واضاف البيان : إن “انتفاضة 19 دي”، شكّلت انطلاقة للحراك الجماهيري، وتعد يوما عظيما ومؤثرا في تاريخ الشعب الإيراني وكذلك مصدر حركة متسلسلة وتحول عظيم في مسيرة الثورة الإسلامية، بل وهي تجسيد واضح للغيرة الدينية القائمة على العقلانية والبصيرة.
وتابع البيان : لقد انطلقت هذه الانتفاضة الشعبية، ردا على الإساءة البشعة التي وجهها النظام البهلوي إلى المرجعية الدينية للإمام الخميني (رض)، وبما مهد الطريق لانتصار ثورة الشعب الإيراني ضد ظلم واستبداد الحكم البهلوي البائد، في 11 فبرایر من عام 1979م.
واكمل المجلس التنسيقي للإعلان الإسلامي عبر بيانه : في تلك الأيام السوداء والظلامية حيث بلغ النظام البهلوي المدعوم من الأجانب، ذروة الكفر والفساد والاعتماد على الاستعمار، اطلق الشعب الايراني المؤمن والبصير في قم المقدسة شرارة الوعي، وأرسل رسالة قوية في مقارعة الاستعمار، ورفع راية الكرامة والاستقلال والدفاع عن ولاية الفقيه.
وأشار البيان، إلى، أن انتفاضة 19 دي ودور الحركة الرائدة لأبناء مدينة قم في توجيه وإيقاظ الشعب الإيراني، تدل على أهمية الوحدة والتكاتف حول محور الولاية، وضرورة المقاومة ضد النظام الاستعماري والاستكبار العالمي.
وتابع البيان : اليوم، وبعد مرور 47 عاما على هذه الانتفاضة التاريخية، ان الثورة الإسلامية الإيرانية التي انتصرت بفضل دماء الشهداء وتضحيات الشعب الإيراني، تمكنت من الصمود بوجه الأعداء ومخططاتهم، وتواصل المضي باتجاه النمو والازدهار.
وختم البيان بالقول : في ذكرى “انتفاضة 19 دي”، سيلتقي أهالي مدينة قم الأبطال الأشداء مع قائد الثورة الإسلامية، لنتهلوا من ينبوع كلامه السامي؛ واصفا هذا اللقاء بانه تجديد للعهد مع أهداف الإمام الخميني (رض) والشهداء، ويبرهن من جديد على أن أبناء قم المقدسة ماضون في مواقفهم الداعمة والمخناصرة للثورة الإسلامية وقيمها السامية.