
من جهته، شدّد مسؤول في حركة حماس على أن “أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على انسحاب القوات الصهيونية من قطاع غزة، ووقف إطلاق النار”.
*عملية إطلاق نار بطولية شرق قلقيلية
في التفاصيل، قتل ثلاثة مستوطنين وأصيب 10 آخرون، صباح الإثنين، بعملية إطلاق نار فدائية في قرية الفندق شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية أن مقاومين أطلقوا النار من مركبة تجاه سيارة وحافلة للمستوطنين قرب قرية الفندق شرق قلقيلية.
وأكدت “هيئة الإسعاف الصهيونية” “نجمة داود الحمراء” أن حصيلة العملية 3 قتلى و6 إصابات من المستوطنين أحدهم حالته حرجة، في حين أعلن جيش الاحتلال الصهيوني ارتفاع عدد المصابين في عملية إطلاق النار بقلقيلية إلى 10.
وتحدثت وسائل الإعلام الصهيونية عن “عملية قاسية جداً”، مشيرةً إلى أن مقاومين إثنين نفذا عملية إطلاق النار. وأكدت أن “منفذي عملية إطلاق النار تمكنوا من الفرار بسيارتهم، وشرعت قوات الأمن بملاحقتهم في المنطقة”، لافتة إلى أن السيارة التي أطلق منها النار كان فيها أكثر من شخص، واتجهت إلى منطقة نابلس.
وذكر شهود أن تعزيزات من قوات الاحتلال وصلت إلى المنطقة وشرعت في أعمال تفتيش عن المنفذين الذين انسحبوا من المكان.
*دعوات لحذف تسجيلات الكاميرات من محيط موقع العملية
وانطلقت دعوات في قلقيلية إلى حذف تسجيلات الكاميرات من محيط موقع العملية أو أي مكان قريب فوراً، وتشتيت العدو من خلال حرق الإطارات المطاطية في أماكن مختلفة وإشعال النيران في سيارات معطوبة.
ودعا ناشطون إلى الالتزام بالصمت، وعدم تداول أي معلومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو مجموعات الواتساب، ومواجهة العدو في المنطقة التي يقتحمها وإرباكه، مما يساهم في حماية المنفذين.
*لجان المقاومة تبارك
وفي السياق، باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية إطلاق النار البطولية النوعية التي وقعت بالقرب من قرية الفندق ومستوطنة “كدوميم”، مؤكدة أنها رد طبيعي ومشروع على حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر الوحشية في غزة ومخططات التهويد والضم الخبيثة في الضفة.
ورأت أن عملية إطلاق النار البطولية رسالة إلى الأعداء الصهاينة أن الدماء الهادرة على طريق القدس تحيي شجرة المقاومة وتصلب عودها وتشرع رايتها فوق كل الأعداء وتبدد أوهامهم.
وشددت على أن عملية إطلاق النار الفدائية والنوعية صفعة جديدة لكل المنظومة الإستخباراتية والأمنية والعسكرية الصهيونية وتعبير عن الفشل المتراكم للكيان الصهيوني وقادته المجرمين، وتكشف الوهم المطلق الذي يسوقه هؤلاء المجرمين الصهاينة لجمهورهم المضلل.
وقالت إن عملية “كدوميم” النوعية رسالة بأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وأن المقاومة قادرة ورغم كل محاولات النيل منها عبر الحملات الأمنية المشبوهة لبلوغ أهدافها وضرب العدو بكل قوة واقتدار وإبداع.
ودعت كافة أبناء الشعب والمقاومين والشباب الأحرار في كل شبر من الأرض المباركة إلى النفير العام وتصعيد الثورة والمقاومة والإنتفاض وتوجيه الضربات القوية والنوعية وضرب العدو ومستوطنيه بكل قوة ثأراً للدماء الزكية الطاهرة المسفوكة في غزة وكل الأرض المحتلة.
*والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشيد
بدورها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية الجريئة التي نُفذت قرب مدينة قلقيلية المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين صهاينة وإصابة عشرة آخرين.
وأشارت إلى أن “هذه العملية تأتي في التوقيت والمكان المناسبين وتوجه رسالة قوية إلى الاحتلال أن المقاومة في الضفة المحتلة حاضرة وبكامل جاهزيتها لتوجيه ضربات نوعية ومباغتة لجنود الاحتلال ومستوطنيه في كل لحظة”.
وأضافت الجبهة أن “هذه العملية البطولية تؤكد أن كل شبر من أرض الضفة المحتلة هو ميدان مفتوح أمام أبطال المقاومة، وأن محاولات الاحتلال الصهيوني وغيره لاقتلاع المقاومة وكسر إرادة المقاومين عبر حرب الاغتيالات والاستهداف والحصار والتضييق ستبوء بالفشل”.
هذا، ودعت الجبهة “أبناء شعبنا إلى مواصلة الالتفاف حول المقاومة ودعمها بكل السبل الممكنة، وأهمية التصعيد الميداني وتكثيف العمليات التي ستُربك حسابات الاحتلال وتُضعف منظومته الأمنية والعسكرية”.
*أبو عبيدة يعلق..
بدوره، أشاد الناطق باسم كتائب القسام بالعملية، وقال: إن رهانات الاحتلال الصهيوني على ثني المقاومين في الضفة عن مساندة غزة “محكوم عليها بالفشل”.
ووصف أبو عبيد المقاومين في غزة بـ”الأبطال الأشاوس”، الذين “يثبتون من جديد أنهم في قلب معركة طوفان الأقصى”. ووجّه رسالة إلى الاحتلال الصهيوني قائلاً: “على العدو أن يعلم أنه إذا استمر في عدوانه على غزة والضفة فسيدفع ثمن ذلك من دماء جنوده ومستوطنيه”. وأكد أن الاحتلال “لن ينعم بالأمن حتى ينعم به أبناء شعبنا”.
*اشتباكات في الضفة
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة تلة مخيم عسكر، وأطلقت الرصاص الحي والقنابل المضيئة والغاز المسيل للدموع، ما أدّى إلى إصابة الشاب الفلسطيني معتز أحمد عبد الوهاب مدني (17 عاماً) بعيار حي في صدره، نُقل في إثرها بواسطة الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى “رفيديا” في مدينة نابلس، حيث أعلن فيما بعد عن استشهاده متأثراً بإصابته.
من جانب آخر، أصيب شابان، مساء الأحد، برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها منطقة “خلة العامود” شرقي نابلس. كذلك، تصدّى مقاومون فلسطينيون لاقتحامات قوات الاحتلال، فجر الاثنين، مخيم بلاطة شرقي نابلس في الضفة الغربية.
*اعتداءات صهيونية على قطاع غزة
في سياق آخر، أفادت وسائل إعلام في قطاع غزة، بارتقاء 4 شهداء، ووقوع إصابات متعددة من جرّاء قصف طائرات الاحتلال الصهيوني منزلاً في محيط بركة الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة. كما استهدفت القوات الصهيونية شقة سكنية في البلدة القديمة وسط مدينة غزة، خلّف شهيدين، وعدداً من الإصابات.
وفي الجنوب، ارتقى شهيد وأصيب 2 جراء قصف صهيوني على مجموعة من المواطنين، في منطقة خربة العدس، شمالي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة، في غزة، عن استشهاد الطفل “يوسف أحمد أنور كلوب” الذي لم يتجاوز عمره 35 يوماً، نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد.
وقالت وزارة الصحة بغزة: إن الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، وصل منها للمستشفيات 48 شهيداً و75 مصاباً.
وارتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 45 ألفاً و854 شهيداً و109 آلاف و139 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
*حماس توافق على قائمة تضم 34 أسيراً صهيونياً
من جانب آخر، أكّد مسؤول في حركة حماس، أن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 من الأسرى الصهاينة المحتجزين في قطاع غزة، قدمتها الحكومة الصهيونية، لشملهم في اتفاق تبادل أسرى، ووقف لإطلاق النار. وأضاف المسؤول أن الحركة “لا ترى تجاوباً من الكيان الصهيوني، بشأن الانسحاب من غزّة، أو اتفاق وقف إطلاق النار”.
وشدّد المسؤول على أن “أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على انسحاب العدو الصهيوني، ووقف إطلاق النار”.