العودة إلى الشمال هاجس المستوطنين.. ولا بوادر قريبة

أظهر استطلاع للرأي أجري بين المستوطنين، في شمال فلسطين المحتلة، أن نحو نصف هؤلاء الذي أخلوا منازلهم جراء الحرب لمّا يقرروا بعد ما إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم أم لا، في حين قرر فقط 5% منهم عدم العودة إلى مستوطناتهم.

2025-01-07

وفقًا للاستطلاع، السبب الرئيس الذي يمنع عودة المستوطنين هو غياب الشعور الكافي بالأمان. إذ هناك نحو 50% من المستوطنين الذين لا ينوون العودة قالوا إنهم يفضلون البقاء في المكان الذي أجلوا إليه بدلًا من العودة إلى منازلهم. أما في مستوطنة المطلة، فقد أكد 47% من المستطلعين أنهم لمّا يعودوا بعد؛ لأنهم ينتظرون بناء منازلهم أو ترميمها.

صحيفة “هآرتس”، والتي نشرت هذه المعطيات، ذكرت أن نتائج الاستطلاع عُرضت، يوم أمس الاثنين، خلال مؤتمر عُقد في الكنيست بحضور أعضاء كنيست ومستوطني الشمال ورؤساء مجالس محلية وغيرهم. وقد أعلن وزير الداخلية موشيه أربيل، خلال المؤتمر، أن المحاسبة عيناف بيرتس المسؤولة عن إقليم الشمال في وزارة الداخلية ستُعيّن مديرةً مؤقتة لمشروع إعادة تأهيل الشمال، لتحلّ محل إليعازر تشيني ماروم قائد سلاح البحر السابق، والذي استقال من منصبه في الشهر الماضي.

 

وفق “هآرتس”، أعرب معظم المستوطنين عن رضاهم عن الدعم الذي تلقوه خلال عملية الإخلاء في مجالات التعليم لأطفالهم والسكن، والصحة والدعم النفسي. ومع ذلك، الغالبية غير راضين عن التعويضات التي حدّدت لهم، ويؤكدون أنها لا تعكس حجم الأضرار التي لحقت بهم. كما يشعر نصف هؤلاء تقريبًا بأن المجتمع في المستوطنة لم يعد موحدًا بعد الإخلاء.

 

كما أجاب 46%، من المشاركين في الاستطلاع، بأنهم تلقوا استجابة كاملة في ما يتعلق بالتعليم، بينما قال 24% إنهم حصلوا على استجابة إيجابية ولكنها جزئية. في المقابل، أفاد 9% بأنهم لم يحصلوا على استجابة كافية، و13% بأنهم لم يتلقوا أي استجابة على الإطلاق.

 

أما بخصوص تلبية الاحتياجات اليومية، فقد أفاد 46% بأنهم تلقوا استجابة كاملة، بينما قال 21% إنهم حصلوا على استجابة جزئية، في حين أشار 8% إلى أن الدعم الذي حصلوا عليه كان ضئيلًا، و18% قالوا إنهم لم يحصلوا على أي دعم على الإطلاق. وكانت نسبة الرضا أعلى في المطلة (61%) و شلومي (63%)، بينما في كريات شمونة، شعر 36% فقط بأن احتياجاتهم قد لُبّيت بالكامل، مقارنة بـ26% قالوا إنهم لم يتلقوا أي استجابة.

 

جرس إنذار للحكومة

 

بالموازاة، قال عضو الكنيست مئير كوهين- عن حزب “يش عتيد”- الذي بادر إلى عقد المؤتمر إن: “هذا الاستطلاع هو جرس إنذار للحكومة. انعدام الشعور بالأمان والتعويضات غير الكافية وتفكك المجتمعات هي قضايا تتطلب معالجة فورية. لا يمكننا السماح ببقاء الشمال متخلّفًا. المؤتمر القادم هو فرصة لبلورة حلول حقيقية، وليس فقط تصريحات فارغة”.

 

بدوره، صرّح عضو الكنيست فلاديمير بيلياك (حزب يش عتيد) أن: “إعادة “السكان” إلى منازلهم هي أحد أهداف الحرب، ويجب ألّا ننسى ذلك أبدًا. حتى الآن، لمّا توضع خطة واضحة للعودة أو للتعويضات، ولا يوجد تمويل مخصص لذلك. لقد حان الوقت للحكومة لأداء واجبها ووضع خطة شاملة لسكان الشمال”.

 

من جانبه، قال متان دافيديان، أحد مستوطني “شلومي” وعضو في حركة “نقاتل من أجل الشمال”: “قبل الحديث عن مرحلة ما بعد الأزمة، هناك أمور يجب معالجتها فورًا، مثل تعويضات الممتلكات التي غالبًا لا تصل، وحتى عندما تصل، فإنّ العملية تستغرق وقتًا طويلًا”.

 

وفي السياق عينه، نشرت مؤسسة “أدڤا الاسرائيلية”، والتي تجري أبحاثًا عن المستوطنين الذي أخلوا منازهم، توصي%

 

المصدر: العهد