مجلة «الشاهد».. حوار غير منشور مع السيد أحمد الخميني

الشاهد" هي نافذة على الأحداث السياسية والإجتماعية في إيران اليومية؛ تهتم بتحليل أساسيات الحياة الاجتماعية في إيران، ومراجعة للتاريخ، وهي في ذات الوقت تتطلع إلى مستقبل مشرق ولا تبقى عالقة في تناول أحداث الماضي.

2025-01-07

صدر العددين الأولين من المجلة الفصلية “الشاهد” في 345 صفحة بإشراف حجة الإسلام “مصطفى بورمحمدي” ورئاسة تحرير “بیام طبيبي” ومن إصدارات مركز وثائق الثورة الإسلامية، وقد جاء ضمن التوضيحات: “الشاهد” هي بمثابة نافذة على الأحداث السياسية والإجتماعية في إيران اليومية؛ نافذة تهتم بتحليل أساسيات الحياة الاجتماعية في إيران، ومراجعة للتاريخ، وهي في ذات الوقت تتطلع إلى مستقبل مشرق ولا تبقى عالقة في تناول أحداث الماضي.
يضم العدد صفر من هذه المجلة عدة مواضيع منها: دستور الساواك لإقالة أساتذة جامعة طهران، البرقية التي كتبها القائم بالأعمال في سفارة أمريكا في إيران، كيف تحولت العقارات المغتصبة للشاه إلى مؤسسة بهلوي الخيرية، انفصال البحرين عن إيران كما يروي داود هرميداس باوند،  توحيد لصالح الدكتاتور، كيف كان رأي الحاج الشيخ عبد الكريم حائري في المطالب الشرعية؟المبعوث السري إلى البيت الأبيض، التقرير الخاص للسفير الأمريكي إلى واشنطن، المستندات التي تفضح أكاذيب برويز ثابتی، لا أحد يتقدم للمحكمة بما يمتلك، المستند الذي يكشف عن أدوار اللاعبين في 25 مرداد، قائمة اعتقال 190 طالباً من جامعات طهران، تقرير الغرفة السوداء، معارضة إيران التاريخية لفكرة إنشاء الدولتين في فلسطين.
وفي العدد الخاص رقم صفر من هذه المجلة، بعنوان “حديث غير منشور مع السيد أحمد الخميني، وما يلي هو حوار السيد حميد روحاني مع الحاج السيد أحمد الخميني ابن الإمام الخميني(قدس)  في عام 1974 م في  مدينة النجف الأشرف، ويُنشر الآن للمرة الأولى بعد 50 عاماً. تتعلق هذه الذكريات غير المنشورة بفترة  إدارة السيد أحمد مكتب الإمام الخميني(قدس) في مدينة قم المقدسة بعد نفي الإمام، ومن خلال إقامة مجالس الرثاء في أيام العزاء والمناسبات، كان يحيي ذكرى القائد المنفي، وقد حاولت عناصر السافاك مراراً تعطيل نشاط المركز للنضال، كما يروي سيد أحمد هذا، فيقول:”كانوا يغلقون باب المنزل حتى يمنعوا المارة من الدخول والمشاركة في المراسم. هذه الرواية تدل على إصرار الشهيد في مواجهة ضغوط وتهدّيدات عملاء السلطة التي حولت بيت الامام الخميني(قدس) إلى حلقة اتصال للمجاهدين”.
ويروي السيد أحمد الخميني أحداث محاولة الإساءة إليه، فيقول:” كنت جالسًا في المنزل عندما جاء شيخ إلى البيت. كنت أعرفه من هيئته، لكن لم أكن أعلم  من هو وما  هو عمله؟ جاء إلى السيد صانعي وذهبوا معًا إلى غرفة أخرى. بعد ذلك، عندما عاد السيد صانعي، سألته عن ما حدث؟ فقال لي: “مع أنني أشعر بالخجل، إلا أنني مضطر لإبلاغكم ما قاله هذا الشيخ، هو يقول إنه دُعي إلى المخابرات البارحة وأقسم أنه لا توجد منظمة.” وقال هذا الشيخ أنهم رشوه بالمال كي يوقع السيد أحمد في مشكلةٍ ما، ولكنه أجابهم بأن السيد أحمد لا يهتم بمثل ما اقترحوا عليه، وهو يهتم بدروسه وعمله فقط، ولا يشبه أبناء الأثرياء، وقد حاول السافاك مراراً وتكراراً للإيقاع بالسيد أحمد وإهانته، إلا أنهم لم يوفقوا لذلك.
وفي العدد الأول من فصلية “الشاهد” الخاصة بخريف هذا العام، تم تناول مواضيع تحت عنوان: وجهان اثنان، فكر واحد ، “سيد حسن نصرالله” الذي رأيته، رجال الدين في لبنان وارتباطهم مع تقليد الإمام موسى الصدر، روح القدس في باب المقدس، الحرب والإعلام ، أسرار عسكري هارب من الوطن، الدروس والتجارب، صلح بين أخوين، تأريخ المقاومة، نحو الحرب وغيرها من العناوين.
المصدر: الوفاق