بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني، أن: “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوم الأربعاء المقبل، الموافق 8 كانون الثاني 2025”. وأشار البيان إلى: “أن الزيارة ستتضمن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، وذلك في ضوء ما تحقق خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد، في شهر أيلول من العام الماضي، فضلًا عن التطورات التي تشهدها المنطقة”.
في الوقت ذاته، أكدت مصادر مقرّبة من مكتب السوداني أن الملفات الإقليمية، لاسيما الملف السوري، بعد التطورات الأخيرة، ستشغل حيزًا كبيرًا من مباحثات رئيس الوزراء العراقي مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
بموازاة ذلك، أكد السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق خبر الزيارة، فقد نقلت وسائل إعلام عراقية وإيرانية عن السفير ال صادق قوله: “إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني سيزور غدًا الأربعاء العاصمة طهران تلبية لدعوة رسمية وجهها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان”، مضيفا: “إن زيارة السوداني إلى طهران تستغرق يومًا واحدًا، حيث سيجري خلالها بحث القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، خاصة في سوريا”، وكذلك تأتي الزيارة- بحسب ال صادق- لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي توصلوا إليها خلال زيارة الرئيس بزشكيان إلى بغداد”.
هذا؛ وكان السوداني قد زار ايران في الثاني والعشرين من شهر أيار/مايو من العام الماضي للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل السيد إبراهيم رئيسي، بينما زار الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان العراق في الحادي عشر من شهر أيلول/سبتمبر المنصرم، حين شملت الزيارة إضافة الى العاصمة بغداد، مدن النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والبصرة وإربيل والسليمانية.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات العراقية- الإيرانية قد شهدت، خلال العقدين الماضيين، تحولات مهمة وكبيرة على مختلف الصعد والمجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، فقد كانت إيران من أول الدول التي سارعت إلى الانفتاح على العراق بعد الإطاحة بنظام صدام، ودعمته في بناء نظامه السياسي الجديد، وساعدته في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي في العام 2014، في الوقت ذاته الذي تنامت فيه العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، حتى تجاوز حجم التبادل التجاري السنوي العشرة مليارات دولار.
هذا؛ وفيما يتعلق بالمستجدات في سورية، فقد أكد البلدان أهمية تشكيل حكومة مدنية في سوريا تمثل المكونات، كافة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، ورفض التجاوزات الصهيونية على سيادة سورية وأراضيها.
عادل الجبوري
