موناسادات خواسته
جائزة الأربعين العالمية، من الجوائز التي تُقام منذ حوالي عشر سنوات، وسيقام حفل ختامها يوم الأربعاء القادم، بمشاركة 42 دولة.
أقيم المؤتمر الصحفي لجائزة الأربعين العالمية أمس السبت بحضور أمين عام الجائزة حجة الإسلام سيدمصطفى حسيني نيشابوري، والمراسلين المحليين والأجانب في رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية بطهران.
وأشار حجة الإسلام حسيني نيشابوري إلى أن حفل ختام جائزة الأربعين العالمية يقام كل عام في ذكرى وفاة السيدة زينب (س)، وقال: هذا العام ستقام النسخة العاشرة من هذا الحدث الدولي في يوم الاربعاء من هذا الاسبوع وسيتم تقديم الفائزين في مختلف الفئات.
وتابع: السيدة زينب(س) هي رسولة عاشوراء والأربعين والمجاهدة في شرح هذه الملحمة العظيمة، وشخصيتها ملهمة للمسؤولين والمهتمين والناشطين بموضوع الأربعين، وكذلك الفنانين والكتّاب والمفكرين العاملين في هذا المجال.
وفي إشارة إلى التطورات الإقليمية وظروف حركة المقاومة، قال حسيني نيشابوري: ليس لدينا أدنى شك في أن النضال ضد الظلم الذي يمارسه معسكر الإستكبار والمقاومة التي تشكلت ضده اليوم يتطلب نهجاً صحيحاً وشجاعا، ويمكن أن يكون طريق نضال السيدة زينب(س) هو أفضل مثال لنا، وهو جهاد التبيين.
وأضاف أمين عام جائزة الأربعين العالمية: الآن أصبحت المهمة التي حملتها السيدة زينب(س) على عاتق وسائل الإعلام والمثقفين والفنانين، وعليهم أن ينقلوا الحقيقة إلى العالم قبل أن يفعلها الآخرون، ولذلك فإن جائزة الأربعين العالمية، من منظور أوسع، تريد مواصلة الرسالة التي حملتها السيدة زينب(س) على عاتقها في الظروف الصعبة والأسر، وأعادتها إلى الوطن.
وأضاف: “من ناحية أخرى، فإن استخدام الأدوات الجديدة يساعد المعنيين على تقديم الحقيقة للعالم، مستفيدين من قدرات الأربعين، في مواجهة جيوش الإستكبار المأجورة ومرتزقة الإعلام، حتى يمكن سرد الروايات بالطريقة المناسبة.
قسم “الألحان الأربعينية”
وفي جانب آخر من المؤتمر الصحفي، أوضح حسيني نيشابوري مميزات الدورة الجديدة لجائزة الأربعين العالمية قائلاً: “هذا العام، في الدورة العاشرة للجائزة، حققنا عدة ابتكارات، ومنها إضافة قسم تحت عنوان “الألحان الأربعينية”، ولحسن الحظ، كان هناك استقبال جيد للغاية في هذا القسم، حيث تم إرسال 2068 عملاً إلى أمانة الجائزة في هذا القسم.
وقال أمين عام جائزة الأربعين العالمية بشأن الأعمال المقدمة في الأقسام المختلفة: بلغ إجمالي عدد الأعمال التي تم تحكيمها في سبعة فروع في الدورة العاشرة 31824 عملاً، وفي العام الماضي، لقد تم مشاركة أعمال من 38 دولة، ولكن هذا العام وصل هذا العدد إلى 42 دولة.
وتحدث عن عدد الأعمال المقدمة في كل قسم، حيث تم تقديم 24464 عملاً في قسم الصور الفوتوغرافية، و359 عملاً في قسم الأفلام، و2500 عمل في قسم الفضاء الإفتراضي، و2100 عمل في قسم الرحلات، و246 عملاً في قسم الشعر، و120 عملاً في قسم الموسيقى، 87 عملاً في قسم الكتاب. إن هذا المستوى من الاستقبال هو دليل على نضج جائزة الأربعين العالمية.
وتابع حسيني نيشابوري: نظراً لأن الصور القيمة قد تم تقديمها إلى الأمانة العامة وتم اختيارها خلال فترات الجائزة العشر، فقد احتجنا إلى تجميع كتاب صور لهذه الأعمال، ولحسن الحظ، تم إعداد هذه الأعمال في مجلدين، سيتم إزاحة الستار عنهما في حفل الختام، ومع ذلك، فإن جميع الأعمال المختارة ستكون متاحة للباحثين والمتحمسين بطريقة مناسبة، لأن نهجنا في رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية وأمانة الجائزة هو التأكد من عدم حبس الأعمال في الأرشيف ونقلها إلى الجمهور.
أمانات إقليمية
كما أشار أمين عام جائزة الأربعين العالمية إلى مبادرة أخرى لهذا الحدث وهي إنشاء أمانات إقليمية، قائلاً: بالإضافة إلى الأمانة الدائمة للجائزة والتي هي في رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية بطهران، أنشأنا أمانات أخرى في بعض البلدان لجمع أعمال أكثر وأفضل حول مسيرة الأربعين.
ولذلك فإننا نتطلع إلى إنشاء أمانة شعبية للجائزة في العام المقبل. لأننا نؤمن بأن حضور الشعب قادر على تعزيز تقدم جائزة الأربعين العالمية.
أمين عام الجائزة للوفاق: الأمانات الإقليمية تواصل عملها على مدار العام
ورداً على سؤال “الوفاق” فيما يتعلق بالأمانات الإقليمية قال حجة الإسلام حسيني نيشابوري: حالياً لدينا أمانات إقليمية فعّالة في العراق، ولبنان وسوريا وباكستان والبوسنة، ونخطط لزيادة هذه الأمانات الإقليمية في العام المقبل، والتي تخضع لإشراف الأمانة الدائمة في طهران.
وتابع: فيما يتعلق بالتفاعل، فإن مستشارينا الثقافيين يعملون أيضاً كمسؤولين عن هذه الأمانات الإقليمية والمستشار الثقافي في كل بلد هو المسؤول عن الأمانة، هناك نشاطات واسعة على مدار العام في هذه الأمانات، ويمكن للمتحمسين أن يتواصلوا مع المستشاريات الثقافية، ومواصلة عملهم.
وأشار إلى أن المواكب الدولية خلال الأربعين حظيت بتعاون جيد لإنتاج أعمال عالية الجودة، وقال: وفي هذا الصدد ساعدتنا أيضاً المنظمات والمؤسسات المختلفة على شكل مجلس لصنع السياسات إلى جانب الناشطين الشعبيين لتحقيق أهدافنا.
وفيما يتعلق بحجم الجوائز الممنوحة للفائزين، قال أمين عام جائزة الأربعين العالمية: نظراً للطبيعة الدولية لهذا الحدث، فقد تم تحديد حجم الجوائز الممنوحة للفائزين أيضاً بناءً على نهج الجوائز الدولية، وبناءً عليه، سيحصل الفائز بالمركز الأول على ألف يورو، والفائز بالمركز الثاني على سبعمائة يورو، والفائز بالمركز الثالث على خمسمائة يورو.
تجدر الإشارة إلى أنه ستقام جائزة الأربعين العالمية العاشرة، التي ترعاها رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية، يوم الأربعاء القادم في الرابطة.