تُشكّل وسائل التواصل الإجتماعي أهم منصّة إعلامية يراجعها الشباب والبنات في مختلف المجتمعات بالعالم حيث الحصول على المعلومات من هذه المنصات أسهل بكثير من قراءة الصحف وأسرع من متابعة القنوات التلفيزيونية خاطئة كانت المعلومات أم صحيحة. لم نُخطئ لو نقول أنّ المجتمعات العربية تعيش حالة من الحروب الخاصة فرضتها بعض بعض وسائل التواصل الإجتماعي على قيمها و خطوطها الحمراء المحترمة. في السياق ذاته أجرت صحيفة الوفاق مقابلة خاصّة مع الإعلامي والروائي العراقي الأستاذ مازن البعيجي وإليكم نصّ الحوار:
_ما هو دور وسائل الإعلام الإجتماعية في تشويش ثقافة الشباب العراقيين؟
أن الدور الذي يقوم به الإعلام المعادي على الفضاء الإفتراضي وخاصة القنوات الفضائية التي يموّلها الكيان الصهيوني والسعودية شكل سرّي مع جيش من مرابطين على مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف نوافذها لهو دور هدام بلغ حجم ضرره كبير تناهز ضرر داعش العسكري أن لم يكن أكثر خطرا! وطبعا السعودية الخادم المطيع للاستكبار لا تتخلى عن عمالتها التي لا تجيد غيرها، وذلك عبر تجار دم وتجار كل صنوف الرذائل الذين وجدتهم لتسويق بضاعتها الإعلامية حتى بلغ الامر لتجنيد فضائيات متخصصة في الشأن العراقي كما ام بي سي العراق والتي تبث العهر والمجون والفساد، دورها كما هو دور داعش ولكن بنعومة أكثر خطرا وضرر!
– ما هي الأساليب التي يستخدمها الإعلام المعادي لضرب ثقافة المجتمع العربي بشكل عام؟
الأساليب كثيرة وتنوعت بتنوع نوافذ المواقع الإجتماعية إضافة إلى الإعلام المرئي فهو يشتغل على إثارة النعرات القومية والعروبية التي تفرز المسلمين إلى معسكرات شتى منها العربي الذي يعتبر اصيل! على المجتمع الفارسي الذي صيروه في ثقافتهم الخبيثة أنه أخطر من إسرائيل ناهيك عن استخدام بعض السنة لمشروعهم الخبيث! الإعلام السعودي يستقتل في تنفيذ ما مطلوب منه على المستوى العقائدي والفكري والاجتماعي وغيره!
_ اليوم نحن المسلمون نشاهد غزواّ على قيم وخطوط حمراء لمجتمعاتنا الإسلامية والعربية عبر وسائل التواصل الإجتماعية. برأيكم كيف نتمكن من التصدي له؟
حرب المواقع الإجتماعية هي اضر الحروب بنا وهي الاخطر على الإطلاق، وما تلك المنصات المفتوحة عنوة في بيوتنا وبين أيدي شبابنا وعوائلنا إلا رزية الرزايا والمصائب، لأن تلك الغزوة الثقافية محترفة عناصر التشويق التي لا يمكن التصدي لها بالتنظير فقط! بل تحتاج مؤسسات تخصصية قادرة على صناعة الضد النوعي الجاذب إلى تلك الأعمار الصغيرة والأكبر منها بطرق تخفض من مستوى تأثيرهم بمثل ما تعرضه مؤسسات الاستكبار العالمية الموجهة ضدنا وضد الإسلام المحمدي الأصيل وبمساعدة رؤساء دول عربية وشعوب مغفلة!