وزار سيمائي صراف موقع استشهاد قادة النصر بمطار بغداد الدولي، وأدى التحية لمقام هؤلاء الشهداء الأبرار.
وناقش وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا، خلال لقائه مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق، سبل تطوير العلاقات العلمية بين طهران وبغداد، والتقى حسين سيمائي صراف مع محمد كاظم آل صادق، وتباحثا حول تطوير العلاقات العلمية بين البلدين.
ورافق وزير العلوم في هذا اللقاء حجة الإسلام مصطفى رستمي رئيس بعثة قائد الثورة الإسلامية في الجامعات، وسعيد حبيبا رئيس منظمة شؤون الطلبة.
وتأتي هذه الزيارة لبحث سبل توسيع التعاون العلمي والبحوث والتكنولوجيا بين البلدين وكذلك المشاركة في أسبوع العلم الثاني بين إيران والعراق، ما يمهد لتبادل الخبرة وتوسيع التعاون العلمي والتكنولوجي بين مؤسسات التعليم والبحوث بالبلدين.
*حدث علمي غير مسبوق بين البلدين
تعتبر إقامة أسبوع العلم الثاني بين إيران والعراق في كربلاء المقدسة نقطة تحول في العلاقات العلمية والأكاديمية والتكنولوجية بين البلدين. ويمثل هذا الحدث فرصة تاريخية لتوسيع الاتصالات العلمية والبحثية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ هذين البلدين.
وجود أكثر من 60 جامعة مرموقة من إيران والعراق، ورؤساء حدائق العلم والتكنولوجيا، وممثلي المراكز البحثية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال هذا الأسبوع، يدل على الإرادة الجادة للبلدين لتعميق العلاقات العلمية وتطوير البنية التحتية البحثية.
كما سيكون هذا الأسبوع العلمي منصة لتبادل المعرفة، وتعريف الإنجازات العلمية والتكنولوجية الحديثة، وتأسيس تعاون جديد في مجالات تخصصية مختلفة.
هذا الحدث هو استمرار للأسبوع الأول للعلم والتكنولوجيا الذي أُقيم العام الماضي في مدينة مشهد المقدسة، والذي أدى إلى توقيع العديد من مذكرات التفاهم العلمية والتكنولوجية بين البلدين. مذكرات التفاهم التي لم تؤدي فقط إلى توسيع العلاقات العلمية، بل فتحت الطريق لتعاون أكثر فعالية في مجالات متنوعة.
يمكن أن يُعتبر أسبوع العلم الثاني بين إيران والعراق نموذجاً للتعاون الإقليمي في مجال العلم والتكنولوجيا. إن أهمية هذا الحدث لا تقتصر على تبادل المعرفة، بل فرصة لزيادة الاتصالات بين النخب العلمية، وتطوير التكنولوجيا المشتركة، وتعزيز البنية التحتية الأكاديمية.
في عالم تُعتبر فيه المعرفة والتكنولوجيا أدوات تقدم الدول، يمكن أن تؤدي مثل هذه التفاعلات إلى إحداث تحول في الأنظمة العلمية والأكاديمية وتوفير منصة لتدريب جيل جديد من الباحثين والمتخصصين. هذا الأسبوع العلمي لا يمثل فقط العلاقات الثقافية والتاريخية العميقة بين إيران والعراق، بل يدل أيضاً على عزم البلدين على تعزيز الأهداف المشتركة في مجال العلم والتكنولوجيا.
أسبوع العلم الثاني بين إيران والعراق، هو أكثر من مجرد حدث علمي، فهو نقطة رئيسية في تعميق العلاقات الأكاديمية، وتعزيز الدبلوماسية العلمية، وإنشاء روابط استراتيجية لمستقبل أكثر إشراقاً في المنطقة.
ويقام أسبوع العلم الثاني بين إيران والعراق في الفترة 18-20 يناير الجاري بجامعة كربلاء المقدسة بمشاركة مسؤولي التعليم العالي ورؤساء الجامعات بالبلدين. وكان أسبوع العلم الأول بين إيران والعراق قد أقيم العام الماضي بمدينة مشهد المقدسة في إيران واستضافته جامعة فردوسي.