نجحت إحدى الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة لأول مرة في البلاد، في إطار مشروع إنتاج، في توطين أكثر المحولات تعقيداً “كولد بوكس” في صناعات الغاز والبتروكيماويات والتكرير.
ومن التطبيقات المهمة لهذا الجهاز يمكن الإشارة إلى وحدات NGL وLNG ووحدة استرجاع الإيثان في مصافي الغاز ووحدات الإيثيلين والأمونيا في البتروكيماويات ووحدات ASU وغيرها في المرافق والصناعات الفولاذية والتعدين.
وقال هادي سهیليبور، مدير التطوير في هذه الشركة القائمة على المعرفة: تأسست هذه الشركة في عام 2008 وعملت في مجال تصميم وإنتاج أنواع المعدات الثابتة في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات، وخاصة المحولات الحرارية، وكان الهدف الرئيسي منذ البداية هو تصنيع المحولات ذات التكنولوجيا العالية والمعقدة التي لم يكن لها عموماً مصنّع محلي، وقبل فرض العقوبات الاقتصادية الجائرة على إيران كان يتم استيرادها فقط من الشركات المصنعة الموثوقة والمعروفة عالمياً مثل اليابان وألمانيا وفرنسا، مما كان يتطلب خروج كميات كبيرة من النقد الأجنبي من البلاد.
وأضاف: توسعت الشركة في عام 2010 بهدف توطين تكنولوجيا تصميم وتصنيع المحولات الحرارية المتقدمة وفقاً للتكنولوجيا العالمية الحديثة، ونجحت في تسجيل براءات اختراع وتصميم وتصنيع عدة نماذج من هذا القبيل بشكل كامل. وتابع: بالتزامن مع تصنيع أكبر المعدات المصنوعة من التيتانيوم في البلاد من قبل متخصصي هذه الشركة لأول مرة في البلاد، تم إدراج البحث والتطوير ونقل تكنولوجيا تصميم وتصنيع أنواع المحولات الحرارية الخاصة ضمن جدول أعمال هذه الشركة، حيث يمكن الإشارة إلى أنواع المعدات الثابتة باستخدام مواد التيتانيوم للوحدات التي تواجه مشكلة التآكل، وكذلك أنواع المحولات في تكوينات مختلفة لخدمات معالجة وفصل الغاز وصناعات التكرير والبتروكيماويات.
وفيما يتعلق باستخدام هذه المحولات، أشار سهیليبور إلى أنه من التطبيقات المهمة لهذه المعدات المتقدمة يمكن الإشارة إلى وحدات NGL وLNG ووحدة استرجاع الإيثان في مصافي الغاز ووحدات الإيثيلين والأمونيا في البتروكيماويات ووحدات ASU وإنتاج الغازات مثل النيتروجين والأكسجين والهيدروجين والهيليوم وغيرها في المرافق والصناعات الفولاذية والتعدين.
وقال: تعتبر هذه الشركة هي الوحيدة في البلاد التي نجحت لأول مرة في تصميم وإنتاج محولات حرارية “كولد بوكس”، وبفضل المعرفة والخبرة القيمة المتعلقة بتصميم حراري-ميكانيكي كامل، بالإضافة إلى الخبرات التنفيذية في وحدات البتروكيماويات والمصافي، تتمتع بأعلى مستوى من الخبرة في هذا المجال بين الشركات المصنعة والموردين المحليين، مما يضمن قدرة هندسية وجودة مضاعفة في تصنيع محولات الكولد بوكس.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة في هذه الشركة القائمة على المعرفة في تقديمه لمحول الكولد بوكس: الكولد بوكس هي مجموعة من المحولات والخزانات وبعض المعدات التقليدية للمصافي، وهي في الواقع وحدة عملية مكثفة للغاية. وأضاف: ما يجعل هذا المنتج ضمن المعدات الخاصة ذات التكنولوجيا العالية هو التكنولوجيا المعقدة لتصميم وتصنيع المحولات، حيث تحتوي هذه المحولات على أنواع مختلفة تشمل نواة أو عدة نوى مصنوعة من الألمنيوم، والتي تأتي مع مسارات الأنابيب والمنافيولد داخل الخزان، مما يشكل نظاماً جديداً من تكنولوجيا نقل الحرارة في خدمات الكرايوجنك، وتستخدم في العديد من الحالات مثل وحدات فصل الهواء واسترجاع الغازات المصاحبة للعملية.
وتابع: أكثر استخدامات هذا النوع من المحولات الحرارية هي الجيل الجديد من تكنولوجيا نقل الحرارة في وحدات المصافي والبتروكيماويات والصناعات مثل وحدات استحصال الإيثان والأوليفين والإيثيلين وإنتاج الغاز المسال وفصل الهيدروجين عن البروبان وفصل الهواء والغازات المصاحبة لإنتاج اليوريا والأمونيا وتحويل الميثان إلى بروبيلين وأوليفين ومعالجة واستحصال الهيليوم والهيدروجين وصناعات النحاس والفولاذ وصناعات الطيران وإنتاج الطائرات وصناعات تصنيع الآليات الثقيلة والقطارات فائقة السرعة وغيرها.
وركز هذا الناشط التكنولوجي أيضاً على توفير العملة بعد التوطين وقال: يمكن إنتاج الجزء الأكبر من المواد الأولية اللازمة لصناعة المعدات داخل البلاد ويمكن تأمينها من الشركات المصنعة المحلية الموثوقة.