وقام حسين أفشين مع رضا رئيس كرمي رئيس جامعة العلوم الطبية في طهران، وباقر أردشير لاريجاني مؤسس ورئيس معهد أبحاث الغدد والتمثيل الغذائي في هذه الجامعة، بزيارة معهد أبحاث الغدد بجامعة طهران للتعرف على القدرات والبنى التحتية والإمكانات العلمية.
وأعرب أفشين عن سعادته بزيارة هذا المركز العلمي، وأكد على أهمية الاستثمار في مجال الصحة، قائلاً: “يتألف معهد أبحاث الغدد من ثلاثة معاهد أبحاث و14 مركزاً بحثياً، ويعد واحداً من الأقطاب العلمية للجامعة حيث يستحوذ على 20% من المقالات المرجعية العالية التأثير في الجامعة.”
وأشار إلى نهج دعم المتفوقين في مجال العلم والتكنولوجيا في المعاونية العلمية، قائلاً: “تسعى المعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية لدعم الأشخاص الذين هم في طليعة التقدم ويبذلون جهوداً كبيرة. وأكد معاون رئيس الجمهورية للشؤون العلمية على دور المراكز البحثية المحوري في تطوير البلاد قائلاً: “إنفاق الأموال على المراكز البحثية هو استثمار في مستقبل البلاد. أعتقد أن هذا الاستثمار، إذا كان في مجال الصحة، سيكون له قيمة مضاعفة.”
كما أشار أفشين إلى النمو المطرد للذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم، قائلاً: “بينما يتطور الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، يجذب مجال الصحة بشكل خاص اهتماماً خاصاً من قبل الناشطين في مجال الذكاء الاصطناعي في جميع البلدان.”
وشدد رئيس مؤسسة النخب الوطنية على أهمية “البيانات” في تطوير الذكاء الاصطناعي، واصفاً إياها بـ “دم الذكاء الاصطناعي”، وأشار إلى ضرورة تطوير خوارزميات التعلم المحلية وإنشاء نظام تشغيل وطني للذكاء الاصطناعي.
*نظام تشغيل وطني للذكاء الاصطناعي
وأشار أفشين إلى اعتماد الناشطين في مجال الذكاء الاصطناعي على المنصات الأجنبية مثل OpenAI، وأكد على ضرورة إنشاء خوارزميات تعلم محلية لتجنب الأخطاء المحتملة وتقديم اقتراحات أكثر دقة، وقال: في هذا السياق، وقعنا عقداً مع جامعة شريف للتكنولوجيا لتطوير نظام تشغيل وطني للذكاء الاصطناعي؛ هذا النظام قيد التطوير وسيتم تقديمه قريباً.
* تشغيل مزرعة GPU بحلول العام المقبل
وأشار المعاون العلمي لرئيس الجمهورية لشؤون العلمية والتكنولوجية والاقتصاد القائم على المعرفة إلى أهمية البنى التحتية اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي، قائلاً: ستكون مزرعة GPU جاهزة للتشغيل بحلول أوائل العام الإيراني المقبل. وأضاف: ستوفر هذه المزرعة البنية التحتية اللازمة لإجراء الحسابات الثقيلة وتنفيذ الخوارزميات المعقدة للذكاء الاصطناعي.
كما أكد على أهمية دور الرواد في تطوير الذكاء الاصطناعي، خصوصاً في مجال الصحة قائلاً: “في طريق التقدم، من المهم أن يكون هناك من يقود هذه الطريق، وأحد هؤلاء الرواد يمكن أن يكون في مجال الصحة.”
وأكد أفشين في كلمته على أهمية الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وأشار إلى التركيز على “معاهد أبحاث الغدد” كواحدة من الأولويات الرئيسية.
*زيادة عشرية في نشرات الذكاء الاصطناعي
وأشار المعاون العلمي لرئيس الجمهورية إلى القدرة الكبيرة للقوى البشرية المتخصصة في إيران قائلاً: “القوى البشرية الجيدة هي بمثابة ثروة لإيران؛ يمكننا بعام واحد من العمل أن نتقدم خمسة أعوام.”
وفي الختام، أشار أفشين إلى نجاح مشروع في مجال الذكاء الاصطناعي، قائلاً: “بالتعاون مع أساتذة من جميع الجامعات في البلاد، قدمنا دعوة لتقديم دروس في مجال الذكاء الاصطناعي وتسجيل ونشر المحاضرات. وفي هذا السياق، تمكنّا من زيادة نشر الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي عشر مرات خلال أربعة أشهر.”
