مسؤول إسرائيلي كبير يعترف: لا حلّ للحدّ من العمليات الفلسطينية

نتنياهو “الغاضب” يُهدد مجددًا: سنتخذ مزيدًا من الإجراءات لـ”مكافحة الإرهاب” ويدنا ستكون ثقيلة ودقيقة…

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أن “حكومته ستتخذ مزيدًا من الإجراءات بحق الفلسطينيين بدعوى مكافحة الإرهاب”

2023-01-29

أشار نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، يوم الأحد، إلى ما أخذ من قرارات من قبل المجلس الوزاري المصغر “الكابنيت”.
وقال نتنياهو “سيدفع الإرهابيون وعوائلهم الثمن، وسنجلبه من كل من يدعمهم”.
وهدد نتنياهو بهدم بيت عائلة منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة “نافيه يعقوب”، الشهيد خيري علقم، وبسحب الإقامة في القدس من عائلات منفذي عمليات، وفق “القدس”.
وقال نتنياهو إن اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي (الكابينيت) صادقت، أمس، علة سلسلة خطوات “لمحاربة الإرهاب. من جهة، نعزز انتشار وعمليات قوات الأمن، ومن الجهة الثانية نُدفّع منفذي الإرهاب وداعميهم ثمنا. وأغلقنا صباح اليوم بيت المخرب الذي نفذ العملية الإجرامية في القدس وسنهدمه لاحقا. وقررنا سحب حقوق في التأمين الوطني من عائلا داعمة للإرهاب” على حد تعبيره.
وأضاف أنه “سنبحث في (اجتماع) الحكومة اليوم في خطوتين أخريين: سحب هويات وإقامة عائلات مخربين داعمة للإرهاب. وفي موازاة ذلك، نوسع ونسرع منح تصاريح (لحمل) سلاح إلى آلاف المواطنين الإسرائيليين، وهذا يشمل خدمات الإنقاذ أيضا”.
وتابع أنه “على سبيل المثال، يوجد لدى منظمة زاكا 3000 متطوع يتواجدون في أنحاء البلاد، وعدد قليل جدا منهم مسلحين. وتخيلوا أنهم وآخرون سيكونون مسلحين. هذا بالطبع سيزيد بشكل كبير قدرة الرد، لأننا نرى مرة تلو الأخرى، وكذلك أمس في مدينة داود (سلوان في القدس المحتلة)، أن مواطنين أبطال مدربين ومسلحين، أنقذوا حياة” بإطلاق النار على منفذ عملية إطلاق النار في سلوان، الفتى محمود محمد عليوات (13 عاما).
وقال نتنياهو إنه “سنقرر قريبا خطوات لتعزيز الاستيطان في يهودا والسامرة”، أي في الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أنه بذلك “سنوضح للإرهابيين الذين يسعون إلى اقتلاعنا من بلادنا أننا هنا كي نبقى. كذلك أوعزت لرئيس مجلس الأمن القومي بفحص خطوات أخرى تعالت في الكابينيت وسيتم استعراضها أمام الجمهور لاحقا”.
وزعم نتنياهو أنه “لا نبحث عن تصعيد، لكننا مستعدون لمواجهة أي إمكانية. وردنا على الإرهاب شديدي وقوي وسريع ودقيق”.
وادعى أيضا أن “الجهات الإرهابية تسعى إلى ارتكاب مجازر ضدنا دون تمييز ولذلك على جميعنا التكتل كرجل واحد في حرب لا هوادة فيها ضدهم. وسننتصر عليهم”.
ونقلت القناة 12 عن نتنياهو قوله : ردنا على الإرهاب سيكون يدا ثقيلة ودقيقة (..) لا نبحث عن التصعيد لكننا متأهبون للتعامل مع كل احتمال”.
وسيطالب وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، خلال اجتماع الحكومة اليوم بشرعنة سبع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة فورا، بادعاء الرد على مقتل سبعة إسرائيليين في عملية إطلاق النار في مستوطنة “نافيه يعقوب”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف بن غفير أنه سيطالب “بتنظيم بنية تحتية حيوية” في جميع البؤر الاستيطانية العشوائية، وذلك في إطار مشروع قرار يقدمه للحكومة، جاء فيه أنه “من بين خطوات الرد، تطلب الحكومة من وزارة تطوير النقب والجليل أن تطرح خلال سبعة أيام مشروع قرار لتسوية (شرعنة) سبع مستوطنات في المستوطنات الشبابية (البؤر العشوائية) وتسوية البنية التحتية الحيوية في جميع المستوطنات الشبابية”، وأن “هذا ينضم إلى عمليات الشرطة صباح اليوم لهدم بيوت في القدس الشرقية وإلى سلسلة خطوات رادعة”.
وفي ذات السياق نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ قائد المنطقة الوسطى اللواء يهودا فوكس، صادَق في الساعات الأخيرة على نشر 3 كتائب تعزيز في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار موقع “واللا نيوز” الإسرائيلي، إلى أنّ “الكتائب تضم نحو ألف مقاتل، ونشرها يهدف إلى تحسين الحماية حول المستوطنات” على خلفية الخشية من عمليات جديدة.
كما كشف الموقع أنّ وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، اتفق مع رئيس الأركان، هرتسي هليفي، على إعادة النظر في إرسال تعزيزات أخرى، إذا تطلب الأمر، على خلفية التصعيد المتعاظم في شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأيّد كل من الشاباك و”جيش” الاحتلال، اقتراح وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، إغلاق بيوت منفذي العمليات الفلسطينية، رغم معارضة المستشارة القانونية للحكومة.
كما تقرر أنّ ترفع الشرطة حالة الاستنفار إلى حالة الاستنفار القصوى في كل أرجاء البلاد، وسيخدم عناصر الشرطة مناوبات من 12 ساعة حتى إشعار آخر، بمن فيهم عناصر الشرطة في المراكز الأركانية.
وتقرر نشر وحدة “يمام” الإسرائيلية حتى إشعار آخر في القدس “من أجل الرد بسرعة على أي سيناريو يتم فيه تلقي معلومات عن مسلحين في شوارع المدينة”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
بدوره، قال رئيس مجلس الأمن القومي السابق في “جيش” الاحتلال يعقوب عميدرور، إنّ “كلمة حل للعمليات الفلسطينية يجب إخراجها من القاموس، فلا يوجد حل لهذه المشكلة”.
وأضاف عميدرور لقناة “ريشت كان” الإسرائيلية: ” لست متأكداً من وجود فائدة من قرارات الكابينيت، بإغلاق منازل منفذي العمليات واعتقال أقاربهم، مع بحث إمكانية تطبيق قانون ترحيل عائلاتهم، ومنع تصاريح العمل لأقاربهم. أنا أعتقد أنّ هذا لا يردع المسلحين، وعليكم أن تذكروا أنهم بغالبيتهم يذهبون إلى العملية ويعلمون أنّهم لن يرجعوا منها، فهم أشخاص مستعدون لأخذ مخاطر كبيرة”.
وتابع: “إذا قام شخص ما صباحاً، فتى ابن 13 أو شاب ابن 21 عاماً وقرر اليوم قتل يهود، وأخذ مسدساً من البيت وكما يبدو يوجد في يهودا والسامرة وشرقي القدس عشرات آلاف إن لم يكن مئات آلاف قطع السلاح، فسيكون من الصعب جداً منع هذا الأمر، لأن هذا لا يحتاج إلى تحضير، وإذا لم يوجد تحضيرات من الصعب جداً أن نحصل على المعلومات، وكما يبدو لن تكون هناك معلومات، لذا يجب أن نسأل كيف يمكن منع هذا فقط عندما يحصل ذلك (الهجوم) ويطلق الطلقة الأولى”.