في حين استشهد 3 أشخاص، الأربعاء، بينهم طفلان، من جرّاء قصف الاحتلال الصهيوني مجموعةً من المواطنين في بلدة طمون، جنوبي طوباس، شمالي الضفة الغربية.
من جهة اخرى اعترفت وسائل إعلام صهيونية إن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكنت من تجنيد مقاومين جدد في صفوفها بشمالي قطاع غزة، وتستخدم القنابل الصهيونية غير المنفجرة في استهداف القوات الصهيونية المتوغلة هناك.
وكان “جيش” الاحتلال الصهيوني، أقرّ بمقتل جندي بنيران المقاومة في بيت حانون، شمالي قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود الصهاينة القتلى المعلن إلى 828، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
بدورها أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الأربعاء، أن “المستشفيات في غزة أصبحت مصايد للموت”.
*قصف صهيوني شمالي الضفة المحتلة
في التفاصيل، احتجزت قوات الاحتلال الصهيوني جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا يوم الأربعاء، بينهم طفلان، من جرّاء قصف صهيوني على بلدة طمون، جنوبي طوباس، شمالي الضفة الغربية، بينما اعتقلت نحو 5 مصابين من موقع القصف، الذي نفّذته طائرة مسيّرة، بينهم أطفال، مانعةً طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليهم.
يأتي ذلك بعدما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني بلدة طمون، ترافقها جرّافة، حيث حاصرت منزلاً وانتشرت في محيطه.
وخلال اقتحامه بلدة عقابا، شمالي طوباس، اعتقل الاحتلال شابين، وشاباً ثالثاً من مدينة طوباس، بينما استهدف مقاومون قوات الاحتلال الصهيوني بعبوة ناسفة، خلال اقتحامها منطقة الثغرة، قرب المدينة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب عبد الرحمن عودة (24 عاماً)، متأثّراً بجروح حرجة أُصيب بها من جرّاء قصف الاحتلال بلدة طمون، الثلاثاء.
إضافةً إلى ذلك، هاجم مستوطنون صهاينة مركبات الفلسطينيين قرب بلدة بيتا، جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وفي جنوبي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع، جنوبي الخليل، ونفّذت حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين قبل انسحابها من البلدة.
*مقتل جندي صهيوني في شمالي غزة
من جهته أقرّ “جيش” الاحتلال الصهيوني، بمقتل جندي بنيران المقاومة في بيت حانون، شمالي قطاع غزة، والجندي القتيل هو الرقيب عيدو شامياتش، وهو عضو في القوات الخاصة في لواء ” ناحال”.
وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، منذ 460 يوماً، اعترف محلّل الشؤون العسكرية في قناة “i24NEWS” الصهيونية، أنّه “من الصعب جداً تفكيك الجناح العسكري لحماس”.
ووفقاً للمحلل الصهيوني، تواجه القوات الصهيونية مشكلةً في تنفيذ عملية في مخيمات وسط غزة.
*العائلات في غزة تتفكك.. والأطفال يستشهدون من البرد
من جانبها أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الأربعاء، أن “المستشفيات في غزة أصبحت مصايد للموت”.
وقالت “الأونروا” في منشور في منصة “أكس”: “العائلات في غزة تتفكك، والأطفال يموتون من البرد، والجوع يحصد حياة الناس”، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
تأتي تصريحات “الأونروا” في وقت تستمر قوات الاحتلال الصهيوني في حرب الإبادة على قطاع غزة لليوم الـ460، وتنفيذها المجازر بحق المدنيين، وتدميرها البنية التحتية والقطاع الصحي، واستهدافها للمستشفيات.
وسجّلت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 45,885 شهيداً و109,196 جريحاً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حصيلة غير نهائية.
*شهداء وجرحى في قطاع غزة
في غضون ذلك يواصل الاحتلال الصهيوني شنّ حرب الإبادة الجماعية ضدّ غزة، لليوم الـ460، بحيث شنّ قصفاً على مختلف مناطق القطاع، الأربعاء.
ونفّذ “جيش” الاحتلال عملية نسف لمبانٍ سكنية في جباليا النزلة، شمالي القطاع، ما أسفر عن دوي انفجار ضخم.
وأطلقت آليات الاحتلال النار بصورة متواصلة في منطقة الصفطاوي، شمالي غربي مدينة غزة، بينما استهدفت الطائرات الحربية حيّ الشيخ رضوان، شمالي غربي المدينة أيضاً.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيداً وعدداً من الجرحى، من جرّاء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة كلاب في حي الشيخ رضوان، بينما لا يزال 4 مفقودين تحت الأنقاض.
أما في جنوبي غربي مدينة غزة، فشنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً على جنوبي تل الهوا. واستهدف القصف المدفعي الصهيوني أيضاً المناطق الشرقية من حي الزيتون، جنوبي شرقي المدينة، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الاحتلال.
وفي وسط قطاع غزة، شنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً على غربي مخيم النصيرات، الذي تعرّض لإطلاق نار من الزوارق الحربية الصهيونية.
واستشهد عدد من الأشخاص، وأصيب آخرون، من جرّاء استهداف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج. وفي دير البلح أيضاً، استشهد 3 أشخاص في قصف منزل.
*المقاومة تستهدف آليات العدو.. وتسيطر على مسيّرات للاحتلال
إلى ذلك وثّقت فصائل المقاومة الفلسطينية، استهدافها آليات الاحتلال الصهيوني ومواقعه في قطاع غزّة.
وعرضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد لطائرات مسيّرة صهيونية سيطرت عليها شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزّة.
جاء ذلك في مقطع مصوّر مدته 56 ثانية نشرته كتائب القسام عبر قناتها في موقع “تلغرام” للتواصل الاجتماعي. ويظهر في الفيديو مقاتل ملثم يعرض إحدى هذه الطائرات، ثم استعرضت الكاميرا مجموعة طائرات صهيونية أخرى مماثلة.
وسبق لكتائب القسام أن نشرت مشاهد من استهدافها لآليات العدو الصهيوني، شرق مفترق الصفطاوي غرب معسكر جباليا، شمال قطاع غزة.
وبيّنت المشاهد استهداف آلية عسكرية صهيونية بعبوةٍ ناسفة، يتبعها استهداف قوات النجدة بعبوةٍ أخرى في المكان ذاته.
*قنابل صهيونية غير منفجرة تستخدم ضدها في غزة
في السياق، وفق إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني، أكد الجيش إن بعض مقاتلي كتائب القسام، الذين يدور القتال ضدهم شمالي قطاع غزة، قدامى وكانوا جزءا من القسام قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإن بعضهم تم تجنيدهم مؤخرا.
وتابعت الإذاعة أن الجيش يقدر أيضا أن “المتفجرات التي يستخدمها المقاومون في المنطقة مصنوعة جزئيا من قنابل جيش الاحتلال غير المنفجرة”.
وقد دأبت القسام على توثيق عملياتها ضد جيش الاحتلال، ومن ذلك ما نشرته في وقت سابق لإيقاعها قوة صهيونية راجلة في كمين عبر تفخيخ منزل بصاروخ “جي بي يو”، وهو من مخلفات جيش الاحتلال في عدوانه على القطاع.
وتضمن المقطع رصد جنود الاحتلال خلال دخولهم المنزل المفخخ قبل تفجيره، لينتهي المشهد بعبارة “بضاعتكم ردت إليكم”، في إشارة إلى أن الصاروخ الذي تم تفجيره في القوة الصهيونية هو أحد ذخائر جيش الاحتلال التي لم تنفجر بعد إطلاقها.
كما قالت القسام، في مشاهد سابقة، إنها تقصف تجمعات الاحتلال في محور نتساريم باستخدام قذائف مدفعية جيش الاحتلال وتركيبها على صواريح “107”، وترفق تلك المشاهد بعبارة “بضاعتكم رُدّت إليكم”.
ولفتت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن هذا التفصيل يأتي بعد سقوط 3 جنود في بيت حانون خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ومع سقوط 43 جنديا في الأشهر الثلاثة الأخيرة في كامل شمالي قطاع غزة، ضمن شرح قوات جيش الاحتلال هدف العملية التي نفذتها الفرقة 162 في المنطقة.
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، زعم جيش الاحتلال أن قوات لواء كفير أنهت مهامها بشمالي قطاع غزة التي بدأت قبل 3 أشهر، وقُتل خلالها 12 من ضباطها وجنودها وأصيب العشرات.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2024 شاركت قوات اللواء المذكور رفقة قوات صهيونية أخرى في القتال الدائر في بيت لاهيا ومخيم جباليا وبيت حانون شمالي القطاع.